هل تحاصرنا الدنيا وتقول لنا كفاكم حياة ؟..هل يحاصرنا الفن بأن يرحل العمالقة؟ لماذا ينفض الجمع ويغادر كل الأحباب أعود من احتفالية لتأبين فارس الكلمة فاروق شوشة ليفجعني رحيل ساحر الشاشة محمود عبد العزيز أسطورة الفن ذلك الوسيم الذي لم يعتمد على وسامته إلا قليلا وسرعان ما غير جلده ليجسد لنا أدوارا عاشت في ذاكرتنا وملكت علينا حواسنا . من منا يمكنه أن ينسى رأفت الهجان عندما يريدك أن تبكي معه وهو يودع أخته والذي قامت بدورها في المسلسل القديرة عفاف شعيب عندما يضحي من أجل وطنه ويعيش بشخصية غير شخصيته عندما يتحول لكوميديان ويجعلك تضحك من قلبك عندما يتحول إلى رجل أعمي في الكيت كات ويتقن شخصيته . لقد عاش محمود عبد العزيز داخل قلوب وعقول ووجدان جماهيره تجده رومانسيا كوميديا يتقن أدوار الحب وينتقل منها للمغامرات من منا لم يفاجيء به في العار وشخصية الطبيب كان تحولا كبيرا في اتجاهه ومسيرته الفنية . وعندما ننتقل للمزاوجة بين الشخصيتين في اعدام ميت والانتقال السريع بين الشاب الخائن لوطنه والضابط الوفي بين خفيف الحركة والراسي الهاديء ودوره في البريء ثم يختتم رحلته الفنية بالدراما التليفزيونية كما بدأها مع نور الدمرداش في الدوامة محمود المصري وجبل الحلال حصيلة تمتد لتتراواح إلى 120 فيلما أثبت من خلالها أنه ممثل بارع استحوذ على قلب وعقل ووجدان جماهيره في الوطن العربي لن نقول لك يا ساحر القلوب كلاكيت آخر مرة بل ستظل في وجداننا ما حيينا وستحيا في قلوب الأجيال القادمة لأنك كنت خير سفير للفن ساحر وأسطورة