بقلم | فاروق عصام قلب فريق العاصمة الإيطالية لاتسيو تأخره أمام ميلان من هدف إلى انتصار بثلاثة أهداف في مباراة ربما هي الأسوأ للروسونيرو هذا الموسم وتحت ولاية المدرب الشاب على مستوى العمر والعجوز على مستوى الفكر ملك التسلل. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: لاتسيو | التنوع وخط الوسط ■ عمل لاتسيو الدؤوب خلال فترات سوق الانتقالات في الفترات السابقة بدأ يظهر على الفريق هذا الموسم وخاصة في مجاراته للكبار وفي بعض الأوقات تفوقه عليهم، كما كان الحال اليوم. المدرب بيولي وجد الرسم المناسب لفريقه وهو الدفع بخط هجوم خبير يحركه وسط ملعب مطعم بالحيوية والعناصر الشابة، مما يحقق التوازن البدني في الفريق، بينما يترك الجماعية تتكفل بالجانب الفني داخل الملعب. ■ اعتمد النسور في هجومهم على دفاعات ميلان على طريقتين الأولى هي التنوع بين طرفي الملعب، فلم يتفوق جانب على آخر خلال المباراة، بل أتت الخطورة من الطرفين بنفس النسبة، والثانية الكرات العميقة والطولية إلى كلوزه وماوري وبخاصة الأول، ولكن يعاب فقط على لاتسيو في المباراة أن أغلب الكرات التي كانت تذهب للمهاجم الألماني كانت بشكل رأسي مما كان يصعب عليه تحويلها من لمسة واحدة باتجاه المرمى على عكس العرضيات الأفقية. ■ كم عمر ميروسلاف كلوزه؟ هل حقًا هو في 36 عامًا؟ أفضل هدافي كأس العالم قدم واحدة من مبارياته الممتازة بالقميص السماوي، أداء مميز للغاية تحركات مستمرة ومزعجة ذكرت متابعيه بأيام المجد لصاحب الرأسيات القاتلة، كلوزه كانت له الغلبة في كل الالتحامات مع قلبي دفاع ميلان، وكذلك كان الحال مع القائد ماوري.■ كان هناك انسجام كبير بين لاعبي وسط لاتسيو "كاندريفا وبارولو" في مساهمتهما الهجومية والانطلاق لدعم الخط الأمامي، فكان لاعب بارما السابق يهتم بالضغط من العمق ومساندة المهاجمين، بينما تكفل كاندريفا بالتحرك على الأطراف مما جعل دفاع الضيوف لا يعرف من أين يأتيه الخطر. Follow @FE_Roka ميلان | مدرب جبان، ودفاع بطيء ■ لم أتابع نقطة إيجابية وحيدة في أداء ميلان الليلة، بل شاهدت فريقًا منهارًا هشًا غير قادر على خلق أي خطر على منافسه ولا يبشر حتى بذلك، فريق بلا هيكل واضح، لا يوجد تنظيم هجومي ولا صلابة دفاعية، أداء إذا استمر في الجولات القادمة فلن نرى الميلان في مراكز متقدمة ■ خط الدفاع ربما كان أسوأ الخطوط على الإطلاق، واليوم أثبت الثنائي "ميكسيس وأليكس" أنهما ثنائية فاشلة للغاية، بطء غير عادي تأثر به عمق دفاع الروسونيري، وقد تفطن مدرب نسور العاصمة لذلك فأعطى تعليماته للاعبي الوسط من أجل الاعتماد على التمريرات العميقة سواء الطولية أو الأرضية، مما تسبب في عديد الانفرادات لكلوزه وماوري في المباراة. ■ لا أعلم حقًا هل كان ميكسيس يطمح في صغره أن يحترف في الWWE، أو حتى يفكر بعد اعتزال كرة القدم أن ينضم إلى الروستر الرسمي هناك؟!! عنف بالغ من اللاعب الفرنسي وخروج عن التركيز منذ الدقائق الأولى استمر حتى حصل على بطاقة حمراء قبلل نهاية اللقاء، وكان من حسن حظه تغاضي الحكم عن ركلة جزاء ضده خلال الشوط الأول. ■ لا أعتقد أن ميلان يستحق لقب الفريق من الأساس، فأول عوامل إقامة فريق هو الجماعية والاعتماد على الزميل، ولكن اليوم كان كل لاعب بدءً من خط الوسط إلى خط الهجوم يلعب مع نفسه ولنفسه، لا أعرف السبب في الحقيقة هل كل لاعب يسعى للظهور من أجل إثبات نفسه للمدرب! أم الفريق عاجز على تمرير أكثر من ثلاثة كرات في وسط ميدان الخصم! ■ إنزاجي وبعد أول 10 دقائق تبيّن أنه ينتهج أسلوب خطف هدف مرتد ثم الرجوع لمناطقه واعتماد الرسم الدفاعي الذي بات معتادًا على ميلان إنزاجي، لا يوجد مشجع واحد لميلان يستطيع تبرير جبن إنزاجي المبالغ به، ولا حتى أي إداري في الفريق، أعتقد أنه إذا تمت إقالة المدرب الشاب فلا يجب أن يلوم سوى نفسه، فهناك مدربون تتم إقالتهم بكل شرف بعدما قدموا أداءً هجوميًا واستحقوا أن يمروا على الفرق الكبيرة ولكن النتائج لم تلعب لصالحهم، أما إنزاجي فسيخرج من الباب الضيق لا أداء ولا نتائج وهو أسوأ ما يمكن في بداية مسيرة التقني الشاب.