أفادت مجلة "شبيغل" الألمانية، بانخفاض نسبة المشاركة في المظاهرات، التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، وأخرى مرتبطة فيها، والمعروفة بعدائها للإسلام والأجانب، في عموم ألمانيا. وذكرت المجلة استناداً إلى معلومات حصلت عليها من الأجهزة الأمنية في ألمانيا؛ أن الأسابيع الأخيرة شهدت انخفاضاً في عدد المشاركين بمظاهرات بيغيدا في عموم ألمانيا، حيث شارك 350 شخصاً في مظاهرة مناهضة للإسلام نُظمت بمدينة ميونخ الاثنين الماضي، في حين كان العدد 850 في مظاهرة الأسبوع الذي سبقها. كما أشارت المجلة إلى انخفاض عدد المشاركين في المظاهرات التي تدعو إليها "بايرغيدا" امتداد بيغيدا في ميونخ، من 550 شخصاً إلى 230 شخصاً، مبينةً أن نسبة المشاركة في المظاهرة التي شهدتها ولاية " مكلنبورغ فوربومرن" الأسبوع الفائت، تراجعت للنصف مقارنة بالتي سبقتها. وذكرت المجلة أن الوضع لا يختلف في باقي المدن الألمانية، حيث أن نسبة المشاركة في مظاهرة مدينة براونشفايغ، انخفض بنحو 47% عن سابقتها، وفي دويسبورغ تراجعت نسبة المشاركة إلى 43% عن المظاهرة التي سبقتها. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا، في بيان لها، رفضها السماح ل "ليغيدا" امتداد بيغيدا في مدينة لايبزيغ، تنظيم مظاهرة في التاسع من فبراير الجاري بالمدينة، لأسباب أمنية، جراء عدم امتلاكها العددي الكافي من عناصر الشرطة. وفي 21 يناير ، أعلن مؤسس وزعيم حركة "بيغيدا"، في ألمانيا، لوتز باخمان، تنحيه من ترأس الحركة بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدء النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه، كما تركت "كاثرين أورتيل"، مهمتهما كناطقة باسم الحركة، إضافة إلى أربعة من فريق التنظيم لمظاهرات الحركة. جدير بالذكر أن حركة "بيغيدا" بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر.