حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، من أن المملكة المتحدة لن تتمكن من العودة إلى الاتحاد الأوروبي إذا خرجت منه على إثر الاستفتاء الذي سيجرى الخميس المقبل، وتوقع أن تكون نتائج التصويت في «معركة الاستفتاء» بين المعسكرين «متقاربة جدا». وقال هاموند أثناء وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورج، اليوم الإثنين، "إنه قرار لا رجعة فيه إذا قرروا المغادرة فلن تكون هناك عودة.. لن يعود بإمكان بريطانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق إلا في شروط غير مقبولة، مثل إلزمها بالإنضمام إلى منطقة «يورو» أو الى مجال «شنجن»". وكرر هاموند الرسالة التي يؤكد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون منذ أشهر، وقال: "من الواضح جدا أنه من الأفضل لصالح بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي". وقال، إنه سيذكر زملاءه الأوروبيين بأن حكومته "تنتظر تطبيقا سريعا وكاملا للاصلاحات التي انترعتها المملكة المتحدة من الاتحاد. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، إن "كل الأوروبيين يتابعون الشعب البريطاني مع اقتراب التصويت الخميس". وأكد أن "تاريخنا يذكرنا بحياة مشتركة كبيرة والكثير من الآمال، وخيار الشعب البريطاني اليوم سيكون مهما له وكذلك لأوروبا". وأضاف الوزير الفرنسي، "ادعو البريطانيين في لحظة الخيار أن يفكروا مليا في هذا التحدي التاريخي".