«الاتحاد» يجمع أوباما وزوجته وبيل كلينتون لدعم هيلارى.. ووثائق «ويكيليكس» تكشف تحيزا داخليا ضد ساندرز فى الانتخابات التمهيدية توافد كبار أعضاء الحزب الديمقراطى، الأحد، مدينة فيلادلفيا لحضور مؤتمر تنصيب هيلارى كلينتون مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى ستجرى فى نوفمبر المقبل، بحضور خصمها السابق بيرنى ساندرز. وتحت شعار الاتحاد، سيفتتح المؤتمر غدا الاثنين، ويضم برنامج اليوم الأول خطابين للسيدة الأولى ميشيل أوباما، والسيناتور عن فيرمونت بيرنى ساندرز، الذى تنافس مع كلينتون طوال الانتخابات التمهيدية حتى يونيو الماضى، وانتظر إلى يوليو لينضم رسميا إليها. وستتحدث كل النجوم الصاعدة والشخصيات التى تتمتع بنفوذ مثل الرئيس باراك أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون، فى المؤتمر الذى يستمر أربعة ايام، ويعقد فى الصالة الرياضية للهوكى وكرة السلة «ويلز فارجو سنتر». ويبدو التناقض واضحا بين هذا المؤتمر ومؤتمر الحزب الجمهورى الأسبوع الماضى، حيث لم ينجح مرشحه دونالد ترامب فى تهدئة الانشقاقات التى أثارها فوزه فى الانتخابات التمهيدية. ووعدت كلينتون (68 عاما) خلال تجمع انتخابى، أمس الأول، فى ميامى مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين (58 عاما) الذى اختارته أخيرا، بأنهما سيقدمان «رؤية مختلفة جدا» عن بلادهما فى فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا. وأضافت «سنبنى جسورا وليس جدرانا، وسنعتمد التنوع الذى صنع عظمة بلدنا»، مؤكدة أن كين هو النقيض تماما لترامب. وكما حدث فى كليفلاند فى المؤتمر الجمهورى الذى انتهى الخميس الماضى، بدأت قوات الأمن تفرض اجراءات فى منطقة المؤتمر. لكن بينما كانت التظاهرات ضد دونالد ترامب صغيرة فى كليفلاند وبالكاد تجاوز عدد المشاركين فيها المائة شخص، يتوقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف فى فيلادلفيا. وسيكون لأنصار ساندرز حضور واضح على الرغم من الحر فى المدينة، حيث تجاوزت درجات الحرارة ال36 مئوية. وقالت مؤسسة مجموعة «أوكوباى دى إن سى» لورى سيستنيك المعارضة لكلينتون على موقع فيس بوك، لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن غاضبون من قاعدة الحزب». وأضافت «قبل عام كنت مع كلينتون لكننى تنبهت إلى أنها جزء من نظام فاسد». وهدف مؤيدى ساندرز هو تشجيعه على الترشح للانتخابات الرئاسية باسم حزب الخضر أو كمستقل. لكن بالاجمال، يدعم ناخبو ساندرز إلى حد كبير كلينتون. وأشار استطلاع للرأى أجرته شبكة «سى إن إن» أخيرا إلى أن ثلاثة أرباع هؤلاء ينوون التصويت لها. وحصل ساندرز على بعض التنازلات، إذ يتضمن البرنامج الذى سيتم تبنيه خلال أعمال الحزب العديد من مطالبه، مثل زيادة الحد الأدنى للأجور على المستوى الوطنى ليصل إلى 15 دولارا فى الساعة مقابل 7.25 حاليا. كما سيتبنى المندوبون الديمقراطيون، البالغ عددهم نحو 4700، نصا يضع أسس اصلاح لنظام «كبار الناخبين» الذين يحق لهم التصويت بحرية بسبب وظائفهم كأعضاء منتخبين فى الكونجرس ومسئولين فى الحزب، ولا علاقة لهم بنتيجة الانتخابات التمهيدية، وهو النظام الذى انتقده ساندرز بشدة باعتباره مخالفا للديمقراطية. ووافقت لجنة تحضيرية، أمس الأول، على خفض عدد هؤلاء المندوبين بمقدار الثلثين فى تغيير سيطبق اعتبارا من 2020. لكن أجواء هذا الاتحاد أفسدها نشر موقع «ويكيليكس» نحو عشرين ألف رسالة داخلية للحزب، تكشف انحيازا ممكنا لمسئوليه لمصلحة كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية. وفى إحدى هذه الرسائل، وبتاريخ 5 مايو، سأل رئيس المالية فى اللجنة الديمقراطية الوطنية، براد مارشال، ما إذا كان يمكن سؤال شخص (لم يكشف اسمه ولكن يفترض أنه ساندرز) عن معتقداته الدينية، وذلك تحديدا فى ولايتى كنتاكى ووست فيرجينيا المحافظتين. وجاء فى الرسالة «هل يؤمن بالله؟. يقول إن له إرثا يهوديا». وأضاف «لقد قرأت أنه ملحد. وهذا يمكن أن يشكل فرقا عند سكان ولايتى الجنوبيين المعمدانيين الذين يفرقون بشكل كبير بين اليهودى والملحد». وردت إيمى ديسى الرئيسة التنفيذية للجنة بقولها «آمين». إلا أن موقع «انترسبت» الإخبارى نقل عن مارشال قوله «لا أذكر ذلك. أستطيع القول إن الإشارة لم تكن إلى ساندرز».