الإعلامية أسماء سمير اختارت منذ البداية أن تعمل بالإذاعة، وليس التليفزيون، وفى تخصص بعيد عن الأضواء قليلا، رغم أهميته القصوى، وهو الثقافة، عن ذلك قالت أسماء سمير الإذاعية بالبرنامج الثقافى ومخرجة أفلام كرتون «دبلجة» ل«الشروق»: رغم أنى خريجة شعبة تليفزيون لكنى انجذبت إلى الراديو والميكروفون، خاصة أنى تدربت فى البداية بالراديو وشاهدت الفنان الكبير فؤاد المهندس وهو يقدم كلمتين وبس وإلى ربات البيوت. وأضافت، عند نجاحى فى اختبار الاذاعة وعندما طلبوا مننا اختيار قراءة أى مواد نحبها، فاخترت قراءة «دعاء الكروان» لطه حسين والبخلاء للجاحظ، وأحس كبار المذيعين وقتها، وأنا أيضا، أننى أميل إلى الأدب والثقافة، كما أنى أرى أن الثقافة مهمة لرفعة المجتمعات، ليس فقط لتقدم المجتمع بل للحفاظ على تقدمه، فضلا عن تشكيل الوجدان، لذلك فالثقافة هى الأساس وعمود التقدم والتطور». وأوضحت أنها لم تر الإذاعة فى يوم ما بعيدة عن الأضواء؛ لأن لها دور محرك ومهم فى الأحداث. وحول انجذابها لأفلام الكرتون والدوبلاج فقالت أسماء سمير: إنه جاء بالصدفة بالبحتة، حيث صادف أنى تعرفت على مخرج كبير وقدوة هو عصام العراقى، وكان يعمل فى مجال الدوبلاج، وكان يخرج فى مسلسل عالم سمسم، وطلب منى مساعدته. وكانت هذه هى الخطوة الأولى للدخول فى عالم إخراج أفلام الكرتون. وهى خطوة مختلفة عما أقدمه فى الإذاعة، وهو عالم موازٍ للإذاعة. وعن عدم وجود فيلم كرتون عربى، واقتصار الدور على الدبلجة فقط للأفلام الأجنبية، أكدت أسماء سمير أن صناعة فيلم كرتون حلم عربى كبير لكل الفنانين وليس للمخرجين فقط، خاصة أننا لدينا تجربة مهمة وملهمة وهى مسلسل «بكار»، وكيف وصل لكل الأطفال والشباب وأحبوه، وكذلك مسلسل «قصص الحيوان فى القرآن»، حيث كانت تجارب قريبة جدا من الناس وأحبوها. فحلم صناعة فيلم كرتون عربى يتوقف على الإنتاج فى الأساس، حيث صناعة مثل تلك الأفلام تتكلف الكثير، ففى الخارج أحيانا تتجاوز ميزانية فيلم كرتون فيلم هيولوودى، وليس لدينا خلق لشخصيات كرتونية كالتى تنفذ فى الخارج وتقام لها ورش عمل خلاقة. وأكدت أنها مستعدة إذا توفر الورق «قصة وسيناريو والمنتج» أن تقوم بأخرج هذا الفيلم بدون مقابل مادى، يكفينى أن أكون مخرجة أول فيلم كرتون مصرى إنتاج وليس مجرد دوبلاج كما نفعل الآن.