هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. لماذا هذا الصخب الصادر من داخله كأنه فقد البطولة؟ امتلك يوما فريق الأحلام الذي ضم كل المواهب المصرية فلم يحرز اللقب، ويمتلك الآن المقدمة والصدارة، ويخشى أن يخسر اللقب.. لعب فريق المقاصه أمامه بعشرة لاعبين لمدة ساعة، ولم ينجح في استغلال نقص منافسه. سيطر كثيرا على المباراة، لكنها سيطرة انفعالية، أو بعشوائية.. جاء هدف المقاصة بخطأ من مدافع، لكن مدير الكرة بالفريق إبراهيم حسن اعتبر الخسارة بخطأ حكم.. نعم ألغى له الحكم هدفا على أنه تسلل، وقال عنه بعض الحكام إنه صحيح، ولكن أيضا أخطأ من قبل حكم آخر حين فاز على المقاصة في الدور الأول بهدف قال عنه بعض الحكام إنه من تسلل؟ كلما خسر نقطة يسارع الجميع بداخله إلى إيقاف عقارب الساعة، والنظر إلى ما ضاع، وليس إلى ما يمكن أن يضيع.. إنهم في هذا النادي العريق ينظرون إلى الخلف أكثر مما ينظرون إلى الأمام.. يحيط بلاعبيه وبجهازه الفني جمهور رائع وكبير، ويرى هذا الجمهور أن مناصرة وتأييد الفريق عقيدة، ولا يمكن التخلي عنه مهما حدث ومهما كان.. لكن هذا الجمهور العريض أصابته الحيرة بسبب كل ما سبق من الزمالك وفي الزمالك! أخطاء الحكام تعددت وتصيب الجميع، وقبل ذلك بيوم احتسب حكم ضربة جزاء ضد الأهلي قال عنها خبراء التحكيم إنها غير صحيحة، وقلنا ألف مرة من قبل إن خطأ الحكم جزء من اللعبة، وإن حكام هذه الأيام يحاكمون بعشرين كاميرا، ويحاكمهم مجموعة من المعلقين والنقاد ومقدمي البرامج كل يوم.. ولست ضد تقييم أداء الحكم إطلاقا.. لكن الخطر أن يكون الإعلام متعصبا ويراقب من مقاعد المتفرجين، كما حدث يوما في تحليل مباراة إفريقية للأهلي أمام الترجي في تونس حين قال مقدم البرنامج في قناة الجزيرة معلقا على هدف إينرامو "لمسة يد بلمسة يد و.. البادي أظلم".. كيف يقال هذا الكلام في استوديو تحليلي وكيف يقال مثله في أي برنامج رياضي؟! نحن في مرحلة صعبة، ويجب على الإعلاميين والمدربين واللاعبين والمسئولين التعامل بحذر، وبعقل، وحكمة، مع أخطاء التحكيم، وليس كما نرى من بعضهم حين ينتقدون ويهاجمون بعويل وصراخ كأنهم يدافعون عن فلسطين.. كذلك ينشر بعض الإعلاميين الشك والريبة في مدربين أكْفاء مثل طارق العشري وطارق يحيى.. لذلك وا..أسفاه على إعلام رياضي يتحول فيه الناقد، والمعلق، ومقدم البرنامج إلى مشجع، فيزيد الاحتقان، ويدفع الشباب إلى الجدل في أمور صغيرة تشعل نارا كبيرة. مرة أخرى أكرر إنه خطر وخطأ أن يكون الإعلامي مثل المشجع الذي يرى فريقه فقط ولا يرى أي فريق آخر. ويرى فريقه يلعب وحده ويرى الحكم له وحده، ويرى صفارة العدالة معصوبة العينين ويراها دائما ظالمة ويرى فريقه دائما على حق بدون وجه حق، ويراه مظلوما مجبونا مغبونا مهما نال من حقوق؟! *