هنا العلاقة الجدلية بين الاستقامة والانحناء وهنا فك الارتباط بين الاشكالية الاصولية والانطباع أو ربما الارتباط القائم بين ارض وسماء تلك هي القضية الأحادية بين الأصول والفروع والتداول والنقل والثوابت والاجتهاد. فنحاول أن نفتح باب من أبواب أو ان نبقي سطر إبداعي في كتاب خير لنا من أن نتحول إلى قضايانا إلى معتركات سراب تلك القضية الجدلية القائمه بين الأكاديمي والإنطباعي ومراحل فك الارتباط ووضع الإشكالية موضع البحث بموضوعيه فالاصوليه هي الاصل ولها قواعدها وهي مركز ثقل القضية الابداعية وهى النواة والمحطة التى تنطلق منها جميع الفنون وهى القاسم المشترك لكل مبدع ونحن نحترم عقولنا ونلتزم لما اقرته اصوليتنا ونحفظ عنها ولها ونرفع لها القبعة ولكن هنا محطة خلافية فلطالما ان الافكار تتغير والنظريات تدخل طور المراحل والتغير من الكلاسيكية الي المعاصرة الحديثة فهنا تتحول النظريات الي متغير ويصبح المتغير اتجاه يؤخذ به في عالم الحداثة ولذا نحتاج الي سعة صدر والي متسع من المساحة الفكرية لقبول الاخر ولإقامة علاقة وجسر من التواصل بين الاكاديمي والانطباعي في عموم الفن مع الاعتراف بالأصل والفرع وفتح باب الاجتهاد مع الاخذ في الاعتبار عدم جواز مقارنات وموازنات بين الاكاديمي والانطباعي وليس من العدل ان نقيم موازنات ومقارنات بينهما فكل يبدع في منطقته وكلنا نعلم ان الانطباعي له ركائز وأسس منها الموهبة والثقافة والتجربة والاستعداد والطموح وهذه هي الارضية القائم عليها الفن والنقد الانطباعي وللحق هي قد تلقي نجاحا علي المستوي الشعبي لانها تقدم طرح بسيط (سهل ممتنع) يستطيع ان يتواصل مع العامه من الناس وهنا تتبلور نجاحاته رغم انطباعيته وعشوائيته وهنا مكمن الاشكالية في انها دائما ماتصطدم بالأصوليات والأكاديميات ونظرة الاكاديميين لها نظرية دونية ويعتبرونها دخيلة وعضو غريب في الجسد الفني ويجب بتره او طرده ومن هنا المغالبه ورفض الاخر بكثير من المبررات القائمه علي نظريات حبيسة الادراج والغرف المغلقة التي اسقطت عليها الاتجاهات الحديثة المعاصرة والرؤى المعولمة فغيرتها وحولتها الي مجرد نظريات كلاسيكية يؤخذ منها ويرد ولكن بالرغم من ذلك نحترمها ونقدرها ونجلها ونعتبر الاكاديميات والأصوليات هي المنبع ولكن يجب ان يتسع صدر الاكاديمي ويري بعين المبدع المتجرد عن الانانية , فلتسقط المقارنات بين الاكاديمي والانطباعي لأنه لايوجد وجه مقارنه بينهما , فالأكاديمي هو الركيزة ومركز ثقل الابداع في العموم والانطباعي موهوب مجتهد وتأتي كلماتنا هنا للأكاديمي لوجود اشكالية عنده في رفض الاخر (الانطباعي) ويعتبره انه يضيع الهوية ويعبث بالنظريات ويحطم كل ماهو قاعدة ويتخطي القوانين الفرضية ولذا يرفضه ولا يحاول ان يقيم جسرا من التواصل بينه وبين الانطباعي وهنا مكمن الخطورة فنحن نريد ان نفتح باب الاجتهاد ليكون سطرا في باب الاكاديميات ونفتح قلوبنا وعقولنا لنحتوي تلك المواهب ونتقبلها بدلا من رفضها فنضطرها للتغريد خارج السرب خارج الاصل وربما الفرع ولكي نحافظ علي النظريات والأكاديميات يجب بحب ان نحتوي الانطباعيات حتي لانترك الساحة عبثا للكل دون ضوابط او حدود (كل يغني علي ليلاه) فلننحي نظريات المغالبة جانبا وليخرج الجميع اصولي وانطباعي دون غالب او مغلوب ولتكن الوسطية جسرا وممرا لهما من خلال مظلة الاصولية وبهذا تكون المعطيات موائمات لا مغالبات والخلاصة كل النظريات هي نظريات وضعيه اي قام بوضعها بشر كلها قابله للنقاش والتعديل والإضافة والتجديد كله يؤخذ منه ويرد إلا الكتب التي انزلت من السماء والكمال لله والمعطيات موائمات لا مغالبات .