لعل ما حدث بين قابيل وهابيل هو أول توثيق للتنافس بين الأشقاء. العناصر الحاسمة في ذلك هي فروق العمر والمؤنّث والمذكّر وسياسة الأهل في توزيع الموارد. هل تبدو المشكلات صعبة؟ هذه بعض الحلول وقد يلتقي المختلفون في نقطة ما. لعل ما حدث بين قابيل وهابيل هو أول توثيق للتنافس بين الأشقاء.
مختارات الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للتعثر في الدراسة والحياة
أسنان الأطفال أول الطريق لسلامة أجسادهم
كيفية دمج أطفال اللاجئين في المدارس الألمانية
في أوج المعركة ! حاول أن تبقى محايداً ولا تدخل طرفاً في النزاع لتكون مع الحق ضد الباطل! ولك أن تتدخل بالطبع حين يكون أحد الأطراف عرضة لعنف قد ينتج عنه ألم أو جرح من نوع ما. تدخلك الدائم في الشجارات قد يثير مشكلات من نوع آخر، أقلها أن الأبناء سيعتمدون عليك كعنصر يتوسط دائماً لإنهاء المشكلات، فلا يعتمدون على أنفسهم في حل مشكلاتهم. * فرّق بين المتخاصمين حتى تهدأ النفوس، وفي بعض الأحيان تكفي هدنة قصيرة لتخطي الأزمة، فالأطفال لا يحقدون على بعضهم. * لا تعر أهمية كبيرة لمعرفة من البادئ ومن المذنب، فكل قتال يتطلب فريقين مختصمين كلاهما مسؤول إلى حد ما عن جانب من الشجار، ولكن عليك أن تراقب فعل الشقيق الأكبر الذي قد يتصرف دائماً بطريقة تسلطية فيصادر حقوق إخوته الأصغر. * حاول أن تصل معهم إلى حلول وسط تحقق لكل الأطراف المتخاصمة نوعاً من المنافع أو المكاسب. فإذا كان الشجار حول لعبة، يمكن أن يتفقا على اللعب بها سوياً. * تذكر أن الأطفال يتعلمون مما تفعله معهم، وفي كل مرة تُنهي بنجاح خصاماً بينهم يضيف إليهم ذلك خبرة وتجربة تبقى في ذاكرتهم للمستقبل. استباق المعركة ! هذا وتشير الدكتورة الألمانية غايل غروس، المتخصصة بشؤون التربية، إلى عدد من الوسائل الأخرى التي قد تمنع نشوب الشجار: * فرق بين أبنائك بفاصل عمري قدره ثلاث سنوات. لكن هذا في النهاية يرتبط بحجم المسكن وبقدرة الأسرة على توفير غرف منفصلة للصغار. * حتى إذا كان أحد الأبناء أكثر اعتدالاً وأقل عدواناً من الآخرين، على الوالدين تجنب إظهار أي نوع من المحاباة وهذا بالطبع صعب ولا يتفق مع مبدأ العدالة غالباً. * عند ولادة طفل جديد، حاول أن تشرك الابن الأكبر أو الابنة الكبرى في رعاية الوافد الجديد. هذه المشاركة تذيب برود الغيرة من الوليد الجديد. * لا تكلف أي طفل برعاية أخيه الأصغر، فالأطفال (حتى البنات منهم) غير قادرين على تحمل مسؤولية رعاية طفل. * لا تجعل مجتمع الطفولة اشتراكياً يتقاسم الجميع فيه كل شيء، فستصل في النهاية إلى طريق مفتوح يصبح فيه الجميع غير مسؤولين عن أي شيء لأنهم لا يشعرون بامتلاكهم له. * لا تقارن بين أبنائك ولا تفاضل بينهم في مستويات التحصيل الدراسي وفي درجات المدرسة والانجازات اللامنهجية وحتى البيتية، فهذا يزرع بينهم البغضاء.