هبطت عدالة السماء على ملعب الأنفيلد وتمكن مدافع ليفربول "مارتن سكيرتل" من تأمين نقطة مستحقة لفريقه ضد نادي آرسنال خلال قمة الجولة السابعة عشر من البريميرليج. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: ليفربول | اللمسة الأخيرة هي ما ينقص الحمر ■ لا معنى لعقاب الحارس البلجيكي "سيمون مينيوليه" وأنت لا تمتلك حارس مرمى بديل جيد يعوضه، نعم مستوى مينيوليه كان سيئاً في بعض المباريات، ولكنه لن يكون أسوأ من الاسترالي "براد جونز" الذي قدم مباراتين باهتتين للغاية ضد اليونايتد وآرسنال ويسأل مع الدفاع عن الهدفين اليوم. ■ سوء تخطيط من رودجرز عندما اختار اللعب بخطة 3-4-3 وهو لا يمتلك أجنحة قادرة على القيام بدور "الوينج باك"، اليوم دفع المدرب الأيرلندي الشمالي بالثنائي "ماركوفيتش وهندرسون" على الأطراف وهو مركز جديد عليهما، الأول اختفى في رحلة البحث عن الاتزان الدفاعي والهجومي، والثاني غير قادر على اللعب على الخط كجناح صريح لذلك فقد ليفربول أهم أسلحة هذا الأسلوب وهي فتح الملعب وتشكيل خطورة من الجانبين. ■ ما زلت أعتقد أن إشراك "ستيفن جيرارد" في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي دون تغطية في وسط الميدان هو خطأ كبير لرودجرز منذ بداية الموسم، برندان ظهر وكأنه يعاند نفسه وبعد فشل جيرارد أمام اليونايتد، كرر ذات الخطأ ودفع به كأول لاعب وسط يلعب أمام خط الدفاع تاركًا التحرك بحرية للبرازيلي "لوكاس ليفا" وهو ما يجب أن يتغير في أسرع وقت بعدما كاد كاثورلا أن يعاقب ليفربول في أكثر من لعبة نتيجة المساحات في وسط ميدان الحمر. ■ لم يعد سرًا احتياج ليفربول لرأس حربة هداف قادر على ترجمة مجهودات زملائه لأهداف، وخاصة في ظل افتقاد الفريق للمسة الأخيرة ووابل الفرص الذي كان يضيع من "لالانا ستيرلينج وكوتينيو" وبشكل أخص الأخير الذي يجب أن يطور من نفسه أمام المرمى بعدما فرط في منح فريقه نقاط المباراة بإضاعة أكثر من فرصة سهلة. ومع الأنباء السيئة عن انتكاسة "دانيال ستوريدج" وغيابه الذي سيتواصل ربما لفبراير يجب على ليفربول اقتحام السوق الشتوي والبحث عن مهاجم صندوق من طراز رفيع قادر على التسجيل من نصف فرصة تمامًا كما كان يفعل سواريز في الموسم الماضي. ■ النقطة المضيئة الوحيدة في أداء ليفربول هو تنوع ملامح الخطورة، فدفاع آرسنال لم يكن يعلم أين ستنتهي هجمة ليفربول، الحرية الكبيرة في تحركات ثلاثي الهجوم تسببت في تخلخل دفاع آرسنال، وهو ما سيظهر بشكل أكثر عندما يلعب أمام الثلاثي الهجومي الذي لعب اليوم مهاجم جيد والعودة إلى خطة 4-2-3-1 أو حتى 4-3-3 بالاعتماد على هندرسون في الرواق الأيمن وتحوله للاعب وسط في الحالة الدفاعية. Follow @FE_Roka آرسنال | دفاع ساذج ■ تعجبت بعض جماهير آرسنال من تفضيل فينجر الدفع بمواطنه"ماثيو ديبوشي" في