كم , يشتهيني النوم , كم , أشتهيه اليوم , بعد يوم قاس جاف , بعد يوم من صيام في حر و مشقه, فراشي , هناك ينتظر , بأوسدته الناعمه ذات الريش المخملي , أغطيه رقيقه مطرزه بالأزرق البحري , كأن فراشي محيط زاخر , ببحر دافئ , يجلبني , إليه , بكل تفاصيله الزرقاء بكل أمواجه ألهادئة , كأن فراشي اليوم هو الجنه التي تمنيت , و كأن فراشي اليوم بساط أخضر من عشب ناعم و تتلون فيه الزهور البرية , منسمه بأنواع العطر الرباني , أكيد بعد أخد حمام مريح بالزيوت العطرية الأخاذة , سيرتاح هدا الجسد , اليوم في سرير سندس أخضر , ما تبقي سوى فنجان من الحليب بالنعناع , و سوف نلتقي معا , أنا و أنت يا سرير الورد و اللوز و أشهى ما أتمنى من الراحة, آلساعة تدق , الثانية عشر , منتصف الليل , و ماذا ينقصني بعد ,,,,,,,,,,,,,,مادا بعد . كلاسيكية هي فأنيتي ا , اليوم بألوان البحر الزرقاء الهادئه ,تريحني في هواجسي الصاخبه دائما يا أيها السرير , أنا قادم إليك اليوم في أبهى حلتي ,و بإرادة الورد قمر 14 و الله سرير مرفه مريح و البال و محتاج لنوم عميق جدا جدا التقى جسدي بالسرير و أنا مرتاح جدا , آلوسادة ريش ناعم , وضعت رأسي على آلوسادة , بعدما ,أطلقت موسيقى إلياس الرحباني , بهدوء أغمضت عيني , نمت في راحة مثلى , و أنا و نائم , سافرت في أحلام عده ‘ مميزه , من الجنه و من الحور و من قرة العين , سافرت في بحور غريبه , هده , أحلامي , أنا , أنا ملكها اليوم , تربعت عرشها , اليوم , فكانت لي أجنحه مثل الملائكة , نبثت لي , صرت فراشات ترتشف الضوء من الشمس. لكن بعد لحظات , هذا القلب , أسرع في الدق , كان طبول الحرب تقرع على أذاني , قرعا مخيفا فزعت , نهضت مفزعا , متألما , مادا يجري ,؟ و مادا بعد .؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أين أنا ……؟بالله , أين , أنا ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يا أيها الحلم , ألم أكن لساعات , ملكا , لحلمي , أمير لحلمي , شهر بار لحلمي , ادخل مملكة أحلامي ما أشاء , أخرج من أشاء,,,,,,,,,, و يا لا الهول ؟ ألأن , ماذا يجري هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنظر من حولي , أجد أنفاسي تختنق , قلبي يدق بسرعه , و السؤال , يحيرني, كما حير صديقي سامر الشلاتي كلما أضغ راسي على وسادتي , ينتابني شعور بالموت , حتى في حلمي , أرى الروح تكاد تفارق الجسد, فاستيقظ من حلمي , دقات قلبي لا حدود لها , صدقا أصبحت أخاف أن أنام , لما يراودني ,,,هل من تفسير.؟؟؟؟؟؟؟ أين , أنا , من هدا , الذي تربص بي اليوم ,,,و كأنه الموت , قد تمثل لي بسلهامه الأسود , بجمجمته البارزة , المبتسمة المخيفة و انا في سريري , رأيت آلملائكة صافات , و رأيت ملك الموت متربص بي , بإرادة الله يريد النزع , يا أيتها الروح , ما أنت إلا فراشه على جسد , تسافرين منه متى شاء الله و متى شاء القدر , متى دقت آلساعة و الثواني الأخيرة من العمر يا أيتها الروح , كأنك موسيقى عازف الليل , كأن ملك الموت عازف الليل يعزف على أوثار الشريان و بدقة الرحباني و كأن فيروز تغني لي اليوم السلام و كأنني , انأ الوحيد , الذي تنزع منه الروح اليوم , وحيدا , كما جئت , وحيدا سأرحل , بدون وداع لسريري و لا وداع لأحبتي السمفونية , في أوجها و أنا , وحدي , خائف , مرتبك و كانني طفل , في أول الصف , في أول يوم من مالقات مدرسة الموت و فلسفتها ألغريبة , النمكهه باغرب أنواع النكهات , يا الخلعههههههههههههههههه ابتعدي عني , يا سريري …………..سأشتاق , إليك يا فانيلاتي , الزرقاء , و يا عطوري , يا ايها البحر في سريري , سأشتاق الخوف مركبي الوحيد قلبي يدق شفتاي و تستلهم آلإستغفار , أنا وحيد يحدقون , إلي , ملك الموت و يبتسم , يأمر الروح بالخروج و كأن النور من جسمي يسافر من أخمس قدماي , إلى حلقومي , انا انظر و انتظر ………. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و مادا بعد؟؟؟؟؟؟ إلى اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و موسيقى الرحباني ما زالت بلحنها الحزين تعزف لي آخر همسات الروح , لأخر فراشات الجسد آلمسافرة في زرقة الليل العنيد , البهيم , أ إلى العدم ……..؟هيا , انطلقي يا آيتها الروح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا أيها الجسد المسجي في سرير الحب , نم , لبضع دقائق , فأنت راحل عني,,,,, نم , أنا راحل , عنك………. يقول لي ملك الموت ::::::::::::: هيا , لقد دقت آلساعة , هيا معي (يا أيتها الروح الطيبة ,ارجعي إلى ربك راضيه مرضيه **) أحس بشيء ينسل مني , تخرج الفراشة الفظيه متلألئة , بأجنحتها الفظيه , برفق , تنسل , تغادر و :أنها أروع ما رأيت في حياتي,,,, تتبعها أعيني , و يدق قلبي,,,,,,,,,,خافقا "خافقا خافقا ينتفض جسدي ,ويرمى من فوق السرير على الأرض يدب الرعب في قلبي. كأن الحلم , أصبح حقيقه. أستيقظ و أرى نفسي , قد وقعت من على فراشي و مادا بعد ؟؟؟أتساءل , مادا بعد .الموت متربص بي حتى في أحلامي الفراشات ستغادر جسدي و فراشي أعود و اطمئن نفسي , هي فقط كوابيس من الشياطين , أستغفر الله تعالى, أتعود بالمعوذتين ,و أرجع استكمل أحلامي الطيبة على فراشي الأزرق البحري,,, نسيج الحلم مازال طويلا غريبا مبحرا في الموج . الفراشات تغادر جسدي و فراشي آلليلة . قصه مستوحاة من حلم صديقي , سامر شلاتي النجم السوري , مهداة إليه باناصا الأسطورة