تحليل مباراة الأنفيلد بين الريدز والبحارة ... استمر ليفربول في تحقيق النتائج الإيجابية، وبعد انتصار البوكسينج داي، ها هو يحتفل بانتصار جديد برباعية على الفريق السابق للمدرب "برندان رودجرز" نادي سوانسي سيتي. والآن مع إيجابيات وسلبيات كل فريق خلال هذه المباراة: ليفربول | انتشار مثالي ■ بعد مباريات تصاعدية في خطة "3-4-3" وصل ليفربول لأفضل انتشار ممكن مع هذا الرسم، فقد تطورت تحركات وأدوار اللاعبين بشكل ملحوظ منذ أول اعتماد لهذا الأسلوب قبل مباراة الكلاسيكو ضد مان يونايتد، وبات الآن الريدز أفضل من حيث الانتشار والالتزام بالأدوار وخاصة خماسي الدفاع والتزامهم بإغلاق المساحات. ■ قدم الثنائي الإسباني "مونكيو ومورينيو" مباراة مثالية على الأطراف وشغل مهام "الجناح الظهير" وبخاصة الأخير الذي سجل هدفًا رائعًا وامتازت تحركاته بالذكاء الواضح لا سيما حين يتقدم داخل منطقة جزاء المنافس بشكل عكسي في هجمة ليفربول وهو تحرك نتج عنه الهدف الأول للحمر. ■ عدم وجود القائد "ستيفن جيرارد" في دور لاعب الارتكاز اليوم أعطى ليفربول الإضافة وظهر وسط الميدان منتعشًا لا يحمل أي مساحات كما كان في السابق، أعتقد أن تقدم عمر جيرارد لم يعد يمكنه من القيام بمهام لاعب الارتكاز الدفاعي في تلك الخطة، حيث تطلب هذا المركز من "برندان رودجرز" إعطاء مهامه للثنائي "لوكاس وهندرسون" من أجل إغلاق العمق أمام ثلاثي الدفاع والتبادل فيما يتعلق بلاعب الوسط الذي يشارك في بناء الهجمة والآخر الذي يتقدم لمساندة المهاجمين. ■ ما ساهم في خلخلة دفاعات البحارة اليوم كان الحرية المطلقة التي أعطاها رودجرز للثلاثي الهجومي "ستيرلينج كوتينيو ولالانا" وتحركات الثنائي الأخير خلف المهاجم الوحيد ستيرلينج الذي كان من أبرز أدواره في المباراة هو فتح المساحات لهما من أجل التحرك والاختراق، وهو ما تحقق بالفعل في أكثر من هجمة ربما أبرز دليل عليها هدف آدم الثالث الذي وجد أمامه المساحة نتيجة التحرك الذكي لستيرلينج وسحب ويليامز وفريدريكو.Follow @FE_Roka سوانسي | داي أوف! ■ لم يكن المدير الفني "جاري مونك" محظوظًا اليوم بعدما كان لاعبوه جُلهم خارج مستواهم ويمرون بيومٍ سيء -داي أوف-، لم يظهر ولو لاعب واحد في كامل لياقته ومستواه من قبل الضيوف، ربما تأثر سوانسي بفترة الضغط وسيطر الإرهاق على اللاعبين وبخاصة الرباعي الهجومي الذي لم يقدم شيء يذكر في المقابلة سوى لمحة هدف سيجوردسون. ■ قد تكون مباراة الأنفيلد أسوأ مباراة للجناحين "روتليدج ودير" مع الفريق الويلزي على الإطلاق، لا يوجد عرضيات لا يوجد اختراقات، لا هجمات تذكر من قبلهما ولم يستغلا المساحات التي كانت موجودة خلف الأجنحة الطائرة لليفربول. ■ عاب ظهيرا الأطراف في سوانسي "تايلور وريتشارز" البطء الشديد، والذي سيطر عليهما طوال المباراة وتسبب في عديد الاختراقات سواء من قبل مهاجمي ليفربول أو الجناحين، فقد كانت الأطراف سلاح الحمر خلال المواجهة وهي الطريقة التي اخترق بها رودجرز دفاعات فريقه السابق وساعده في ذلك غياب "أنخيل رانخيل" وعدم دفع مونك برتيميل في التشكيلة الأساسية. ■ كما قلنا مر سوانسي بمباراة محبطة في كامل الخطوط، ولكن أسوأ الخطوط في وجهة نظري كان ثنائي دائرة وسط الميدان "شيلفي وبريتون" لم يتميزا بأي شيء على الإطلاق، فلم يستحوذ سوانسي على الكرة حتى بعد تأخره في النتيجة، لم تظهر قدرتهما على افتكاك الكرات والتصدي للهجمات أو حتى تحضير الهجمات المنظمة أو العكسية لفريقهما، افتقدا لتوزيع الكرات والتمريرات القصيرة فيما بينهما، بشكل أدق ظهر فراغ يشبه فراغ "الثقب الأسود" في وسط ميدان سوانسي سيتي.