أعلنت شروق عاشور أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية، في دراسة لها، أن مصر بها 156 كنيسة أثرية 40% منها في الصعيد. وأكدت الدراسة أن كنائس مصر الأثرية متحفا معماريا وفنيا، خاصة في ببا وأبنوب والفشن وبني مزار وأسيوط والبهنسا وأخميم وسمالوط وأبو تيج، وهو دليل مادي ملموس على تسامح الأديان على أرض مصر. وطالبت الدراسة "بحسن استغلال هذا الموروث الأثري سياحيا مما سيسهم في تنمية القرى الواقع بها هذه الكنائس، ورفع مستوى المجتمع المحلي، خاصة المجتمعات المهمشة كالقرى المتطرفة في صعيد مصر، وقد حوى الصعيد بين جنباته أول منشأة ديرية في طبانيس بأسيوط على يد الأنبا باخوميوس". كما ألقت الدراسة الضوء على دير الشهيد أبي سيفين، الذي بني بعد القرن الخامس الميلادي، والذي يطل بواجهته الرئيسية ومدخله الكبير على سكة حديد مترو حلوان، ويعرف الشارع الذي به الدير بشارع أبي سيفين، ويبدأ من بداية كوبري الملك الصالح ويمتد بطول الخط الحديدي إلى نهاية سور الدير، وينحني بعد ذلك بزاوية قائمة حتى شارع جامع عمرو، وهذا الانحناء به مدخل يؤدي إلى الكنائس المحاطة بالدير، وهي كنيسة الأنبا شنوده والعذراء الدمشرية وكنيسة أبي سيفين الكبيرة. وكشف عبد الرحيم ريحان مدير النشر العلمي بسيناء والوجه البحري، أن منطقة مصر القديمة تضم دير مار جرجس الذي يدخل إليه من حارة معروفة بهذا الاسم نظرا لوجود أكثر من أثر يحمل اسم الشهيد، فالجدار الأيمن لهذه الحارة عبارة عن سور لكنيسة مار جرجس للروم، وعلى مقربة من الجدار الأيسر يوجد دير مار جرجس للراهبات ومزار الشهيد المعروف، ثم كنيسة أخرى صغيرة تجاور كنيسة العذراء (قصرية الريحان) تعرف كذلك باسم كنيسة مار جرجس والوصول إلى هذه الحارة بواسطة درج هابط من شارع المتحف القبطي. ومن أديرة الصعيد في نقادة (إحدى مدن محافظة قنا) دير الملاك، ودير القديس بسنتاؤس، ودير مار جرجس الشهير بدير المجمع، وكنيسة مار يوحنا، ودير مار بقطر، ودير الملاك قامول، ودير أبو الليف، ودير الصليب.