تفتتح اليوم مبارايات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الآسيوية ال15 والتي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وبعد إسدال الستار على منافسات الدور الأول وظهور هوية المتأهلين لربع النهائي, ظهر جليا الإخفاق العربي في البطولة, فمن 8 منتخبات عربية شاركت في البطولة وهم قطر والكويت والأردن وسوريا والسعودية والبحرين والعراق والإمارات لم يتأهل لربع النهائي سوي 3 هم قطر والأردن والعراق.
المنتخب القطري صاحب الضيافة حل وصيفا في المجموعة الأولى بعدما جمع 6 نقاط حققها من إنتصارين على الصين والكويت, وهزيمة في إفتتاح البطولة أمام المنتخب الأوزباكي. بعد الخسارة المذلة بهدفين للاشئ في الافتتاح, ظن الجميع أنها بداية النهاية للمنتخب القطري, إلا أن العنابي استطاع أن يضمد جراحه سريعا ويستعيد ثقة جماهيريه بفوزين متتالين: على الصين2-0, وعلى الكويت 3-0 في سيناريو ظنه البعض مستحيلا. برونو ميتسو مدرب العنابي وعد الجماهير بالسير بعيدا في البطولة, واعتبر تحقيق العنابي للقب "حلما مشروعا", خاصة وأن البطولة تقام على الأراضي القطرية, وفي ظل امتلاك العنابي لمجموعة من اللاعبين المميزين أمثال يوسف محمد وسباستيان سوريا وفابيو سيزار. وبعد استبعاد حسين ياسر المحمدي من المعسكر القطري, يعول ميتسو الكثير على يوسف محمد في قيادة هجوم الفريق بعد التألق اللافت للاعب خلال البطولة وإحرازه هدفا الفوز للمنتخب القطري على التنين الصيني. ويقص العنابي شريط ربع النهائي في الثالثة والنصف حين يلتقي اليوم مع نظيره الياباني على ستاد ثاني بن جاسم. برونو ميتسوفي تصريحاته الأخيرة أعترف بصعوبة المهمة واصفا منتخب الساوراي ب"برشلونة آسيا" ومعتبرا أنه أفضل منتخب آسيوي, إلا أنه أكد ثقته في قدرات لاعبيه ووعد الجماهير بأنه ولاعبيه سيقومون بتعطيل الكمبيوتر الياباني في ربع النهائي.
ويستضيف ستاد خليفة الدولي تحدي عربي آخر حين يلتقي المنتخب الأردني مع نظيره الأوزباكي في مباراة لاتقبل القسمة على إثنين. وتأهل النشامى لربع النهائي بعد إحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية بعدما جمع سبع نقاط حققها من فوزين على السعودية وسوريا وتعادل مع اليابان. المنتخب الأردن رغم صعوده وصيفا إلا أنه المنتخب العربي الوحيد الذي لم يتلق أي خسارة في الدور الأول. فبفضل مدربه العراقي المخضرم عدنان حمد وجهود لاعبيه الرائعين حسن عبد الفتاح وعدي الصيفي تمكن المنتخب الأردني من الصعود بثقة للربع النائي بعد تحقيقه نتائج رائعة في الدور الأول ففي مياراته الاولى تعادل مع المنتخب الياباني 1-1 في مباراة كان فيها النشامي قاب قوسين أو ادني من الفوز إلا أن المنتخب الياباني خطف التعادل في الدقيقة الاخيرة, وفي الجولة الثانية تمكن من حسم المواجهة العربية أمام السعودية لصالحة بهدف بهاء عبد الرحمن, وفي الجولة الأخيرة تمكن حسم ديربي الشام عندما حول تأخره أمام جاره السوري إلى فوز بهدفين لهدف, ليحتل وصافة المجموعة متساويا مع اليابان في النقاط إلا أن فارق الأهداف لمصلحة الساموراي. ويرى الجميع الموقف صعبا على النشامى بعد تأكد غياب أربعة من عناصره الأساسية وهم عدي الصيفي وحاتم عقل وأنس بن ياسين للإصابة, وباسم فتحي الذي يغيب للإيقاف, ويسعى حمد إلى إيجاد الحلول وتجهيز البدائل القادرة بدنيا وفنيا لتعويض غياب هؤلاء اللاعبين المؤثرين. ورغم غياب عدد من اللاعبين عن صفوف الفريق في مباراة دور الثمانية ، ما زال حمد ولاعبي الفريق يشعرون بالتفاؤل ويعتبرون المباراة في المتناول. وسبق للنشامى أن التقوا مع المنتخب الأوزباكي في الثاني من يناير الجاري بدبي وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2,إلا أن مباراة اليوم لا تقبل القسمة على إثنين.
وتستكمل غدا التحديات العربية بربع نهائي آسيا حين يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الأسترالي بستاد جاسم بن حمد. أسود الرافدين تأهلو لربع الناهئي بعدما حلوا في المركز الثاني للمجموعة الرابعة برصيد ست نقاط خلف المتصدر إيران. حامل اللقب استهل مشواره في البطولة بخسارة أمام جاره الإيراني 1-2 في مباراة تمكن فيها أسود الرافدين من التقدم وحافظو على تقدمهم طوال الشوط الأول وكانو أحق بالفوز إلا أنه لم يكن مقدرا لهم. وفي الجولة الثانية تمكنوا من حسم الديربي العربي أمام الأبيض الإماراتي لصالحهم بهدف وليد عباس في مرماه, وفي الجولة الثالثة واصل اسود الرافدين إنتصاراتهم وتمكنوا من التغلب على المنتخب الكوري الشمالي بهدف كرار جاسم محمد, ليضمن للأسود الصعود في وصافة المجموعة الرابعة. ويمتلك المنتخب العراقي مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال يونس محمود ونشأت أكرم وهوار الملا محمد وكرار جاسم وعماد محمد ومصطفى كريم والذين يمكن أن تسهم خبرتهم في حسم أي لقاء والمضي بأسود الرافدين في طريق الأحتفاظ باللقب.