قرر 5 قياديين - انشقوا عن حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة اختصارًا باسم (بيغيدا) - تشكيل حركة جديدة، ومواصلة تنظيم المظاهرات في ألمانيا. وقال نائب رئيس بيغيدا السابق "رينيه جان" - في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية - : " نحن خمسة أشخاص انفصلنا عن قيادة حركة بيغيدا، وسنشكل حركة جديدة. تقدمنا بطلب من أجل تنظيم مظاهرة في 9 شباط/ يناير، وسنعقد مؤتمرًا صحفيًّا يوم السبت، نعلن فيه اسم الحركة الجديدة، وكيف سنواصل طريقنا ". وذكرت صحيفة "Saechsiche Zeitung" المحلية اليومية في مقاطعة سكسونيا؛ أن الحركة الجديدة ستحمل اسم "الحركة الديمقراطية من أجل أوروبا"، الأمر الذي أكده رينيه جان. وأفاد جان أنهم لن يواصلوا العمل مع مؤسس وزعيم بيغيدا "لوتز باخمان" - الذي استقال من قيادة الحركة - وأنهم سيضعون مسافة بينهم وبينه، موضحًا أن صلاحيات الأشخاص الخمسة ستكون متساوية. وكان مؤسس بيغيدا لوتز باخمان؛ أعلن تنحيه من رئاسة الحركة؛ بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الإجتماعي، وفتح النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه. كما أعلن بيان للحركة - على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أمس الأربعاء؛ أن المتحدثة باسمها "كاثرين أورتيل"؛ استقالت من عملها وتحتاج إلى الاستراحة؛ بعد تهديدات كثيرة تلقتها، إضافة إلى المعوقات التي تعانيها في حياتها اليومية. وذكر البيان أن "توماس تالكير" - أحد أعضاء فريق التنظيم في الحركة - انفصل عنها؛ بدعوى تعرضه لأضرار في حياته التجارية بسبب فعاليات الحركة، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن الإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وفي السياق ذاته؛ أشارت صحف ألمانية؛ إلى أن 3 من طاقم التنظيم في بيغيدا - وهم "برند فولكر لينكس"، و"أخيم أكسنر"، و"ريني جان" - تركوا العمل في فريق التنظيم. جدير بالذكر أن حركة بيغيدا؛ بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين؛ بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة - التي نظمتها في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري - كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة ال 25 من الشهر نفسه.