نحجت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا في الاتفاق مع عازف الكمان المصري العالمي عبده داغر لتولي الإشراف والتدريب علي بيت الكمان الشرقي الذي يتم افتتاحه بمركز تنمية المواهب في معهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس اعتبارا من أكتوبر المقبل. وقالت رئيسة الأوبرا إن تواجد "ملك التقاسيم" المصري العالمي عبده داغر ضمن نخبة الأساتذة بمركز تنمية المواهب يعد إضافة كبيرة لدار الاوبرا لأن مصر وطنه أولي به فهو خير سفير للفنان المصري، حتي أنه وُضع له تمثال بجوار "موتسارت" و"بتهوفين" و"باخ" في حديقة الخالدين بألمانيا، تقديرا لعطائه الفني ودوره في تعليم الطلاب الذين يتوافدون اليه من ألمانيا وإيطاليا وسويسرا، ليتعلموا الموسيقى في محرابه، ويقدموا عنه رسائل ماجستير والدكتوراه واختيرت مؤلفاته ضمن مناهج تعليم الموسيقى في أكثر من دولة أجنبية. ولد عبده داغر في مدينة طنطا سنة 1936، تعلم الموسيقى على يد والده الذي كان موسيقياً محترفاً وصاحب معهد لتعليم الموسيقى ومصنعاً لصناعة الآلات الموسيقية الشرقية بمدينة طنطا. منذ كان عمره عشر سنوات بدأ مساره الفني بالعمل مع الفرق الموسيقية بمدينة طنطا التي كانت مركزاً فنياً لمنطقة الدلتا وتعلم أصول الموسيقى واتخذ لنفسه أسلوباً ومنهجاً في العزف على آلة الكمان، انتقل إلى القاهرة عام 1955. وشارك في العمل مع معظم الفرق الموسيقية الشهيرة فعمل مع كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب، والتقى مع عبد الحليم نويره وشاركه في تأسيس وإعداد فرقة الموسيقى العربية. له العديد من المؤلفات الموسيقية وله فيها أسلوب فريد يجمع بين أصالة الموسيقى الشرقية وبراعة التكنيك الغربي في العزف وهو يعتبر تطور للقوالب الموسيقية المصرية ومنهج موسيقي جديد. استعانت به اكاديميات الموسيقي الاوروبيه للتدريس بها ومنها ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا وحصل علي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من معظم دول العالم.