بوابة شموس نيوز – خاص أحداث ورؤى .. أتحدوا يا عرب .. لنحافظ على ما تبقي من كرامة وطن !! صدمة قوية انتابتني كرد فعل تلقائي حينما قرأت خبر مفاده (أن وزير خارجية اليونان – نيكوس كوسياس- قام بالرد على القيادة التركية بخصوص النزاع على جزيرة – كارداك – بقوله أن بلاده ليست سوريا والعراق ) موضحاً أن اليونان بلد أكثر تنظيماً من سوريا والعراق اللتين استغلت تركيا الفرصة للدخول لأراضيها .. !! الرجل لم يخطئ .. نعم فهذا لسان حالنا .. ولكن أين نحن من حمرة الخجل ؟؟ سيقول البعض نعم فهذا حالنا منذ قيام الثورات الخريفية بالمنطقة العربية ! ويتساءل البعض الأخر : أين كنا قبل قيامها ؟ ماذا فعلتم لإستدراج ما تم من خراب ،ومازال مستمراً لإضعاف كل دولة على حدى ؟ بالطبع هناك تحالفات جانبية، وخطط تعاون قائمة سواء على صعيد التدريبات و التطوير،والتطويرالعسكري، اتفاقيات ثقافية ،وإستثمارية ولكن هذا ليس بالتكامل الشامل المطلوب ليرتقي لمستوى مسئولية المرحلة، أمام خطورة محاولات قوية عنيدة لا تعرف الرحمة لإبتلاع وطن !! على مستوى الشعوب العربية الكل يطالب بالإتحاد والتعاون العربي الشامل ،وتفعيله بأقصى سرعة،لقد هٌرِم الوطن من فكرة تعظيم الأنا ،التي أدت إلى شرزمة الأمة وهى (نقطة ضعفنا التي لعب عليها الأعداء) ،بثوا من خلالها الدسائس .. فجروا الفوضى و الشغب ،عظموا النزاعات الداخلية لتصير حروب أهلية ،تاجروا بالأديان .. وها نحن نظهر أمامهم كالبلهاء ،فهم يغترفوا من خيراتنا ويلاعبونا (لعبة التدمير الذاتي) .. ! كانت كلمة مصر للرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر القمة العربية ال29 قوية بالجراة الكافية لإعلان موقف مصر صريح أمام الدول المشاركة ، ووسائل إعلام العالم .. تجاه ما يحدث بالمنطقة ورفضنا له ،مساندة مصر لكل دولة عربية شقيقة، تعاني من ويلات الحروب ،والتي يعبث بها الإرهابيين ،الذي وصفهم بمخالب أعداء الوطن ، رفض مصر لأى تدخل إقليمي ،أوخارجي لشئون دولنا العربية ، متضمناً القضية الفلسطينية ،ليبيا ،سوريا و اليمن مؤكداً ان مصر مساندة لكل المؤسسات الوطنية لكل دولة .. طالب بالتكاتف العربي الشامل ،الذى يمكننا من مواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها منطقتنا ،بعمل استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي مبنية على احترام السيادة والإستقلال والإمتناع عن التدخل بالشئون الداخلية للآخر، كما طالب كل من شارك بأى صورة من الصور في دعم الإرهاب ومساندنه بإن يقوم بمراجعة نفسه ،و التراجع عن جرمه، ليس فقط في حق المنطقة ، ولكن في حق البشرية .. خاصة وأن مصر تخوض حرباً شرسة غاشمة للقضاء علي الإرهاب ،يشهدها العالم (عملية سيناء ..2018 ) . بالإرادة ،التكاتف، الصحوة الثقافية والفكرية ، التعاون الشامل، مازال هناك أمل (إذا صدق العزم) .. فكما انهى كلمته الزعيم المصرى العربي عبد الفتاح السيسي :الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ .. شعوبنا العربية تنتظر .. فلنكن أهلاً لتوقعاتها وآحلامها . نريدها اتحاد عربي شامل .. تحيا مصر