انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، 14 دولة جديدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، من بينها مصر والعراق، لولاية تمتد ثلاث سنوات تبدأ في الأول من يناير 2026. ويُعد هذا الفوز تأكيدًا على الثقة الدولية في جهود البلدين بمجال دعم وحماية حقوق الإنسان. النتائج الكاملة للتصويت شهدت الجلسة انتخاب 14 دولة من المجموعات الجغرافية الخمس، وفق التوزيع العادل للمقاعد. ففي المجموعة الإفريقية، فازت أنجولا (179 صوتًا)، مصر (173 صوتًا)، موريشيوس (181 صوتًا)، وجنوب إفريقيا (178 صوتًا). أما مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، فشملت الدول المنتخبة الهند (177 صوتًا)، العراق (175 صوتًا)، باكستان (178 صوتًا)، وفيتنام (180 صوتًا). وفي مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي، فازت تشيلي (173 صوتًا) والإكوادور (171 صوتًا). كما فازت إيطاليا (179 صوتًا) والمملكة المتحدة (161 صوتًا) بمقعدي أوروبا الغربية والدول الأخرى، في حين ذهبت مقاعد أوروبا الشرقية إلى إستونيا (171 صوتًا) وسلوفينيا (176 صوتًا). تركيبة المجلس وتوزيع المقاعد يضم مجلس حقوق الإنسان 47 دولة عضوًا، يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة. ويُوزع تمثيل المقاعد جغرافيًا على النحو التالي: إفريقيا: 13 مقعدًا آسيا: 13 مقعدًا أمريكا اللاتينية والكاريبي: 8 مقاعد أوروبا الغربية والدول الأخرى: 7 مقاعد أوروبا الشرقية: 6 مقاعد مهام المجلس وصلاحياته يُعد مجلس حقوق الإنسان هيئة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، تضطلع بمسؤولية تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. ويمتلك المجلس صلاحية مناقشة جميع القضايا والحالات المتعلقة بحقوق الإنسان، ويعقد اجتماعاته بانتظام في مكتب الأممالمتحدة بجنيف. وتُحدد فترة عضوية كل دولة بثلاث سنوات، مع عدم جواز إعادة انتخابها مباشرة بعد شغل ولايتين متتاليتين، لضمان التداول العادل للمقاعد بين الدول الأعضاء. ثقة دولية في الدور المصري والعراقي يرى مراقبون أن فوز مصر والعراق بعضوية المجلس يمثل اعترافًا بدورهما المتنامي في دعم قضايا حقوق الإنسان، ويعكس الثقة في جهودهما لتعزيز العدالة والمساواة على المستويين الإقليمي والدولي. كما يُتوقع أن تسهم عضويتهما في دفع الحوار الدولي نحو مزيد من التعاون في قضايا التنمية وحقوق الإنسان خلال السنوات الثلاث المقبلة.