عندما خضعت مصر للاحتلال الرومانى فرض عليها الرومان ضرائب كثيرة من اهمها ضريبة الأنونا المدنيه Annona civica وهى عباره عن كميات من القمح و وبعض المحاصيل تشحن من مصر الى روما حسب احتياجاتها ….. وعندما خضعت مصر للاحتلال البيزنطى اتخذ البيزنطيين من الاسكندرية مركزا للحكم وخصصوا لمصر انونا خاصه بها فرضها الامبراطور دقلديانوس سنة 302 وكان لها والى مخصوص كان المسئول الاول عن شحن القمح للقسطنطينيه. ثم توقفت هذه الانونا لفترة عندما اعلن مسيحيي مصر تمردهم على الاوضاع الجائره ومنذ عام 342 م ارسلت الشحنة السعيدة للقسطنطينيه. فى عهد قسطنطين الاول . ….. هذه الشحنة كانت كانت يخبزمنها منها للبيزنطيين يوميا 80.000 رغيف بما يقدر 1.095.000 أردب قمح فى السنه مضافا هم 4% لتكاليف الشحن من اسكندريه للقسطنطينيه فكان المجموع 1.140.000 اردب من كد و شقى المصريين . … ارتبط بهذه الانونا المثل القائل إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه اما سبب اة هذه المقولة التى اصبحت مثل أن فى تلك الحقبة من الاحتلال الرومانى لمصر … كانت تزرع مصر بالقمح او الميره كما كان متعارف عليه وقتها للإمبراطورية الرومانية وكان ممنوع على الفلاح المصرى اخذ اى حبة منه بعد حصاده إلا بأمر الحاكم الروماني وكانت تلك الميره تشون فى صوامع ترابية لحين شحنها لأطراف الإمبراطورية الرومانية وعندما لا يستطيع الفلاح المصرى ان بحصل نصيبه مما زرع فكان ينصح بان يبحث فى تراب الصوامع عسى ان يجد بعض الميره … ومن هنا كان المثل ان فاتك الميره اتمرغ فى ترابها …….وبمرور السنين والاجيال اصبح ان فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه . ومتى تعود المحروسة لتكون مخزن غلال العالم ؟؟ اميمه حسين