كتبت فى عدد الاسبوع قبل الماضى مقالا بعنوان «المرتزقة» وكنت قد كشفت فيه بعض المرتزقة من المحررين الصحفيين الذين يعيشون كطفيليات على جثة وزارة الثقافة وكشفت الخطط الخبيثة لهؤلاء ممن يشتمون قيادات الوزارة لحساب قيادات اخرى، حيث كتبت مدافعا عن مكتب وزير الثقافة مديرا وسكرتارية فقط وخصصت بالذكر حسام شكيب وقلت إن مكتب الوزير يعمل من 9 صباحا حتى 12 مساء ومازلت عند رأيى ولم آت باسم اى مكتب آخر تابع للوزير سواء العلاقات العامة او المكتب الاعلامى او المراسم اوغيره من المكاتب التابعة له، المهم اننى وبعد هذا المقال كنت اتوقع أن يتوارى المحرران الصحفيان خجلا مما كتبته ولكن فوجئت بهما وبأخلاقهما الرائعة يشنان على شخصى المتواضع حربا شعواء بتهمة مجاملة مكتب الوزير حسام شكيب، محمد عزت، هانى محمود، وهو افتراء فمن يتابع تحركات النبوى يعرف كيف يتعب هؤلاء كما أن هذا المكتب لا يعمل به اى شخص له صلة بى، كلا المحرران الاصلع والاخوانى حولا الامر من خلاف للصالح العام الى خلاف شخصى وبدأ فى التلويح ببعض اقاربى من العاملين بمكاتب الوزارة سواء زوجة او شقيق او شقيقة او اب او اقارب من درجات اخرى ظنا منهم أن هذا طريقا لابتزازى وصمتى عن ممارساتهما الفاضحة وان فرائسى سترتعد واعتزل الناس بسبب هذا التلويح الرخيص جدا ولكن بالعكس زادنى الموقف قوة وشعرت اننى نكأت جروح كلا المحررين وشعر كل منهما جدا بال «بطحة اللى على رأسه»، وقد كنت اظن مثلا أن الاصلع سيكتب فى جريدته ردا على ما كتبته بأنه غير صحيح وانه لا يرتزق من الوزارة ويقبض منها وكنت اظن من الاخوانى أن ينكر عمله بصحف الاخوان واللعب على كل الحبال لتحقيق اى مصلحة او ينكر انه مثلا تولى منصبا قبض منه عدة آلاف فى جهة داخل وزارة الثقافة كان يرأسها يوما ما شخصية محسوبة على السينمائيين او يعترف هذا الاخوانى بانه لم ولن يكون دمية فى يد احد من قيادات الوزارة يصفون به حساباتهم بعدما كتبته عنه ولكن هذا لم يحدث بل فوجئت بكلا المحررين يشنان حربا ضارية على شخصى وفى الحقيقة رأيتها مضحكة جدا بل اشعرتنى بالشفقة تجاههما، فعلمت انهما يسخران منى ويكتبان عبر موقع التواصل الاجتماعى « face book « اننى لست مهنيا والحقيقة لا اعرف كيف طاوعتهما اقلامهما على كتابة تلك الكلمة عنى ؟ رغم اننى فحصت ارشيف كلاهما الصحفى فلم اجد خبطة او انفرادا او حتى موضوعا متميزا لاى منهما طوال حياته باستثناء موضوعات ساخنة للاخوانى كلها موجهة، اما ارشيفى فأنا اقول لهما فقط عليكم أن تكتبا اسمى على اهم محرك بحث فى العالم «جوجل» لتعرفا ماذا فعل صاحب هذا الاسم ولكن ماذا افعل معهما؟ انه الجهل بثقافة الاختلاف والضلال بعينه. أظن أن كلا المحررين لم يجدا شيئا سيئا فى سيرتى الذاتية – والحمد لله - فصارا يردحان مثل بعض عاهرات بيوت الدعارة حينما يختلفن مع «زبون» حول الأجر فأطلق كلاهما عبارات عن نظارتى وملابسى وبعض التلفيقات الساذجة التى تشبه ال»اى كلام فى الهجايص» للتعتيم على ما فضحته فيهما. نسى هؤلاء المرتزقة اننى هاجمت بضراوة وزير الثقافة الاخوانى علاء عبد العزيز فى الوقت الذى كان فيه المحرر الاخوانى يقبض من صحف الإخوان «وكان اقاربى ومن ينتمون الى شخصى فى نفس مواقعهم بالوزارة، ونسى نفس المرتزقة اننى كنت كل اسبوع وفى نفس المكان «صوت الأمة» اهاجم ممارسات وزير الثقافة الاسبق جابر عصفور الى أن تمت الاطاحة به وارشيف الجريدة الورقى موجود وموقعها الاليكترونى يعمل، هذا لمن يريد التحقق مما اقوله وهجومى على عصفور كان فى وجود اقاربى بنفس المواقع بالوزارة ومازالوا حتى الآن كما كشفت وانتقدت العديد من الاوضاع فى قطاعات الوزارة المختلفة وكان ومازال اقاربى فى مواقعهم بل أن ما كتبته احيانا كان يلقى استحسان وثناء الاصلع والاخوانى واقول لهما ماذا حدث الآن لترونى غير مهنى ؟! لن ترهبانى. كان المفروض على كلا الصحفيين أن يسعدا بى كزميل لهما ينتقد الكثير فى وزارة الثقافة دون مراعاة اى اعتبارات لوجود اقارب له فيها فهذا موضع فخر لا موضع تلويح بالابتزاز الرخيص الاصفر والدخول فى مناطق شخصية احتقركما الجميع عليها ووصفوكما امامى بالحقارة وانكما بلا اخلاق، و هذا يكفينى. كنت قد ختمت مقالى السابق برسالة والآن اكررها وهى «اتقوا الله فيما تكتبوا ونرجو مراعاة الظرف الدقيق الذى يمر به الوطن وعدم اشعال الامور لاسباب شخصية وأن تنتقدوا بكل قوة وتكشفوا اى فساد ولكن لوجه الوطن لا لشىء آخر». كلمة اخيرة : لن ادخل فى سجال جديد معكما لانه لم يعد لى وقت لامثالكما ومهما قمتم بتشويهى او اطلاق الشائعات ضدى او اصدار التلفيقات تجاهى فلن ارد لان الجميع يعرفون من انا ومن انتم، ولن انزلق لهذا التدنى فى مستوى الخلاف فهذه ليست اخلاقى ولكن اشهد الجميع أن هذه هى اخلاقهما.