قال الشيخ محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن العالم الآن يشهد موجة كبيرة من انتشار الفكر المتطرف والمتشدد، ويرتكب الهجمات الإرهابية بطريقة ترفضها كل الأديان، معربا عن حزنه لإلصاق هذه الهجمات الإرهابية بالدين الإسلامي وهو منها براء. وأضاف «عفيفي» خلال كلمته في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن الدولي حول مكافحة الفكر المتطرف برئاسة مصر، الأربعاء، أن الدين الإسلامي أمر بالرحمة والرفق بالحيوان، ومن ثم سيكون أكثر رحمة بالإنسان، مستدلا على حديثه بأحاديث نبوية تظهر مدى رحمة الإسلام واحترامه للإنسانية ونبذ التطرف. وأكد أن الأزهر الشريف عمد على مكافحة الإرهاب بالفكر، موضحًا أن الجماعات التكفيرية استندت لأفكار منحرفة تفسر تعاليم الدين الإسلامي بشكل خاطئ، خاصة في أمور الصدام والتكفير والجهاد والدولة الإسلامية، ما ألصق بالإسلام الفكر المتطرف الإرهابي، المنبوذ والمرفوض في صحيح الدين. وأوضح أن الأزهر الشريف يبذل جهودا متميزة في نشر الإسلام الصحيح، وإرسال عشرات البعثات الأزهرية للخارج لترسيخ مفاهيم الإسلام الوسطية السمحة، لافتًا إلى دور الأزهر في التصدي لمحاولات التسويق للفكر المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مرصد الفتاوى التكفيرة التابع للأزهر، والذي يصدر بلغات عدة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والإيطالية وغيرها من لغات العالم.