نظمت، اليوم الأحد، حركة "ديمقراطية مباشرة من أجل أوروبا"، المنشقة عن حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، مظاهرة في مدينة درسدن الالمانية، شارك فيها 500 شخص. تقدمتها زعيمة الحركة "كاثرين أورتيل" التي كانت تشغل منصب المتحدثة باسم بيغيدا سابقاً،. وتحدثت أورتيل خلال المظاهرة، حيث عبرت عن أسفها لإعطاء مساحة للحركة الديمقراطية القومية المتطرفة (NPD) في مظاهرات بيغيدا، مشيرةً إلى أن حركتها "تسعى لكي تكون صوت الشعب". كما أعلنت أورتيل عن وثيقة، تتضمن مطالب تنص على الديمقراطية المباشرة، وحرية التعبير، والأمن الداخلي، وقانون للهجرة، وسياسات للعائلة، فيما خلت الوثيقة من أي إشارة بخصوص انتشار الإسلام في أوروبا. وأفاد بيان لشرطة مدينة درسدن، أن المظاهرة التي شارك في تأمينها 588 شرطياً، انتهت بدون حوادث. وأعلن القائمين على الحركة أن المظاهرة القادمة، سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق، لكنها أكدت أنها لن تكون يوم الاثنين، وهو اليوم الذي يخرج فيه مظاهرات بيغيدا الأسبوعية. وأفادت مجلة "شبيغل" الألمانية أمس، بانخفاض نسبة المشاركة في المظاهرات، التي تنظمها حركة (بيغيدا)، وأخرى مرتبطة فيها، والمعروفة بعدائها للإسلام والأجانب، في عموم ألمانيا. جدير بالذكر أن حركة "بيغيدا" بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر. وفي 21 يناير، أعلن مؤسس وزعيم حركة "بيغيدا"، في ألمانيا، لوتز باخمان، تنحيه من ترأس الحركة بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدء النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه، كما تركت "كاثرين أورتيل"، مهمتهما كناطقة باسم الحركة، إضافة إلى أربعة من فريق التنظيم لمظاهرات الحركة.