عادة ما تتخلص الزوجة الخائنة بمساعدة عشيقها من الزوج المخدوع حتي يخلو لهما الطريق، إلا أن هذه المرة اتفق الزوجان علي التخلص من عشيق الزوجة، في تلك الجريمة البشعة والغريبة التي شهدتها منطقة النوبارية واهتزت لها محافظة البحيرة بأكملها، فأبطالها هم الزوج الذي اشترك مع زوجته في قتل عشيقها وأحرقا جثته، فاستحقوا جميعاً لقب «أبناء إبليس» . البداية عندما استيقظت الزوجة اللعوب (23 عاما) ذات يوما علي صوت شيطانها الذي وسوس لها بأن سنوات عمرها ستضيع بعد حبس زوجها في جناية سرقة «توك توك» وتركت لشهواتها ونزواتها العنان، وزين لها الشيطان اثم أن تسقط بهوي نفسها في أحضان العشيق الذي أغواها بكلامه المعسول وأضاء لها الدروب المعتمة، واستسلمت له متجاهلة أنها متزوجة فقادها إلي طريق الفحشاء والهاوية وتعددت لقاءاتهما سرا لأكثر من عام حتي خرج الزوج المخدوع من محبسه واكتشف حقيقة مؤلمة وقعت علي مسامعه كالصاعقة وفجأة تأججت نيران الغيرة والغضب في صدره المحترق عندما ترددت قصة العشيقين علي ألسنة بعض أهالي منطقة برج العرب، وفي هذه اللحظة ضاقت الدنيا في وجهه وشعر أن كل شيء قد سلب منه وتسمر في مكانه وانعقد لسانه فقام بتضييق الخناق علي زوجته فاعترفت له بكل ماحدث . وقالت أن عشيقها يهددها بصور وفيديوهات تجمعهما. وهنا اختمرت الفكرة في رأس الزوج، وعقد النية في أن يثأر من العشيق انتقاما للشرف والكرامة ومسح العار والفضيحة وقرر التخلص من العشيق واتفق مع زوجته علي استدراجه الي إحدي المزارع بمنطقة النوبارية حيث اختبأ الزوج وانهال علي رأس العشيق بآلة حديدية حتي فقد الوعي وعاجله بالطعنات وأجهز عليه بسكين حتي فارق الحياه وأشعلا معا النيران في جسده وتركاه جثة متفحمة في محاولة لإبعاد الشبهة عنهما وإخفاء معالم الجريمة ولاذا بالفرار لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل عندما تمكن المقدم محمود يونس رئيس مباحث غرب النوبارية من ضبطهما وقاما بتمثيل جريمتهما واعترفا تفصيليا بجريمتهما أمام اللواء محمد خريصة مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية وأمر اللواء علاء الدين شوقي مدير أمن البحيرة بإحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما 15 يوما علي ذمة التحقيقات.