لقد أصبحت تحوم الشبهات حول المسلمين أينما ذهبوا ليس في الولاياتالمتحدة الأميريكية فقط وإنما على مستوى العالم 0 كما أن المسلمون في الولاياتالمتحدة الأميريكية وفي الغرب بصفة عامة هم اليوم تحت المراقبة الشديدة أكثر مما كان عليه الوضع من قبل 0 حيث أصبح حصول المسلمين على تأشيرات للدخول للدول الغربية مسألة أكثر صعوبة 0 كما أنه من جهة ثانية قد إستفاد حكام العرب من الحرب على ما تسميه الولاياتالمتحدة الأميريكية بالإرهاب لتعزيز قبضتهم وقمعهم لشعوبهم في كثير من الدول في عالمنا العربي خاصة طبعا ضد الإسلاميين وهكذا فقد المسلمون حرياتهم 0 إضافة إلى هذا كله طبعا إستفادة قادة كل من روسيا والهند و الصين والفلبين من الحرب على ما يسمى بالإرهاب للإنقضاض على الأقليات المسلمة في بلدانهم هذا طبعا ولقد عملت الولاياتالمتحدة الأميريكية على تقويض العلاقاب بين العالم لإسلام و العالم الغربي حيث أن التوتر بين الجانبين لم يكن أسوأ مما هو عليه اليوم حلال العصور الحديثة 0 فالولاياتالمتحدة الأميريكية قد مارست ضغوطات على دبلوماسية قوية على غالبية الدول الإسلامية وخاصة طبعب الدول العربية لحملها على التعاون مها لمحاربة ما تسميه بالإرهاب 0 هذا طبعا ويمكن القول بأنه الشيئ المثير في هذا الأمر المضحك المبكي طبعا هو أن الولاياتالمتحدة الأميريكية المتضخمة والمنغلقة الذات والتي باتت أقل علمانية وأكثر أصولية إعتبارا طبعا من الحضور القوي للدين في الحياة الأميريكية في هذه السنوات الأخيرة 0 هذا في وقت طبعا قد أصبح أكثر من ستين مليون مسيحي متعصب يشكلون الدعامة الإنتخابية في أي إستحقاقات رئاسية أميريكية مع اليمين الجديد المتطرف 0 فالولاياتالمتحدة الأميريكية المتطرفة هي نفسها طبعا التي تتهم بلدان العالم الإسلامي بالتطرف والأصولية وتطالبها بتغيير مناهجها التعليمية والتربوية لتصفية البنية التحتية على حد تعبيرها لبؤر التطرف0 هذا طبعا وقد كانت هناك فئات من الشعب الأميريكي في الحقيقة تتساءل قبل الحملة العسكرية الأميريكية على العراق تتساءل حول الدور المباشر الذي أدته إسرائيل في دخول الولاياتالمتحدة الحرب ضد العراق وهذا قد طبعا بإعلان مكتب التحقيقات الإتحادية في الولاياتالمتحدة الأميريكية قبل الحرب على العراق بأن هناك قيام دولة أجنبة بمناورات تهدف إلى تقوية الدعم لحملة عسكرية ضد العراق0 وانطلاقا من هذه الرؤية طبعا يمكن القول بأن هناك إختراق للسياسة الأميريكية من اليميني الديني إضافة إلى الدور الواضح الذي قامت به إسرائيل في كثير من الأحداث على صعيد الولاياتالمتحدة الأميريكية خاصة طبعا في فترة رئاسة جورج بوش الإبن 0 وهذاطبعامما يجعلنا نقول بأن إسرائيل قد موجودة في أحداث الحادي عشر من سبتمر 2001 كما أنها قد كانت أيضا وراء حرب جورج بوش الأميريكية على العراق 0 فجورج بوش الإبن بعد أحدث الحادي من سبتمبر 2001 مباشرة طلب من مستشارته للأمن القومي كوندوليزا رايس إعداد خطة عسكرية لغزو العراق 0 هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن عملية القتل والتشريد للشعب الفلسطيني من قبل الدولة الإسرائيلية