ذبحت سيدة زوجها بمساعدة عشيقها ثم ألقيا جثته فى الزراعات بالشرقية، حتى يخلو لهما الجو، وتم القبض على المتهمين واعترفا تفصيليا بارتكابهما للواقعة. انتقلت «اليوم السابع» إلى مكان وقوع الجريمة بفاقوس بالشرقية، والتقت مع والدة القتيل «فاطمة.أ.م» التى سردت تفاصيل الواقعة، منذ أن تزوج ابنها «محمد.ع.ع» 35 سنة، بالمتهمة «هدى.ا» 25 سنة، قبل 5 سنوات تحديدا، حيث تعرف عليها فى إحدى القرى المجاورة وسرعان ما تم الزواج، وبعد انتهاء شهر العسل قرر الزوج السفر للأردن بحثا عن «لقمة العيش» وحتى يوفر حياة كريمة لزوجته. وتابعت والدة القتيل، أن الزوجة تغيرت بعد سفر زوجها ولم ترع غربة زوجها، الذى كان يرسل إليها مبلغا ماليا جيدا كل شهر، وأوضحت الأم أن هناك شابا يقطن فى منزل مجاور، حيث شرفة شقته تطل على شقة زوجة ابنها مباشرة، ولاحظت أن الزوجة بدأت تتحدث مع الشاب عبر النوافذ، ومع مرور الوقت بدأت تشاهد الشاب داخل الشقة مع الزوجة اللعوب التى استغلت غياب زوجها وسلمت جسدها للشاب الغريب. وتدخل الأم فى نوبة من البكاء، ثم تستكمل حديثها، قائلة: المتهمة لم تكتف بذلك وإنما كانت تكوى طفليها «محمود» 5 سنوات، وشهد 4 سنوات، بالنار، حتى لا يفضحا أمرها، ولا ينغصا عليها وقتها الذى تقضيه مع عشيقها، ثم اتفقت مع العشيق على قتل الزوج حتى يخلو لهما الجو. وقالت المتهمة، إن زوجها سافر خارج البلاد عقب الزواج مباشرة وتركها بمفردها، حيث كان يرسل إليها أموالا كثيرة، لكن الأموال لم تكن كل شىء بالنسبة لها كامرأة، وأضافت هدى: إن عشيقها راودها عن نفسها أكثر من مرة لكنها رفضت، ومع طول غياب الزوج ورغبتها فى أن تكون مثل كل النساء سلمته جسدها، وأكدت الجانية أنه مع مرور الوقت أصبحت هذه العلاقة أمرا دائما وكأنها زوجته. واعتبرت المتهمة أن العشيق عوضها غياب الزوج، الذى سافر وكان لا يأتيها إلا كل سنة، ويمكث معها قرابة أسبوع ويسافر مرة أخرى، ورددت قائلة «قلت أشوف حالى مع عشيقى». وتابعت المتهمة، أن كواليس لقاءاتها مع عشيقها بدأت تتسرب إلى أهل الزوج والجيران، فاختمرت فى ذهنها فكرة التخلص من الزوج والاستيلاء على الأموال التى أرسلها إليها التى تبلغ 70 ألف جنيه، وشراء توك توك لعشيقها والزواج بالباقى، ورسم العشيق سيناريو الجريمة. وذكرت الجانية أنه عندما وصل الزوج إلى البلاد وقضى ليلته الأولى معها طلبت منه الخروج معها لإلقاء «كيس قمامة» فى الشارع بساعة متأخرة من الليل، فاقترح عليها أن يتم تأجيل الأمر للنهار لكنها أصرت، وكانت الزوجة قد وضعت داخل القمامة «جركن بنزين»، وبمرور الاثنين الزوج وزوجته بالقرب من الزراعات خرج العشيق من الخلف، وعاجل الزوج بآلة حادة على رأسه، ثم ذبحته الزوجة وانهال الاثنان عليه طنعا فى أماكن متفرقة من الجسد، ثم سكبا البنزين عليه وأشعلا النار فى الجثة وفرا هاربين. وانتقل ضباط المباحث بقيادة العميد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى لفرقة الشرق والمقدم ياسر فاروق وكيل الفرع والرائد محمد أيوب بفرع الشرق، إلى مكان الواقعة بعد تلقيهم بلاغا من أهل القرية بالعثور على جثته محروقا، وتم جمع التحريات التى أشارت جميعها بأصابع الاتهام إلى الزوجة التى كانت دائمة الخلاف معه، بالإضافة إلى سوء سمعتها فى القرية وعلاقاتها المتعددة مع الرجال، فتم القبض عليها فانهارت أمام ضباط المباحث، واعترفت بارتكابها للواقعة بالاشتراك مع العشيق فتم القبض عليه.
