يتزين «كورنيش الإسكندرية» الممتد من المنتزه غربا حتى منطقة الجمرك شرقا، لاستقبال أهالى وزوار «عروس البحر المتوسط» الباحثين عن نسمات الهواء النقية، والمناظر الرائعة فى ليالى شهر رمضان الكريم، والتى تتميز بطابع خاص. وتشهد منطقة الكورنيش خلال شهر رمضان تواجدا مكثفا، حيث يفضل البعض الإفطار والسحور فى الخيام الرمضانية أو الموائد المتنقلة. من جهته، قال رئيس حى الجمرك، اللواء محمود محيى الدين، إن «رمضان 2016 سيشهد للمرة الأولى إقامة سوق خيرية على السور نفسه أمام ميدان المساجد بأسعار مخفضة»، مضيفا أن حملات الإزالة مستمرة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتطبيق قانون الإشغالات على المخالفين. وأضاف أن الحملات تشمل أيضا التأكد من أعمال النظافة وإزالة القمامة يوميا، نظرا لزيادة أعداد الرواد، إضافة إلى حملات على الكافتيريات المؤجرة على الشاطئ، للتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية للمنتجات المقدمة. وأكد رئيس حى المنتزه، اللواء أحمد أبو طالب، أن الحى قام بإزالة الحواجز الحديدية لمسافة 2 متر لاتساع المساحة المخصصة لكورنيش الإسكندرية، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة مرور على جميع الشواطئ والكافتيريات والكازينوهات للتفتيش عليها ورصد المخالفات والعمل على حلها فى حينه، وذلك لإحكام السيطرة وضمان مستوى الخدمة التى تقدم. من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، اللواء أحمد حجازى، إن «كورنيش الإسكندرية يشهد إقبالا فى شهر رمضان خاصة أنه يتزامن مع شهر الصيف»، مضيفا أن حملات الإزالة والنظافة مستمرة بطول الكورنيش، وأنه تم إقامة ممرات على الشواطئ، منعا لتواجد البلطجية والمنحرفين. وأضاف حجازى، أنه يحرص على تواجد المسعفين على كل شاطئ وأنه تم التعاقد مع عدد من الممرضين المتقاعدين هذا الصيف تحسبا لأى طوارئ خلال الشهر الكريم، منوها أن إيرادات شواطئ الإسكندرية للموسم الماضى، بلغت 45 مليون جنيه، وأن الإيراد المستهدف للموسم الحالى بصيف 2016 هو 60 مليون جنيه. وشدد محافظ الإسكندرية، المهندس محمد عبدالظاهر، على جميع المسئولين برفع درجة الاستعداد القصوى لكافة الخدمات والمرافق، ومتابعة أداء مستأجرى الشواطئ خلال شهر رمضان، خاصة أن صيف الإسكندرية هذا العام يشهد إقبالا كبيرا. وأضاف عبدالظاهر، فى تصريحات صحفية، إنه أمر بإزالة جميع الأسوار الغير مطابقة للمواصفات على الشواطئ ومتابعة قائمة أسعار الدخول والخدمات المقدمة ومحاسبة المخالفين فورا وعمل آلية لتقديم الشكوى ضد مستأجرى الشواطئ المستغلين فى المناسبات والأعياد وإنارة جميع أعمدة الكورنيش وترميم ودهان جميع الأرصفة وإزالة جميع الإشغالات، ورفع كفاءة جميع أنفاق المشاة على الكورنيش. ولفت أنس على أحد مؤجرى الشماسى والكراسى بشاطئ المندرة، إلى أن حركة الكورنيش فى رمضان تزداد فى مناطق ميامى وبئر مسعود وشارع خالد بن الوليد، مضيفا: «السحور على الشاطئ له مذاق خاص». وتمنى أن تتبنى المحافظة مأدبة إفطار بطول الكورنيش كالتى أقيمت العام الماضى، لكن تنظم بشكل حضارى، مشيرا إلى أن الإفطار له مذاق خاص مع صحبة الأهل خاصة لو تضمنت المائدة الأكلات «السكندرية» الأصيلة.