«الارادة والعزيمة» قضية غاية فى الاهمية لأنها من أهم مكونات النجاح فى الحياة.. فبالارادة يظل الإنسان فى صراع مع نفسه ليصبح أفضل وهو ما أكد عليه فيلم «إكس لارج» للفنان أحمد حلمى الذى يؤكد مع كل فيلم جديد مدى ذكائه وتجنبه للاخطاء التى يقع فيها غيره من زملائه الفنانين مثل محمد سعد الذى لا يزال يصر على عدم الخروج من عباءة شخصية اللمبى فيحصد الخسارة بدلا من الايرادات العالية ويبدو ان احمد مكى سينافسه فى هذا المضمار بعد ان سار على نهجه بتقديمة فيلم «سينما على بابا». بالمصادفة وقع تحت يدى cd عليه عملية تطوير وترميم دار المحفوظات العمومية ثانى اقدم الأرشيفات العالمية والذى انشئ فى عام 1829 بعد الارشيف الفرنسى وقبل الانجليزى. فما شهدته كان عبارة عن فضيحة وكارثة كبيرة كانت تعم الأرشيف قبل عملية التطوير والترميم الذى حلت عليه وحافظت على ثروة قومية بلغت 150 مليون ورقة و176 نوعاً من الدفاتر المحفوظة فى الأرشيف منذ سنوات طويلة بعد ان كانت مدمرة نهائيا فالصور التى رأيتها توضح ان هذا الارشيف كان ثانى اكبر مقلب زبالة وليس ارشيفا. الغريب ان عملية التطوير تمت قبل الثورة وبأقل التكاليف أى إن صاحب التطوير لم يستغل الفرصة مثل غيره فى نهب الملايين تحت شعار التطوير كما انه لم يكتف بتطوير وترميم الأرشيف من الداخل فقط بل عمل على تطوير الشكل الخارجى وتوضيح معالمه بعد ان كان اقرب الى شكل الخرابات او البيوت المهجورة. لذا كنت واحداً من الذين سعدوا بقرار رئيس الوزراء بتعيين حسن خلاف رئيسا لقطاع مكتب وزير الثقافة.. فما فعله حسن خلاف فى دار المحفوظات وانقاذه الارشيف وترميمه يدل على قدر هذا الرجل وإخلاصه لعمله فقد استطاع بذكاء ان يستغل امكانياته الموجودة فى الدار وتسخيرها لهذا التطوير دون اى تكلفه اضافية لذا فهذا القرار من القرارات المهمة التى من شأنها إنهاء المشاكل والصراعات التى تحدث فى الوزارة فالرجل من الصعايدة المشهود لهم بالكفاءة وسيكون عونا كبيرا للدكتور عماد ابو غازى وزير الثقافة.