وزير الشباب أمام البرلمان: نعاني من قصورًا فادحًا في الملاعب والإنشاءات الرياضية

- لا ندعم الأندية الكبيرة ماليا ونساعد في البنية التحتية فقط
- صرف 6 ملايين جنيه حوافز وجوائز للأنشطة
- تشييد نادى ضخم للإسماعيلي في نهاية أكتوبر المقبل
- بناء مدينة رياضية متكاملة ببورسعيد أواخر العام
قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تعاني من مشكلات تعوق تطوير أداء الرياضة وتمكين الشباب، موضحا أن مصر تعاني من قصورًا فادحًا في الملاعب والإنشاءات والمدن الشبابية، ودلل على ذلك بأن أندية كبرى ليس لديها نادي وإستاد متكامل كالنادي الإسماعيلي، أو حمامات سباحة كنادي الإتحاد البورسعيدي.
وأضاف «عبد العزيز»، خلال كلمته باجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، الثلاثاء، أن اتجاه الوزارة نحو مراكز الشباب والأندية والمنشأت الرياضية، هو الاستخدام الأمثل لها بشكل كامل، وأن الوزارة عملت بكل جهد بلا برلمان أو قوانين حتى استقرت الأمور، معربًا عن أمله في تعاون 30 ألف شاب مع الوازرة بكافة القطاعات من المحليات وحتى الجامعات.
وتابع: «من الطبيعي حدوث مشكلات طارئة بقطاع الرياضة ولكن دون توقف النشاط»، لافتا إلى أنه لايمكن للوزير إقالة جهاز أو اتحاد للكرة على سبيل المثال.
ودافع «عبد العزيز»، عن قرار إلزام مراكز الشباب، بدفع ألف جنيه للوزارة بعدما تم تطويرها وانشاء ملعب بها، قائلا: «لا يهدف لجمع مبالغ مالية بل تنشيط العمل داخل المراكز، وكدليل على عمل مراكز الشباب، وممارسة الأنشطة التى تدر دخلا ماديا له».
وأكد ضرورة اتجاه الشعب المصري للاستثمار في الرياضة، وأن الوزارة صرفت 6 ملايين جنيه كحافز وجوائز في الأنشطة.
وأعلن وزير الرياضة، أمام اللجنة البرلمانية، عن عدد من المشروعات التي سيتم الانتهاء منها قريبًا، وهي تشييد نادي ضخم للإسماعيلي في نهاية أكتوبر المقبل، فضلاً عن البدء في عمل ملعب كرة قدم مناسب لنادى الإتحاد السكندري، والذي تم تخصيص 5 أفدنه له، بتكلفة 43 مليون جنيه، فضلاً عن الانتهاء من بناء مدينة رياضية كاملة فى بورسعيد نهاية العام الجاري.
ونفى الوزير، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول دعم النادى الأهلى بمبلغ 2 مليون جنيه، ونادى الزمالك بمليون جنيه، دعم من الوزارة قائلا: «لا ندعم الأندية الكبيرة ماليا، بل ندعم البنية التحتية لها فقط من خلال مشاركة الوزارة فى دعم إنشاء بعض حمامات السباحة، أو بعض الملاعب الخماسية».
وأشار إلى أن مراكز الشباب الموجودة في مصر تبلغ 4000 مركزًا، وتم وضع خطة لتطويرها جميعًا خلال عامين، ولم يتبق منها قيد التطوير سوى 1000 مركز فقط مستهدف الإنتهاء من تطويرهم خلال نهاية العام الحالى.
وقال الوزير، إن «تطوير أو تحسين الرياضة أمر مكلف للغاية، ونحن حاليا في نهاية السنة المالية والتي يتبقي فيها شهرين، وطلبات النواب تتكلف نصف مليار جنيه للنهوض بالمنشآت، وتحتاج إلى إجراءات طويلة وفاصل زمني واسع، ولكنهم يغضبون لو تقدموا بطلب ولم تحدث استجابة بعد شهر».
وأضاف «ندرك أن 50% من مراكز الشباب تحتاج لتطوير، والميزانية محدودة، وسنعرض كل التفاصيل ونضع خريطة عملنا أمام النواب، ولن نبخل عليهم بأي معلومة، والتعقيدات أصعب مما يتخيل أحد، ونتفهم أن النواب يريدون أن يشعروا دوائرهم بحدوث طفرة في الأداء».
وزاد: «لدينا 121 لاعب مؤهلين للأولمبياد بينهم فريقين جماعيين اليد والطائرة، وكنت أتمني وصول فريق القدم وكان يستحق ذلك، والمطالبات بعدم الانفاق سوى على اللاعبين المتأكد فوزهم بميداليات "غير صحيحة"، ويجب إعداد الجميع والإهتمام بكل الفرص، وأجهز نفسي للهجوم من الآن أن مصر تبدد النفقات والأموال».
وخلال اجتماع اللجنة، عاتب النائب رضا البلتاجي، وزير الشباب الرياضة، لعدم ورود استجابات على طلبات النواب المقدمة للوزارة، وقال: إن التطرف المتصاعد حاليا مرتبط بعدم ممارسة الرياضة، مطالبًا بتحويل المساحات غير المستغلة من الأراضي لمجمعات للملاعب.
وقال النائب صلاح حسب الله، إن وزير الشباب والرياضة، يتمتع بمهارة سياسية وقدرة على الإنجاز غائبة عن كثير من وزراء الحكومة الحاليين.
وطالب «حسب الله»، بتدخل الدولة لوقف تحويل الرياضة لنشاط إستثماري بإمتياز، وتسعير ساعات تأجير ملاعب الكرة في القرى والنجوع، والارتفاع بها من 5 ل50 جنيه، وأنه من المطلوب تحديد الوزارة لتسعيرة لا ترهق الشباب وتساعدهم على ممارسة الرياضة.