بوابة شموس نيوز – خاص جلس ساهماً مع نفسه يحاول فك طلاسم علاقته "بنشوى" ، قال محدثاً نفسه : سمعت الكثير عن قصة الثالوث الأزلي (الزوج ،الزوجة والعشيق) أو العكس .. لكنني لم أتصور قط أن أمر أنا نفسي بمثل هذه التجربة، مشاعر متضاربة ،دوامة لا تنتهي من الأفكار ،والشكوك والتساؤلات عن الدين والأصول والحرام والحلال .. عن مفهوم مثل هذه العلاقات ،وماهو دافعها أهو الحرمان العاطفي ؟ أهوعدم تفاهم ،عدم تدين ،أو انتفاء للقدوة،أم هو مجرد شبق عند أحد الأطراف ؟ ! اشعل منير سيجارته واعتدل في جلسته موجهاً نظره لشاشة التلفاز غير عابئ بما يعرض عليها ،عندما شاهد لقطة لزوجين في مسلسل أمامه انتبه وتذكر نشوى مع زوجها وتساءل في فضول وارتياب : عندما تناديني بحبيبي هل تعنيني انا أم تعني زوجها ؟ عندما تجلس تحاورني طوال الليل بمكالمات بالساعات تشكو لى وتبثني لوعتها ،واشتياقها بصوت خافض ، وهو على بعد امتار منها يغط في نوم عميق آمناً على نفسه بين يديها .. هل تكون صادقة معي .. ؟ مطفئاً سيجارته على طرف المنفضة بارتباك فينقلب نصفها على السجادة والنصف الآخر على الكنبة .. ينتفض واقفاً خوفاً من احتراق بدلته، و بعد أن ينظف آثار الفوضى يلعن سيرتها، ويعود لمجلسه مستلقياً على الأريكة، مستكملاُ استعراض لحظات الحب المحموم المحرم ، و التى دائماً ما تختتمها برسائل العشق الملتهب ، بكل دلال وغزل لزوجها المخدوع عبر المحمول !! يرجع منير مرة أخرى لنفس ،التساؤل بشدة : هل نشوى تحبنا نحن الإثنين معاً ؟ وهذا يأخذنا إلى منطقة الشك ، هل هي صادقة فعلاً ؟ مع أي منا إذن ؟ و هل هذا من الممكن أن يحدث للمرأة عموماً ؟ أم هي ظاهرة منفردة ؟ أم انها تمتلك القدرة الفائقة على التمثيل والتقمص لدرجة تستحق عليها جائزة " الأوسكار" . هكذا كان يحادث منير نفسه، هنا تذكر جملتها التي لا يمكن أن تُمحى من ذاكرته أبداً عندما قالت له : هو زوجي و انت عشقي لا غنى لى عنكما أبداً .. كانت تجاوبه هامسة، و بكل ثقة و جبروت، لدرجة سلبته فيها عقله، وفى لحظة جنون كان يريد أن يختطفها لنفسه بعيداً عن العالم !! قائلاً لنفسه : نعم هي ملكي وحدي ولا أريد أن يشاركني فيها أحدٌ … ويفيق على شعور آخر هو النقيض تماماً ، هو شعور بالإحتقار لنفسه، ولهذه الأنثى الخائنة .. و ما هوالدافع الحقيقى لاستمتاعها بالخيانة ؟ عندها يسرع إلي لمغسلة، يخرج كل ما في جوفه، وكأن أصوله الصعيدية تلفظ رجس ارتكابهما لمثل هذه الخطايا التي لُعِنت في جميع الأديان التي أُنزلت على وجه الأرض .. مهزوماً مستغفراً. أغمض عينيه قليلاً مناجياً ربه : يارب هذه المرأة سلبتني روحي ،أصبحت كافراً بالزواج لا أأتمن امرأة على الأرض .. فالوحيدة التي لا تخون هي الأم .. اغرورقت عيناه بالدموع عندما تذكر مغازلتها لزوجها أمام الجميع على صفحة التواصل الاجتماعي، وكأنهما وليفان ورمز للحب والوفاء .. الأصدقاء يدعون لهما بالسعادة و الهناء .. بينما كانت هي على الهاتف ترتب مع العشيق للموعد القادم .. !!