وصفت صحيفة الديلى تلىجراف البريطانية الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة بأنه أحد أقوى رؤساء المخابرات فى العالم، وأضافت فى مقال للمعلق ديفيد بلير إن سليمان هو الرجل الأكثر نفوذا فى مصر بعد الرئيس مبارك الآن، والأقدر على الاضطلاع برئاسة مصر. وأشار ديفيد إلى أن سليمان يحظى بثقة مبارك «الذى من الصعب أن يثق فى أى شخص ويعتمد على دائرة صغيرة من الأشخاص فى مساعدته على إدارة شئون البلاد». وأضاف: إن اقتراحه بإرسال سيارة مصفحة إلى أديس أبابا لتقل الرئيس عام 1995 كان سببا فى إنقاذ حياته، «كما أن إصراره على الركوب مع مبارك فى نفس السيارة شيّد بينهما قدرا كبيرا من الثقة بعدما عاشا معا هذه اللحظات العصيبة». وقال ديفيد إن لدى سليمان قدرات استثنائية فى التعامل مع الأزمات السياسية والدبلوماسية؛ مدللا على ذلك بأنه خلال أسبوع واحد من هذا الشهر، قاد عملية الوساطة المعقدة بين إسرائيل وحركة حماس؛ وفى الوقت نفسه قام بمهمات دبلوماسية فى السودان وليبيا والسعودية. ونقل الكاتب عن دبلوماسيين غربيين قولهم: إن نجم الوزير سليمان بزغ بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث أصبح إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا فى ملفات الشرق الأوسط لعلاقات «الشراكة القوية» التى كوّنها مع الأجهزة الاستخباراتية فى العالم، بالإضافة إلى نجاحه فى تطوير المخابرات المصرية صاحبة الحضور الواضح والقوى فى معظم دول العالم من خلال السفارات المصرية. وتابع بلير: إن العديد من المسئولين البريطانيين أكدوا له أن الوزير سليمان شخصية محورية فىما يطلق عليها «الحرب على الإرهاب»، وأن مصر من الدول القليلة التى قضت بشكل شبه كامل على الجماعات الإرهابية، مضيفا أن الفضل يعود بشكل كبير إلى الوزير سليمان فى ذلك.