ما يلفت الانتباه هذه الأيام الاستنفار في كل بيت وفي كل مؤسسه وحتى على الوسائل الإعلاميه لمناسبات وأحداث من البديهي أن نكون جميعا على أتم الاستعداد لها منذ فترة هذا إذا كان لدينا خطة للعمل وإستراتيچية مسبقه تشكل نبراسا يستظل الجميع به ويحولون مابه من أهداف إلى واقع ملموس وليس حبرا على ورق أتساءل ما الجديد في دخول وقت الامتحانات أو حلول شهر رمضان أو أي حدث حتى ولو كان طارئا حين تتفقد برامج التلفزيون أو تتجول عبر صفحات التواصل لاتجد إلا الحديث عن كيفية الاستعداد والتعامل مع ماهو قادم المفروض أن تتوافر لدينا أهدافا واستراتيجيات ونظام مرن بعيدا عن الروتين العقيم الذي نطبقه منذ مئات السنوات حتى على مستوى الأسر في المجتمع والتي تظل في حالة ركود وإهمال لأبناءها وعندما يشاع أن وقت الامتحانات حان تسري عدوى غريبه من الاستنفار والتوتر وإلقاء اللوم كل على الأخر وتبدأ برامج التوعيه عبر التلفزيونات والاذاعات وصفحات التواصل للأسر بعدم التوتر بل وشرح لما يجب على الأسرة والطلاب فعله وهم على أعتاب الامتحانات أين كنا طوال عام كامل لماذا لم نقوم بالتوعية والتكرار من بداية الدراسه أم أننا إعتدنا وضع مناسباتنا والاحداث التي تمر بنا على خرائط برامجنا لمجرد الحديث وملء وقت البرامج دون وعي وبلا هدف كثير من الأسر تمر بتجارب التعامل مع الشهادات العامه أو أو سنوات الدراسه للمره الاولي وتفتقد للخبرات والتجارب ومن الواجب على الوسائل الاعلاميه في أي مكان أن يكون نصب أعينها إحتياجات هؤلاء ووضع خبرات الغير أمامهم وحتى خبراء التنمية البشريه المعطلين طوال العام والذين يظهرون فقط قبل المناسبة أو الحدث بوقت قليل لماذا لايتم الاستعانه بهم في برامج ممنهجة ومنظمة دائمه بحيث يأتي هذا اليوم دون توتر وبلا تأثير على نفسية الأسر والطلاب في آن واحد مايجب فعله الأن هو الاهتمام بوجود هدف ثم خطط لتحقيق هذا الهدف واستغلال الوقت المهدر من البرامج التلفزيونية وغيرها من الوسائل الإعلامية في محاولة الإعداد المدروس وارساء قواعد النظام والثواب والعقاب والا يترك الأمر كما يقال بالعاميه ( سيبها بظروفها لما يجي وقتها) للأسف هذا هو شعارنا الدائم الذي حان وقت تغييره اذا كنا نريد تقدما أو تغيرا جذريا في مجتمعنا