اختيار الأفضل والأسوأ في قمة إياب نصف نهائي كأس الرابطة ترشح تشيلسي لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية بعد فوزه على ليفربول بهدف نظيف في مباراة إياب نصف النهائي التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: تيبو كورتوا – تشيلسي ومن غير العملاق البلجيكي يستحق أن يكون رجل هذه الأمسية؟؟ فهو من ذاد عن مرماه ببسالة ولولا تعملقه وتألقه لانتهت المباراة قبل بدء الشوط الثاني، وشاهدنا كيف أوقف مدافع الريدز "مورينو" في مشهد الانفراد الصريح الذي أبعده برشاقة يُحسد عليها، ونفس الأمر فعله أمام الشاب البرازيلي "كوتينيو" عندما عبث بتيري وزوما على حدود منطقة الجزاء، ثم شق طريقه داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية صعبة، لكن كورتوا تصدى بقدمه وحافظ على نظافة شباكه، ويُمكن القول بأن ما فعله الشاب البلجيكي انعكس بشكل إيجابي على لاعبي تشيلسي، والأهم من ذلك أن تألقه أبقى على حظوظ البلوز في الفوز المباراة، وأيضاً ساهم في تحطيم معنويات لاعبي ليفربول الذين تحسروا على ضياع الفرص ودفعوا الثمن في النهاية. أعتقد أن قائد ليفربول "ستيفن جيرارد" قدم هو الآخر مستوى متميز، فهو لعب دور اللاعب المحوري على أكمل وجه، وقام بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وأيضاً كان له نصيب الأسد في صناعة الفرص المُحققة التي تفنن رفاقه في إهدارها أمام العملاق كورتوا، ولعل تمريرته النموذجية التي وضعت مورينو وجهاً لوجه أمام حامي عرين البلوز، خير دليل على أنه كان في أفضل حالاته على الإطلاق، وأستطيع القول بأنه بذل كل ما في وسعه، وكان الأفضل في فريقه، لكن من حسن حظه خسر المباراة وخسر فرصة اللعب في ويمبلي قبل انتهاء دوره مع حُمر الميرسيسايد. رجل مخيب: دييجو كوستا – تشيلسي خلع قلب مدربه وقلوب أنصار البلوز بتهوره وخروجه عن النص مع لاعبي المنافس، فمن مباراة لأخرى يُثبت البرازيلي الأصل/الإسباني الهوية أنه بحاجة لتعلم قواعد الاحترام داخل الملاعب الإنجليزية، ربما هو لم يكن الأسوأ على المستوى الفني، لكنه كان الأسوأ على المستوى الأخلاقي الذي كاد يُكلف فريقه استكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ البداية، لولا أن الحكم تغاضى عن طرده في أكثر من مناسبة، قد يكون هرب من العقاب هذه المرة، لكن إذا لم يُحسن من أخلاقه، فالتأكيد لن يهرب من العقاب في المرات القادمة، ولن يطول عمره في بلاد الضباب، وهذا ليس تقليلاً من شأنه، بالعكس هو مهاجم موهوب وهداف بالفطرة داخل منطقة الجزاء، لكن يُعاب عليه قلة حكمته وانشغاله بإثارة المشاكل مع خصومه ومع الحكام أيضاً. أما الأسوأ من الناحية الفنية، فلا يوجد سوى الشاب الفرنسي زوما الذي كان نقطة الضعف الواضحة في دفاع البلوز، ووضح ذلك في مشاهد عجزه أمام رحيم سترلينج وعدم تفاهمه مع شريكه في قلب الدفاع جون تيري، ومن حسن حظه أن كورتوا كان في أفضل حالاته، فهو لعب بشكل خاطئ على مصيدة التسلل، ولم يستغل فرصة اعتماد مورينيو عليه بعد كارثة برادفورد سيتي، وشاهدنا ضعفه في المواجهات المباشرة بينه وبين ستيرلينج وكوتينيو، والأخير بالذات كشف مساوئ وعيوب زوما في فرصة المراوغة التي وضعته وجهاً لوجه أمام كورتوا، فتلك المراوغة أثبتت أنه لا يزال يفتقر للخبرة، وأثبتت أيضاً أنه ليس البديل المناسب في هذه المرحلة. تواصل مع عادل منصور تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا