أكد الداعية الدكتور أنس عطية الفقي أن الناس يدخلون في دين الله أفوجاً إذا لمسوا من المتدينين به أنهم أهل أمانة ووفاء وصدق وسلوك قويم لا أهل خيانة وغدر وكذب وغش وتدليس. وقال في الخطبة التي ألقاها أمس في مسجد طارق بن زياد بمدينة 6 أكتوبر إن الله أمرنا بالأمانة في قرآنه، وكذلك رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم أمرنا بها في حديثه وطبقها تطبيقاً عملياً في سلوكه، فكان الناس يطلقون عليه لقب: الصادق الأمين. قال تعالى: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً". وقال: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيرا". وقال: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون". وقال: "إن الله لا يحب الخائنين". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). وقال: (إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة. قالوا: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله). وقال: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك). وقال: (إن الرجل ليقول الكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يكتب له بها من الخير ما شاء الله إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليقول الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً فيكتب له بها من الشر ما شاء الله إلى يوم القيامة). وقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). فالمسلم مأمور أن يكون أميناً مع الله ومع الناس ومع تعاليم دينهيا ومع نفسه ولا صلاح له ولا براءة له من النفاق إلا بذلك. قال الشاعر: يا أيها الرجل المعلم غيره… هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا… كي ما يصحوا به وأنت سقيم ونراك تصلح بالرشاد عقولنا… أبداً وأنت من الرشاد عديم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها… فإذا انتهيت عنه فأنت حكيم فهناك يسمع ما تقول… ويهتدي بالقول منك وينفع التعليم لا تنه عن خلق وتأتي مثله… عار عليك إذا فعلت عظيم