تقييم لأداء الأفضل والأسوأ في مباراة جنوى وميلان بالجولة ال14 من السيري آ... أكد جنوى مساء اليوم الأحد في الجولة ال14 من السيري آ على جدّيته ورغبته الملحة في منافسة نابولي ولاتسيو على المقعد الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه الثمين على ملعب لويجي فاريراس بهدف دون رد أمام ميلان. فريق المدرب «جيان جاسبريني» استحوذ وسيطر على الكرة، حاول من اليمين واليسار وفي العمق الدفاعي لميلان، سبب الكثير من المشاكل للمدافعين بالذات ميكسيس ورامي اللذان واجها الطرد في أكثر من مناسبة خلال الشوط الثاني بالذات. جنوى لم يخسر أي مباراة على الصعيد المحلي منذ أكثر من ست مباريات، وكان الفريق الوحيد الذي حظي بشرف اسقاط حامل اللقب «يوفنتوس» نهاية شهر أكتوبر الماضي بنفس نتيجة مباراة اليوم (1/صفر) كما هزم أودينيزي وتشيزينا وتعادل مع كالياري وباليرمو خلال الشهر الماضي. وفي هذا التحليل نقيم معكم أداء اللاعب الأفضل واللاعب الأسوأ في هذا اللقاء: رجل رائع | بيروتي - جنوى واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم على المستويين الهجومي والدفاعي، ربط ما بين الوسط والهجوم، وسبب مشاكل لا حصر لها لبونيرا على الرواق الأيسر وعادل رامي من العمق. كل تمريرات بيروتي القصيرة أو الطولية كانت منضبطة وصحيحة، وتمتع بترابط فكري واضح مع زملائه في الفريق عند تنفيذه للركلات الثابته، فكل عرضية منه مثلت خطورة على مرمى دييجو لوبيز. في بداية اللقاء مرر كرة عرضية جميلة نحو المدافع «دي مايو» داخل منطقة الجزاء أجبرت ميكسيس على استخدام حلول غير شرعية لمنع دي مايو من اللحاق بالكرة. وعاد بيروتي في الدقيقة 32 ليصنع هدف التقدم بعرضية مرت من رامي وميكسيس وبونيرا لتجد رأس الظهير الأيسر «أنتونيلي» الذي وضعها على يسار لوبيز. وحاول تكليل مجهوداته في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول باستغلال تشتيت خاطيء من آرميرو داخل المنطقة بتسديد كرة ذاحفة أبعدها بونيرا في اللحظة الأخيرة على خط المرمى. وفي الشوط الثاني واصل بيروتي أداءه المتزن في تحضير الهجمات المرتدة السريعة سواء من العمق أو على الطرفين بتزويع تمريرات جميلة نحو زملائه، كان هو النجم الأول للقاء، ويأتي من بعدها زميله فالكوي الذي أرهق ميكسيس ورامي كثيرًا في العمق وعمل على استغلال التقدم المفرط من آرميرو. رجل مخيب | جيريمي مينيز - ميلان كثيرون هم الذين خيبوا الآمال في هذه المباراة من جانب ميلان، بونافينتورا وهوندا لم يقدما العون اللازم لكريم شعراوي وجيريمي مينيز في الخطوط الأمامية، وهذا كان يضطر مونتوليفو وآرميرو للافراط في مساندتهما الهجومية. لكن جيريمي مينيز هو الأسوأ في هذه اللعبة بسبب الفرصة المبكرة التي أضاعها على فريقه في ملعب صعب مثل لويجي فاريراس، لو سجلها لسهل الكثير على زملائه فيما بعد. مينيز تسلم كرة مذهلة في عمق دفاع جنوى من هجمة مرتدة، وفي الوقت الذي انتظر الجميع اهتزاز شباك الحارس بيرين بتسديدة صاروخية في الزاوية الضيقة، سدد مينيز دون اهتمام ودون مسؤولية لتذهب كرته في يد بيرين في الدقيقة 19!! وبعد أقل من 15 دقيقة من هذه الفرصة المحققة استقبلت شباك ميلان الهدف. رعونة مينيز أخرجت جميع لاعبي ميلان عن تركيزهم، حتى اللاعب نفسه لم يتعاف من الأثار الناجمة عن اهداره للكرة وظل يفكر فيها طويلاً حتى انتهاء المباراة ليفشل في تقديم أي شيء إضافي. وأرى أن كريم شعراوي الوحيد الذي كان يحاول في الخطوط الأمامية بمهاراته العالية وتحركاته الايجابية، ولم يكن يستحق الخروج وترك مكانه لنيانج، ولا أدي لماذا واصل مينيز حتى الدقيقة الأخيرة وهو مشتت البال منذ اهداره لذلك الانفراد الصريح. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher