تحليل لكلاسيكو الكرة الإنجليزية بين مانشستر يونايتد وليفربول .. حسم مانشستر يونايتد معركة الكلاسيكو الإنجليزي، على ملعبه وأمام جماهيره، أمام غريمه التقليدي ليفربول بثلاثية نظيفة، في قمة المرحلة ال16 من الدوري الإنجليزي ، ليواصل فريق المدرب لويس فان خال إنطلاقته القوية محققًا فوزه السادس تواليًا، معززًا موقعه في المركز الثالث على لائحة الترتيب. مانشستر يونايتد | مرونة فان خال وبراعة دي خيا «1» الذكاء الكبير من المدرب لويس فان خال في توظيف مايكل كاريك، بوضعه كليبرو أمام ثنائي قلبي الدفاع جوني إيفانز وفيل جونز، نظرًا لافقتادهما للانسجام، لذلك أشرك كاريك في هذا المركز لتوفير الحماية لهما من جهة، ومن جهة أخرى يستطيع القيام بأدواره في خط الوسط بإفساد الهجمات بشكل سليم وبناء الهجمات، وهو ما تميز به كاريك، حيث كان الصخرة التي تحطمت عليها هجمات ليفربول رغم امتلاك الأخير للكرة في أغلب فترات المباراة. «2» في مقالة بالإنجليزي قبل المباراة، تخوفت من استمرار اعتماد فان خال على أشلي يونج في مركز الظهير الأيسر، لكن الأخير أثبت صحة وجهة نظر فان خال، بمردود ممتاز، شهد صناعته للهدف الثاني لماتا، الأمر نفسه بالنسبة لفالنسيا، الذي يُقدم مستويات رائعة منذ إصابة رافائيل، وكان شعلة نشاط، وشاهدنا كيف تلاعب باثنين من لاعبي ليفربول وصنع الهدف الأول ببراعة لوين روني، ناهيك عن قيامه بالمهام الدفاعية الموكلة إليه بشكل جيد أمام أخطر جبهات ليفربول في وجود ستيرلينج. «3» مردود خارق جديد يُقدمه الحارس دافيد دي خيا، الذي أثبت أنه من أفضل الحراس في العالم، ليس فقط لما قدمه في هذه المباراة، بل في مجمل الموسم، ربما لو نجح ستيرلينج في التسجيل من الانفراد قبل هدف اليونايتد الأول لتغيرت الأمور، لكن هذا لم يحدث في وجود دي خيا، دي خيا أنقذ 3 انفرادات، وحصل على نسبة 100% في تصديه للكرات على مرماه (8 كرات تصدى لهم بالكامل). «4» هناك نقطة قد لا يُلاحظها الكثيرون اليوم، وهي العمق الموجود في تشكيلة اليونايتد، اليونايتد فاز اليوم على ليفربول دون صفقاته التي كلفت 150 مليون إسترليني، دي ماريا ولوك شو وروخو ..إلخ، حتى فالكاو لم يٌشارك إلا في دقائق قليلة، وهذا إن دل على شيء يدل على قدرة فان خال في التعامل مع أي غيابات، دون أن يهتز الفريق، وهو ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية. «5» كنت أتصور أن فان خال سيلعب بروني بجوار فان بيرسي في خط الهجوم، لكنه اعتمد على المهاجم الشاب جيه ويلسون، واعتمد على روني كرأس مثلث قاعدته ويلسون وفان بيرسي، وهنا حكمة أتت ثمارها. أولاً لأنه يعلم أن ليفربول سيلعب بزيادة عددية في منطقة الوسط، ووجود روني سُيجبر جيرارد أو هندرسون على البقاء في الخلف وعدم ترك أي مساحات لروني، جيرارد فشل في هذا الأمر، كان مطالب بأن يكون مع روني الذي كان وحيدًا سدد بمنتهى الأريحية وأحرز الهدف الأول. «6» مكاسب بالجملة خرج مانشستر يونايتد بها من مباراة اليوم أكبر من مجرد 3 نقاط، يمكنني القول أنه دخل مضمار السباق على اللقب مجددًا، فلا يفصله سوى 8 نقاط عن المتصدر تشيلسي، والموسم مازال طويلاً، الأمر الثاني هو استمرار تألقه هدافه روبين فان بيرسي (7 أهداف في 10 مباريات أمام ليفربول) و4 أهداف في آخر 4 مباريات، وأيضًا المردود الجيد لواين روني. تابِع @MahmoudAbdo88 ليفربول | رودجرز حطم فريقه «1» للوهلة الأولى بعد التعرف التشكيل وطريقة اللعب من جانب برندان رودجرز توقعت خسارة ليفربول، رودجرز آراد معاقبة الحارس سيمون مينولييه باشراك الحارس البديل براد جونز، لكنه عاقب فريقه، إذ يتحمل جونز مسؤولية الهدفين الأول والثالث، وتحديدًا الأول، فالكرة كانت من مسافة بعيدة. «2» فمرة أخرى يتخبط رودجرز، بطرق لعبه المتغيرة بكل مباراة وبتشكيلات مختلفة كأنه يظن أنه في مرحلة تحضيرية!، رودجرز قتل طموح فريقه في الفوز بعدم اللعب بمهاجم صريح، على الأقل نفسيًا، الأهم أنه لا يفهم متطلبات طريقة 3/5/2 التي لعب بها مباراة اليوم. هذه الطريقة تحتاج إلى ارتكاز قوي وصريح في الوسط، لكن رودجرز فاجئ الجميع وأصر على الدفع بستيفن جيرارد في مركز الوسط المدافع رغم أنه لا سن جيرارد ولا لياقته البدنية تسمح له باللعب في هذا المركز، وشاهدوا لعبة الهدف الأول لليونايتد، كان على جيرارد أن يُلازم روني في هذه المنطقة، لكن روني كان بمفرده وسدد بمنتهى الأريحية، وأحرز الهدف الأول! «3» مما لاشك فيه أن أبرز سلبية في ليفربول اليوم، هي رعونة لاعبيه، وأخص ستيرلينج وماريو بالوتيلي، الأول أهدر انفرادين، وكان بمقدوره أن يتصرف بطريقة أفضل، أما الثاني، فيومًا بعد الآخر يثبت أن التعاقد معه كان أكبر غلطة لليفربول هذا الموسم، لكن هذا لا يمنع أن ليفربول بشكل عام قدم مباراة جيدة، فلو ترجم لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم، لربما شاهدنا نتيجة أخرى، غير تلك التي انتهت عليها المباراة. «4» مرة أخرى التحكيم يلعب ضد ليفربول، ولا أقول هنا أن ذلك عن عمد، لكني قد أتفهم إن كانت وضعية التسلل صعبة أو بمسافة ضئيلة للغاية، لكن خوان ماتا في الهدف الثاني كان متسللاً بشكل "واضح" لأي شخص في الملعب وأمام الشاشات، عدا حكام المباراة، وهذا الهدف جاء في وقت كان فيه ليفربول نشطًا! محمود عبد الرحمن رئيس القسم الإنجليزي