يطل الفنان أحمد عزمى على المشاهدين هذا العام بمسلسل «علشان مليش غيرك» ويجسد من خلاله شخصية «أحمد الرشيدى» الذى يتولى مقاليد حكم نزلة الرشيدى بعد مقتل والده ولكن أسلوبه فى الحكم لا يجدى نفعا، كما يشارك فى مسلسل «وكالة عطية» حيث يجسد دور «آدم» الصبى الذى يروى تاريخ الوكالة وتقوده ظروفه الصعبة إلى أن يصبح صحفيا فاسدا. يقول أحمد عزمى عن سر حماسه لتقديم دور أحمد الرشيدى: «هناك 4 أشياء حمستنى للعمل أولها الوقوف أمام الفنانة إلهام شاهين بما لها من ثقل وتاريخ، وثانيها أن المسلسل يعد بطولة مشتركة بيننا نحن الثلاثة، إلهام شاهين ورياض الخولى وأنا، والسبب الثالث أن شخصية أحمد الرشيدى مركبة ولها مراحل عديدة، أما السبب الرابع فيتمثل فى أن الدور مختلف تماما عن دور «آدم» فى وكالة عطية مما أعطانى الإحساس بالتنوع. الشروق: ما الذى استفدته من إلهام شاهين؟ أحمد: أستطيع القول بأن إلهام شاهين ممثلة «مشعة» لديها القدرة على نقل إحساسها للآخرين، كما أنها متعاونة جدا وتخاف على عملها لأقصى الحدود وتذاكر له. الشروق: هل أكسبك الدور صفات شخصية كنت فى حاجة إليها؟ أحمد: كل ما استفدته من الدور أن السياسة لعبة ليس من الصحيح أن نهتم بها كثيرا، واكتشفت أيضا أننا أصبحنا كالقطيع الذى يحتاج لمن يقوده وإلا فسيصبح لكل منا رأى مختلف عن الآخر وهو ما سيؤدى حتما للتشتت، وهذه الفكرة لا تسعدنى على المستوى الشخصى؛ فيجب أن يكون لكل إنسان رأيه حتى لو لم يستطع أن يغير به شيئا. الشروق: أترى أن هذا الدور يمكن أن يخرجك من عباءة إبراهيم عزو؟ أحمد: هناك اختلاف جذرى بين الدورين لأن الدوافع النفسية والاجتماعية لكل شخصية مختلفة تماما عن الأخرى؛ فإبراهيم عزو كان الدافع النفسى وراء تشتته هو الفارق الاجتماعى الكبير بينه وبين أبيه، أما أحمد الرشيدى فهو غير مكسور نفسيا فهو محب للحياة ويريد أن يكمل تعليمه ويتزوج ويتمتع بحقوقه كاملة. الشروق: وماذا عن تجربتك مع المخرج السورى رضوان شاهين؟ أحمد: هو مخرج جيد، ولكن فى الوقت نفسه فإن حاتم على يبقى أهم المخرجين السوريين الذين أعشقهم، ومن المصريين مجدى أبوعميرة ونادر جلال ورأفت الميهى وأحمد صقر وجمال عبدالحميد وإنعام محمد على وعمر عبدالعزيز ومحمد فاضل؛ فهم من المخرجين القلائل الذين يضفون جوا من الطمأنينة ويستطيعون إخراج كل ما لدى الممثل من قدرات كامنة. الشروق: ألا تخشى من الوجود فى رمضان بأكثر من عمل؟ أحمد: لا.. عندما قرأت على سيناريو «وكالة عطية» اسمى المؤلف خيرى شلبى والمخرج رأفت الميهى أدركت أنه يجب أن أوافق، خاصة أن آدم فى رواية «وكالة عطية» هو الشخصية الأساسية والعين التى نرى من خلالها كل الأحداث، هذا بالإضافة إلى أن الميهى مدرسة يجعل الممثلين يتحركون فى منظومة خاصة به مما يبعث جوا من الطمأنينة على أن الدور الذى سيجسده الممثل سيكون جيدا، كما أن هذا المسلسل يحمل إسقاطات سياسية كثيرة حول العصر الحالى. الشروق: وما أبرز تلك الإسقاطات؟ أحمد: هى إسقاطات على المستويين السياسى والاجتماعى أولها الصراع بين الإخوان والسلطة؛ فآدم يختلط فى الوكالة بكل الفئات التى لها فى العصر الحالى، ولكنى لا أستطيع أن أتذكر بالتفصيل الجمل الحوارية لأن تعبيرات الميهى معظمها رمزية وليست حوارية. الشروق: وهل أنت متعاطف مع آدم أم ضده؟ أحمد: متعاطف معه قلبا وقالبا لأنه لا يوجد إنسان شرير بالفطرة؛ فالأحداث والمواقف التى يمر بها الإنسان هى التى توجد منه شريرا أو خيرا، وآدم ظروفه الصعبة هى التى جعلت منه فاسدا. الشروق: وماذا عن استعداداتك كى تعيش فى جو الخمسينيات؟ أحمد: ساعدنى رأفت الميهى كثيرا، وجعلنى أشاهد أفلاما لتلك الفترة لمعرفة تسريحة الشعر المناسبة وستايل الملابس فى ذلك الوقت وغير ذلك، والفضل كله يرجع إليه فى أداء دورى جيدا.