يمثل لوتز باخمان، مؤسس حركة "بيغيدا" الألمانية اليمينية المعادية للإسلام (واسمها اختصار ل "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب") الثلاثاء أمام القضاء في مدينة دريسدن بتهمة التحريض على الكراهية. ويتهم باخمان، البالغ من العمر 43 عاما، بالتحريض على الحقد العنصري في منشورات على فيسبوك، إذ وصف اللاجئين "بالماشية"، و"الحثالة"، و"القذارة". واستقطبت تجمعات حركة "بغيدا" آلاف الأنصار في ألمانيا. واعتقلت الشرطة، في سياق منفصل، 5 أشخاص قرب دريسدن يشتبه في تنفيذهم هجمات على مركز لإقامة المهاجرين، والتخطيط لأعمال معادية للمهاجرين، لفائدة التيار اليميني المتطرف. والمعتقلون هم أربعة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وتشبه الشرطة في انتمائهم لليمين المتطرف المعادي للمهاجرين. وذكرت قناة أي أر دي التلفزيونية الألمانية أن الشرطة صادرت متفجرات ومعدات نازية في مداهمات قامت بها في بلدة فريتال. سجل جنائي وتجري محاكمة باخمان وسط إجراءات أمنية مشددة في دريسدن. ويصف مؤسس حركة بغيدا المحاكمة بأنها سياسية، وظهر في الجلسة وهو يلبس نظارات سوداء، في تلميح إلى قوانين الرقابة الألمانية. وتجمع أنصاره خارج مبنى المحكمة حاملين لافتات "عار عليكم، اخلوا سبيل باخمان". وقد انتشرت الحركة في دول أخرى منذ إنشائها شرقي ألمانيا عام 2014. وشهدت ألمانيا 1005 هجمات على منازل للاجئين العام الماضي، أي خمسة أضعاف عدد الهجمات التي سجلت عام 2014. وسبق أن أدين باخمان بالعديد من الجرائم، وقضى مدة في السجن. فقد حكم عليه عام 1998 بالسجن ثلاثة أعوام وثمانية أشهر لضلوعه في عدد من السرقات، ثم هرب بعدها إلى جنوب أفريقيا. وبعد ترحليه بسبب تأشيرة غير صالحة، قضى 14 شهرا في السجن في دريسدن. وفي عام 2010، حكم عليه بالسجن عامين مع وقف التنفيذ لحيازته مخدر الكوكايين. نظمت بغيدا مظاهرات في كولونيا بعد تسجيل اعتداءات جنسية اتهم فيها مهاجرون واشتهرت حركة بغيدا بتنظيم مظاهرات في كولونيا في يناير/ كانون الثاني، بعد تسجيل العديد من الشكاوى بالاعتداءات الجنسية على نساء في المدينة، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. واتهم في أغلب الحالات أشخاص من شمال أفريقيا دخلوا ألمانيا بطريقة غير شرعية، أو طلبوا اللجوء فيها. ولم تتم محاكمة أي مشتبه فيهم في اعتداءات كولونيا. وغالبا ما كانت مظاهرات بغيدا، المعادية للمهاجرين، تواجه بمظاهرات مضادة. وقالت المحكمة إن باخمان "أخل بالنظام العام" من خلال منشوراته، التي تمثل "إهانة لكرامة" اللاجئين. ويواجه مؤسس بغيدا، في حالة إدانته، عقوبة السجن من 3 أشهر إلى 5 أعوام.