فى إطار البرنامج الفنى الخاص والمتخصص فى القوالب الموسيقية العربية والغناء العربى الذى أعده صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعده لقصر "الأمير بشتاك" وهو النجم الجديد الذى دخل الى خضم العمل الثقافى .. يستضيف القصر فى التاسعة والنصف من مساء الخميس 11 رمضان عازف الكمان "عبده داغر" . يتضمن برنامج الحفل مجموعة متميزه من مؤلفاته ومنها ( نداء السلام ولونجا نهاوند وسماعي كورد ومشربية وليالي زمان ومدى الخليج العربي والنيل) ولد عبده داغر في مدينة طنطا سنة 1936 وكان والده صاحب معهد لتعليم الموسيقى ومصنعاً لصناعة الآلات الموسيقية الشرقية بمدينة طنطا ، و هومن أشهر عازفي الكمان في مصر. بدأ عبده داغر في العاشرة من عمره مساره الفني بالعمل مع الفرق الموسيقية بمدينة طنطا، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1955 وشارك في العمل مع معظم الفرقة الموسيقية الشهيرة فعمل مع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، والتقى مع عبد الحليم نويره وشاركه في تأسيس فرقة الموسيقى العربية. له العديد من المؤلفات الموسيقية يجمع فيها بين أصالة الموسيقى الشرقية وبراعة التقنية الغربية في العزف. قام عبده داغر بالعديد من الجولات الفنية في الخارج أكثرها كان في ألمانيا والنمسا وهولندا. قال أحد النقاد الهولنديين عن داغر "عبده داغر عازف الكمان المصري العملاق في عزفه, قل أن يجود الزمان بمثله إلا كل مئات من السنين, فهو متمكن في عزفه على آلة الكمان, وقد صنع للموسيقى المصرية طابعا فريدا لم يصنعه كل من سبقه, فهو يعزف بفطرته دون دراسة أكاديمية كباقي العازفين ولكنه فاق الجميع في عزفه. أسلوبه في العزف أسلوب المتمكن من الجمل الموسيقية الصعبة التي يطوعها على كل السلالم والمقامات, الحديث منها والقديم كما في السيمفونيات الغربية. ويمكنه التنقل من مقام إلى آخر بكل يسر فهو السهل الممتنع الذي يجذب, أنظار وقلوب كل مستمعيه. يمكننا أن نقول إن أرواح العمالقة العظام باخ وهندل وموزار وفيردي قد تجسدت في هذا العازف المصري, فإن أصابعه حساسة تعرف مكانها على الأوتار, وقوسه سحري حين يتحرك على أوتار الكمان يجذب القلوب نحوه جيئة وذهابا.