أقرّ نائب المستشارة الألمانية، زعيم الحزب الإشتراكي الديمقراطي "زيغمار غابرئيل"؛ أن حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) - المعروفة بعدائها للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا - حركة ألمانية، غير أنه اعتبر رفض الحوار معها ساهم في انتشارها. وقال غابرئيل في حديثه لصحيفة "شتيرن" الألمانية إن رفض إجراء حوار مع أعضاء بيغيدا، واستمرار انتقاد المظاهرات التي تنظمها؛ أدّيا إلى إنتشارها وتوسعها . ولفت المسؤول الألماني إلى أن الديمقراطية متقدمة في ألمانيا، معلناً بصراحة أن بيغيدا هي حركة ألمانية، وبيّن أن تبني أفكار يمينية، أو اعتناق القومية الألمانية؛ هو حق ديمقراطي، مضيفاً: "حتى حماقة نشر مزاعم أسلمة ألمانيا، هي أيضاً حق ديمقراطي"، بحسب تعبيره. جدير بالذكر أن حركة بيغيدا؛ بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، في 20 أكتوبر 2014، انطلاقاً من مدينة "دريسدن"، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركاً، وزاد عدد المشاركين فيها؛ بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة، التي نظمتها في 12 يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص؛ في مظاهرة يوم 25 من الشهر نفسه، فيما أعلنت الحركة؛ إلغاء المظاهرة التي كانت تخطط لتنظيمها في 19 يناير الماضي، في مدينة "ريسدن" شرقي ألمانيا؛ لأسباب أمنية. وشكلت الحركة مصدر إلهام لنشوء حركات مشابهة معادية للأجانب، في عدد من المدن الألمانية، حيث ظهرت في برلين حركة "باإرغيدا"، وفي كولن حركة "كواغيدا"، وفي ميونخ "باغيدا"، وفي لايبزيغ حركة "ليغيدا"، وتوسعت أنشطة الحركة لتشمل عدة بلدان أوروبية اخرى.