في الحقيقة هي سابقة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر 20010 وهذا مما يجعلنا نقول بأن سياسة إسرائيل القمعية قد كانت داعمة للولايات المتحدة الأميريكية حيث لم تتوان إسرائيل في إرتكاب المذببح والإغتيالات ضد الفلسطنيين ولم تتوان في تشبيه الإنتفاضة بطريقة غير صحيحة وغير عادلة بإرهاب جماعة بن لادن محاولة خلق الذعر في رأيها العام ولا تعير أهمية للرأي العام الدولي بل تتوجه للرأي العام الأميريكي التي تجد فيه مساندة معتبرة لسياستها 0 ف الروح الإنتقامية طبعا تجد طريقا لها في الشعب الأميريكي والشعب الإسرائيلي إلى درجة أنه يمكننا أن نتساءل إن لم نكن بصدد أسرلنة الرأي العام الأميريكي أو أمركة الرأي العام الإسرائيلي هذا طبعا ويبقى القول بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 قد وفرت الظروف للولايات المتحدة الأميريكية لخوض حروب في كل الإتجاهات0 كما أنها في نفس الوقد قد وفرت الغطاء لإسرائيل لممارسة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني 0 فإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي قررت الدخول فورا في عملية عسكرية في الحرب العالمية كما تسميه الولاياتالمتحدة الأميريكية على الإرهاب والتي تتجسد منذ أكثر من أربعة عقود في الإحتلال العسكري غير الشرعي لأراضي كانت الأممالمتحدة قد خصصتها لدولة فلسطينية عربية 0 فإسرائيل تخوض حربا إستعمارية ضد الفلسطنيين تقوم على مصادرة الأراض لإقامة المستوطنين عليها0 وتصريحات وأفعال القادة الإسرائليين من قتل وتدمير واغتيال هي في الحقيقة من قبيل ثقافة الإغتيال السياسي التي تجعلها طبعا تتبنى الأسلوب نفسه الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة الأميريكية0 هذا طبعا ويبقى القول بأن علاقة الولاياتالمتحدة الأميريكية بالفلسطنيين يمكن القول بأنها قد أصبحت الأسوأ في هذه العشرين سنة الأخيرة لأنه قد أصبح باسم الإرهاب تعمل لولايات المتحدة الأميريكية جنبا مع أكثر الحكومات الإسرائلية قسوة ويمينية منذ عشرون سنة خلت 0 هذا وقد أصبح يوم بعد يوم يتعزز موقف الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة الأميريكية إلى جانب الصهاينة المسحيين والمحافظين الجدد ذوي الأطماع الإمبرالية فقد منحتهم الجماعات المسلحة سلاحا قويا كما زادت طبعا الهجمات الفكرية والسياسية ضد الإسلام والمسلمين بينما طبعا لم يعد الأشخاص الذين يتعاطون مع القضايا العربية والإسلامية قادرين على الحصول على فرص كبيرة لعرض موقفهم في وسائل الإعلام المختلفة 0 حيث أصبح المجال في تلك الوسائل ممنوح للذين يتعاطفون مع الأفكار المعادية للتربية الإسلامية وتلك التي تلصق صفة الإرهاب كما تسميه الولاياتالمتحدة الأميريكية 0 كمما أنه في الحقيقة قد أصبح غالبية الغربيين ينظرون إلى المدارس الإسلامية في العالم الإسلامي على أنها مدارس لتدريب الإرهابيين 0 ومع هذا طبعا فإنه من الصعب أن يجادل ويناقش لصالح الإسلام وهذا طبعا ليس في الولاياتالمتحدة الأميريكية وحدها ولكن في أي مكان في العالم الغربي قد تضررت صورة الإسلام كثيرا0