تركت "كاثرين أورتيل"، مهمتهما كناطقة باسم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصاراً باسم "بيغيدا"، إضافة إلى أربعة من فريق التنظيم لمظاهرات الحركة. وأفاد بيان للحركة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، أن أورتيل استقالت من مهمتها وتحتاج إلى الاستراحة، بعد تهديدات كثيرة تلقتها، إضافة إلى المعوقات التي تعانيها في حياتها اليومية. وذكر البيان أن "توماس تالكير" وهو أحد أعضاء فريق التنظيم في الحركة، غادرها بدعوى تعرضه لأضرار في حياته التجارية بسبب فعاليات حركة بيغيدا، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن الإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وأشارت صحف ألمانية إلى أن ثلاثة من طاقم التنظيم في بيغيدا وهم "برند- فولكر لينكس"، و"أخيم أكسنر"، و"ريني جاهم"، غادروا عملهم في فريق التنظيم. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم بلدية مدينة دريسدن الألمانية، "كاي شولز"، أن بيغيدا ألغت المظاهرة التي تخطط لتنظيمها في الثاني من فبراير المقبل. ولفت بيان بيغيدا إلى إلغاء مظاهرة الاثنين المقبل لأسباب تنظيمية وقانونية، مبيناً أنهم سينظمون مظاهرة الاثنين 9 فبراير المقبل بعد تشكيل إدارة جديدة للحركة. وكان مؤسس بيغيدا، لوتز باخمان، أعلن تنحيه من ترأس الحركة بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الإجتماعي، وبدء النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه. جدير بالذكر أن حركة بيغيدا بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير الجاري، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر.