شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس فى مظاهرة نظمها قادة مسلمون فى ألمانيا لدعم التسامح فى مواجهة الاحتجاجات التى تنظمها حركة "بيجيدا" ضد الإسلاميين وأمام تنامى القوة المعادية للإسلام. وشارك فى المظاهرة ما يقرب من 100 ألف متظاهر من أنصار التسامح والرافضين للإسلاموفوبيا والمدعومين بقوة من ميركل. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكبار الساسة الألمان الناس إلى عدم المشاركة فى المسيرات التى تنظمتها حركة بيجيدا - أو "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب". وقالت ميركل إن الإسلام "جزء من ألمانيا" فى رفض واضح للمحتجين المناهضين للهجرة فى دريسدن ومدن أخرى ، وأضافت أن الاحتجاجات المناهضة للإسلام إنما ينظمها أشخاص "تمتليء قلوبهم بالكراهية" ويساهمون فى تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا وشددت على انتماء الإسلام إلى ألمانيا. وتشهد ألمانيا حاليا حرب مظاهرات وينقسم الشعب الألمانى ما بين مؤيد ومعرض لحركة بيجيدا ، فقد خرج نحو 25 ألف محتج مناهض للإسلاميين فى شوارع مدينة دريسدن بشرق ألمانيا، وحمل كثيرون لافتات تحمل شعارات معادية للمهاجرين ووقفوا دقيقة حدادا على أرواح ضحايا هجمات الأسبوع الماضى فى فرنسا. وحدد لوتز باخمان زعيم حركة بيجيدا مطالب حركته من الحكومة بما فى ذلك وضع قانون جديد للهجرة يجبر المهاجرين على الاندماج ولا يسمح بعودة الإسلاميين الذين يغادرون ألمانيا للقتال مرة أخرى للبلاد. وقالت كاترين أورتيل وهى واحدة من مؤسسى الحركة "نحن ضد جميع أعمال العنف بدوافع دينية إسلامية أو مسيحية". يذكر أن هذه المظاهرة هى ال12 فى دريسدن لمناهضة الإسلام منذ أكتوبر الماضى ، حيث تحشد بيجيدا يوم الاثنين من كل أسبوع مظاهرة مناهضة للإسلام. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه هيئة مكافحة الجريمة الاتحادية فى ألمانيا أنها تخشى من تكرار محتمل للهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا مؤخرا. وأعربت الهيئة فى تقرير لها لرصد الأوضاع فى أعقاب الهجمات ومختوم بعبارة "فقط للاستخدام الخدمي" عن مخاوفها من مظاهر إبداء إسلاميين متطرفين تعاطفهم مع الهجمات على الإنترنت، كما تحدثت الهيئة عن دعوات مباشرة لشن هجمات إرهابية فى ألمانيا.