تحليل قمة الأنفيلد والتي شهدت أجواءً تاريخية لم تكتمل بتأهل الريدز ... ودّع نادي ليفربول مسابقة دوري أبطال أوروبا وازداد موسمه سوءً عقب التعادل المخيب أمام بازل الذي لحق بريال مدريد متصدر المجموعة إلى الدور ثمن النهائي. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: ليفربول | صفقات لا تليق بحجم ليفربول، ووسط ميدان عاجز! ■ في البداية قد يعتبر البعض أن الميزة الوحيدة لليفربول بعد هذا الخروج أنه سيتفرغ للدوري الإنجليزي كما كان في الموسم الماضي ويتدارك ما فاته، ولكن هذا غير صحيح بل سيزداد حال الفريق سوءً بانتقاله إلى الدوري الأوروبي الذي تلعب مبارياته يوم الخميس، والذي أثر بشكل واضح على مسيرتي توتنهام وإيفرتون بالبريميرليج هذا الموسم. ■ ربما يقول الكثيرون أن مباراة اليوم دقت المسمار الأخير في نعش رودجرز، وأنا اتفق مع تلك المقولة ليس بسبب الخروج من دوري الأبطال بخفي حنين وحسب، بل لأن رودجرز أدار المباراة "المصيرية" بأسوأ صورة ممكنة، وظهر هذا جليًا في التشكيلة التي دخل بها المباراة والتي احتوت على 4 لاعبين أصحاب طابع دفاعي في وسط الميدان لمباراة لا بديل لفريقه فيها سوى الانتصار!!■ في الوقت الذي كان فيه الفريق في أمَس الحاجة لمهاجم هداف بعد التأخر في النتيجة، وجدنا المدرب الأيرلندي الشمالي يسحب "ريكي لامبرت" بدون تعويض، لتغيب الخطورة تمامًا عن الريدز، ولنكن منصفين بعض الشيء، ليفربول لا يمتلك على مقاعد البدلاء اللاعب القادر على صناعة الفارق هجوميًا وتقديم الإضافة وهذا يعود بنا إلى إدارة سوق الانتقالات والتعاقد الغريب مع المستهتر بالوتيلي. ■ رغم وجود أكثر من لاعب ارتكاز في التشكيلة التي بدأت المباراة، إلا أن ليفربول لم يهيمن على المجريات ولم يستحوذ على الكرة بالشكل المطلوب، بل سيطرت الفردية على أداء عناصر الوسط، وفشلوا في تحضير الهجمات وتدوير الكرة على الطرفين مما ينذر بفترة صعبة قادمة على الريدز نظرًا لتواضع مستوى عناصره. ■ هندرسون في الموسم الماضي كان يلعب جناح في خطة 4-2-3-1، ولكنه كان في الحالة الدفاعية يعود لمركزه كلاعب وسط ثالث في وسط الميدان، هذا الموسم الوضع معه مختلف في غياب ستوريدج وسواريز، وبالرجوع لمباراة اليلية أجبره المدرب على لعب الدور الهجومي فقط مما جعله يظهر بعيدًا عن مستواه ودوره التكتيكي في نقل الهجمة وربط وسط الميدان بالخط الأخير من الملعب.■ بعد الاستعانة الليلة بمورينو وماركوفيتش وعدم تقديمهما لإضافة تذكر، ومع الدفع في مباريات سابقة بلالانا وإيمري تشان وعدم تقديمهما كذلك لأي إضافة تذكر، هل سيحاسب أحد في ليفربول على الإدارة المخيبة لسوق الانتقالات والاختيارات المتواضعة للغاية لتعويض النجم الأول في الموسم الماضي "لويس سواريز"، الفريق كان بحاجة لاسم واحد كبير أفضل من 3 أو 4 لاعبين متوسطي المستوى، لاعب بحجم كافاني أو فالكاو أو نجوم متقاربة في المستوى والإمكانيات من لويزيتو كانوا سيحافظون على مستوى الفريق وباقي العناصر ويبقوا على الثقة التي اكتسبها الحمر من إنجاز الوصافة في الموسم الماضي.■ سيرتحل ليفربول نهاية هذا الأسبوع إلى مدينة مانشستر المجاورة لمواجهة نادي مانشستر يونايتد في كلاسيكو إنجلترا، في مباراة تعتبر بطولة في حد ذاتها ومن نوعية اللقاءات التي قد ترفع أسهم مدرب أو تنهي مسيرته تمامًا، لذلك رودجرز على موعد مع سيناريوهين الأول الانتصار الذي سيحسن من علاقته بجماهير فريقه أو الخسارة التي لا أعتقد أنها إن حدثت ستكون بنتيجة مقبولة في ظل انهيار معنويات الريدز وعودة دي ماريا المتوقعة واستعادة فالكاو لعافيته. Follow @FE_Roka بازل | من يريد مدافع للمستقبل؟! ■ بات فريق بازل فريقًا متجانسًا لأبعد حد، وهذا نابع من إصرار المدرب "باولو سوزا" على خطة 3-5-2 والعمل طوال الأسابيع الماضية ومنذ بداية الموسم على تدريب عناصر فريقه على الالتزام بهذا الرسم حتى حصد ثمار ما زرع بالتأهل إلى ثمن النهائي متفوقًا على فريق عريق بحجم ليفربول سواء بالنقاط أو المواجهات المباشرة. ■ خط دفاع ليفربول والثلاثي الخلفي قدم مباراة كبيرة للغاية، ولكن لفت نظري المدافع الشاب "فابيان شار" الذي يمتلك مستقبلاً باهرًا وفي ظل اهتمام أكثر من نادٍ كبير بالحصول على خدماته فهو صفقة مطمئنة للغاية وعلى الكشافين سرعة التحرك حتى لا تضيع الموهبة السويسرية عن ناديهم. ■ أوقف ثلاثي وسط الميدان في بازل "النيني زفاي وأمامهم فراي" لاعبي وسط ميدان ليفربول وأجبروهم على تقديم تلك المباراة المتواضعة، نظرًا لشجاعتهم وحضورهم البدني والفني طوال أوقات المباراة، اعتمد وسط ميدان بازل على الضغط المباشر على لاعبي الريدز وقطع التمريرات القصيرة وفي الشق الهجومي كان الاعتماد الأول على فراي -محرز هدف التقدم- في نقل الهجمة العكسية وبدوره كان المسؤول عن اللمسة قبل الأخيرة من أجل إيصال الكرة للمهاجمين "جونزاليس وستيلر".