مركز قلب الدفاع على حساب الإنجليزي "كالوم تشامبرس"، نعم ديبوشي قدم أداءً جيدًا اليوم كما كان حاله ضد نيوكاسل الأسبوع الماضي، ولكن لا أرى داعي للدفع به في العمق في وجود تشامبرس الذي يمكن أن يلعب بجوار ميرتاسكر حتى يستفيد آرسنال من الدور الهجومي لديبوشي والذي هو أفضل بكثير من الدور الهجومي لتشامبرس، مع الاتفاق على أن الثنائي قادر على تقديم الدعم في مركز قلب الدفاع. ■ ما زلت عند رأيي أن آرسنال في خطر كبير في ظل الاعتماد على "فلاميني وأرتيتا" في مركز الارتكاز الدفاعي، وتدعيم وسط الميدان بقاطع كرات ولاعب قوي هو الأولوية الأولى للفريق خلال سوق الانتقالات الشتوي وهو الطفرة التي قد تغيّر من مستوى آرسنال تمامًا في الدور الثاني، وبدون جلب هذا اللاعب سيزداد موقف الفريق سوءً. ■ لا أعلم هل تعاقد آرسنال مع "داني ويلبيك" من أجل أن يلعب في مركز الجناح؟! أم أن يكون رأس حربة للفريق؟!! إذا كانت الإجابة الأولى فإذًا كان هناك خيارات أفضل من ويلبيك في هذا المركز، وإذا كانت الإجابة أنه سيكون هداف الفريق فأيضًا كان بالتأكيد هناك خيارات أفضل من لاعب خاض موسمًا كاملاً مع فريقه السابق ولم يسجل به سوى هدف وحيد! .. وياترى هل سيرضى ويلبيك شخصيًا بالاستمرار في اللعب في المركز الذي اشتكى منه في اليونايتد؟! ■ سذاجة كبيرة في دفاع آرسنال بعد الوقوع في هفوة الهدف الثاني لليفربول، فقد كان واضحًا أن الريدز قتلت كل آمالهم في تسجيل أهداف من هجمات منظمة بإقصاء بوريني، فكانت فرصتهم الوحيدة هي الكرات الثابتة، ومع أول كرة ثابتة لا يتم فيها رقابة أخطر لاعبي ليفربول في الرأسيات "مارتن سكيرتل"!! ولاسيما بعد تهديده لتشيزني في لعبة سبقت الهدف بذات الطريقة! سكيرتل كان يقف وحيدًا يشاور للالانا من أجل أن يلعب له الكرة على نقطة الجزاء ثم أفسح له المدافعين المجال حتى يضع الكرة في الشباك. ■ كاثورلا بدوره الجديد في وسط الملعب من مباراة لأخرى يثبت أنه اللاعب الأفضل بين لاعبي الوسط الذي يمتلك الرؤية والإيثار، فهناك فردية واضحة ظهرت في أداء رامسي هذا الموسم، وفي ظل غياب ويلشير كان الفريق بحاجة لموزع للكرات ولم يكن هناك أفضل من كاثورلا الذي أبدع في هذا الدور وصنع الفارق اليوم بعدما كان اللاعب الأفضل على أرضية الميدان. ■ خرج فينجر بما يستحق من هذه المباراة وهي خسارة نقطتين، بعد رفضه أخذ المبادرة وفريقه في حالة أفضل فنيًا ومعنويًا من ليفربول، فإذا لم يربح آرسنال في الأنفيلد في ظل هذه الظروف فمتى سيفعل؟! .. في رأيي الفوز لم يكن النتيجة العادلة بعد تسديد آرسنال لثلاث كرات فقط على المرمى جاء منها هدفين، ولا أعرف حقيقة سر تراجع المدرب الفرنسي المبالغ به بعد تسجيل الهدف الثاني وعدم شنه ولو هجمة مرتدة واحدة في ظل امتلاكه لاعبين يتمتعون بالسرعة كتشامبرلين ويلبيك وأليكسيس.