بعيدا عن الابتسامات المصطنعه والمعلومات السطحيه والبرامج البراقه كان هذا الشيخ الجليل يمتعنا بأحاديثه الدينيه المليئه بكل ماقد يدور بمخيلة قارئه ومشاهده بل والمستمع اليه الشيخ الراحل محمد الراوي عالم الأزهر مثالا صادقا للشيخ والعالم المتدبر الواعي المستند على عميق العلم ووافر الثقافه شهدت بها مؤلفاته العديدة والتي أذكر منها المرأه في القرأن ، وكان خلقه القرأن وبرامجه التلفزيونيه التي كان منها : مكارم لاخلاق ،و عبر من قصص القرأن، و وقفات ايمانيه كان يطل الشيخ علينا عبر هذه البرامج بوجه ايماني قوي وباسلوب تعليمي وتربوي يتميز به عادة علماء الأزهر الشريف يجبرك اسلوبه علي المتابعة والتحصيل للعديد من المعاني التي يريد ايصالها لمتلقيه كان يشعرني ان الدين قوي وأن العلماء كثر وهناك اجابات على كل ماقد يدور بمخيلة المسلم دون إفراط في التساهل أو زيادة في التشدد كان يدعو دائما لوحدة المجتمع ولم يطمح يوما للعمل بالسياسة أو إقحامها بالدين لذا لانتعجب اليوم من حزن الكثيرين على وفاة هذا العملاق الذي نسأل الله أن يثيبه بما قدم للعالم الإسلامي من جهد ومانفع له من علم وتفسير رحم الله الشيخ محمد الراوي ليت دعاة اليوم المبتسمين دائما بلا داعي يتعلمون من هذه القامات ويدرسون ويتفقهون في الدين دون مبالغة في الاهتمام بالأضواء والمعجبين والمعجبات مما يبعدهم عن صحيح الدين والتقليل إما من الصياح المزعج أو الابتسامة المتصنعه الباهته التي لاأعرف ماعلاقتها بالمحاضرة الجدية أو درس الدين قوة شخصية الداعية وارتكازه على علم وفقه تجعله ذو مصداقية عالية وفائدة أعلى وأعم وليس مقدم برنامج أو نجم توك شو