يا من هواها بقلبي حاكمي لا تخجلي من الشوق وتكلمي ذابت روحي فيك صبابة وأنت في العلياء لا تعلمي أتذكري يوم كنتي بالرياض توزعين الورد بثغرك المتبسم ورأيت عيونا الشوق يملؤها والخجل يمنعك أن تتقدمي ورأيت شعرك قد داعبه الهواء وتمنيت أن أتلمسه في يدي وأرفعه بعيني عن خد متأجج فيه الهوي والحنين هائمي فخفت التقدم اليك مداعبا تلك الخدود أن تكونا قاتلي وتمنيت أن أصافح خدك لكن قيدا قد ألم بمعصمي بقلبك وقد زادت نبضاته يرنو لقلبي والحياء ظالمي فتقدمت الي الشفاه مقبلا فإذا ببركان يسري في دمي أضاء شعاع الحب شوقا ولهفة من أقصي الشرق حتي المغرب تراقصنا وذابت أحضاننا ما بين شوق مقبل ومدبر ما إن بعدت عن عيونك شدني شوق أن تأتي لقلبي وتنهلي وإذا هممتي بالرحيل أذابي عشقا وسألك ألا ترحلي فذلك الدفئ لم تعهده عيوني