نجح لاتسيو في العبور لنصف نهائي كأس إيطاليا على حساب ميلان بالفوز بهدفٍ نظيف سجله لاعب خط الوسط الأرجنتيني لوكاس بيليا .. تحليل | حسين ممدوح ميلان | هل هى نهاية العهد القصير ؟ في رأيي تأثر ميلان ولاعبيه كثيرًا من أنباء ما قبل هذه المباراة وأنها قد تصبح الأخيرة بالنسبة للمدرب بيبو إنزاجي في حالة خسارتها، لذلك رأينا الكثير من الأخطاء الفردية الغريبة من قبل اللاعبين حتى في أول نصف ساعة تقريبًا حيث كاد أباتي ومينيز في لقطتين بالخطأ في التمرير أن يتسببوا بهدفٍ في مرمى كريستيان أبياتي ووضعتا كلوزه وكيتا في انفرادين بمرمى ميلان، كذلك رأينا رغم النقص العددي للاتسيو في 45 دقيقة أن ميلان لا يستطيع اللعب كفريق أكثر من لعبه بحماس واجتهادات فردية لا ترقى لصناعة الفارق. بغض النظر عن استمرار أخطاء الدفاع والبطء الشديد لفريق ميلان بشكلٍ عام كان خط الوسط أحد العوامل في هذه الخسارة والسقوط المدوي في كأس إيطاليا، الذي كانت إدارة النادي تعول عليه "هذا الكأس وتلك البطولة" الكثيرة للصعود لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم القادم، ظهر خط وسط الديافولو عاجزًا عن صناعة اللعب أو حتى السيطرة على الكرة لبعض الوقت، مفهوم أن فلسفة إنزاجي لا تعتمد على السيطرة على الكرة وتعتمد على طريق ال4-3-3 واللعب الطولي ولكن أسلوب السيطرة على الكرة وإعطاء نفس جديد للفريق هو أسلوب مطلوب امتلاكه لاستخدامه في بعض الأوقات، لذلك ظهر ميلان بحالة مزرية في الحقيقة ولم نشعر أبدًا بوجود حلول إلا عندما أصبح لاتسيو بعشرة لاعبين، ولكن ميلان فشل حتى في العودة أمام الفريق المنقوص في سان سيرو. هذه المباراة قد تكون النهاية لمسيرة فيليبو إنزاجي كمدرب للفريق الأول بميلان، وفي رأيي ربما أخطأت الإدارة في الاعتماد عليه في هذا الوقت وكان من الأفضل الاستعانة بمدرب أكثر خبرة في السيري آ لتحقيق نتائج أفضل نوعيًا، ولكن علينا أن لا نقسو على البيبو، فالأوراق التي لديه خاصة في وسط الميدان ليست عديدة ومع غياب مونتوليفو لفترة ثم عودته دون مستواه المعهود وانخفاض مستوى سولي علي مونتاري، فأسماء مثل إيسيان وبولي ودي يونج لا تصنع حلولًا، وربما كان من الصعب على فان خينكل وتوريس وآخرين مثل سابونارا أن ينخرطوا في منظومة إنزاجي، ولكن ما أعرفه تمامًا أن هذا الميلان لا يمر بمرحلة انتقالية، بل هى مرحلة التراجع المخيف. جودة ألبيرتادزي وأخطاءه الكبيرة في مركز الظهير الأيسر تُعبر عن حالة إيطاليي ميلان في السنوات الأخيرة وهو ما سبب في الاعتماد على لاعبين أجانب ولاعبين متقدمين في العمر دون جودة كبيرة، فألبيرتادزي لا يرقى لفريق ميلان الأول ولم يسبق له أن أثبت نفسه كلاعب مُهم طوال مسيرته ألا لفترة قصيرة في هيلاس فيرونا العام الماضي، وقد اضطرت الظروف إنزاجي لإدخاله في هذا المكان، ولكن حتى إجنازيو أباتي لم يكن بالحالة الممتازة له، حالة أباتي نجم الجبهة اليمنى في الآدزوري آخر سنتين. لاتسيو | خط الوسط، الحفاظ على التفوق، خطوة أخرى للأمام مبروك للمدرب ستيفانو بيولي وفريق لاتسيو بشكلٍ عام وإدارته على الوصول لنصف نهائي بطولة الكأس، تقديم مباريات كبيرة في بطولة الدوري رغم بعض التعثرات الغير مطلوبة، إعادة اكتشاف فيليبي أندرسون ودخول ماركو بارولو لإضافة قوة كبيرة لوسط الميدان كلها أمور إيجابية وخطوة للأمام بالنسبة للاتسيو مقارنة بالموسم الماضي. غاب عن لاتسيو لاعبين مهمين مثل فيليبي أندرسون، ماوري وكاندريفا ولكن وسط الميدان لم يتأثر أبداًا، دخل كاتالدي في التشكيلة الأساسية ولعب بيولي به خلف كيتا وكلوزه، وسيطر الوسط على المباراة تمامًا بوجود أونازي، بيليا والرائع والذي يزيد مستواه من مباراة لأخرى، تحركات كيتا من الجهة اليسرى وتبادل كاتالدي وبارولو مكانيهما طوال المباراة كان شيئًا رائعًا، وكان البيانكوشيلستي الأقدر دومًا على صنع الكرات الخطيرة والضغط على دفاعات ميلان الخائفة. تحدثت عن السيطرة والزيادة العددية التي خلقها لاعبي لاتسيو لأنفسهم رغم النقص العددي طوال 45 دقيقة ثانية، الكثافة والتركيز والتمريرات الصحيحة للاعبي لاتسيو خلقت التفوق على حساب ميلان مهلهل ولكن كان للاتسيو ومدربه بيولي دورًا في ذلك. تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا تابع حسين ممدوح