وجد يعانقني وفجري أدبرا ولَبدر حلمي بالسعادة أُقبرا نهر من الأشجان فاض بخيمتي من فرط مدّ بالحنين تفجّرا سجن ثلاثيّ الحداد يلفّني وبطرف حلمي طاف يشجر عسكرا وعلى نحيب الهجر أشرع جرحه وعلى هدى الأنواء موجي أبحرا وهوى على سفني ولم يترك بها الا صهيل الموت فيّ تقدّرا أطلقتُ عشقي في سماء جوارحي وجدا فأسكنه النّوى وتنكّرا وثراه في روحي سقت أقداره عشقا وماجت في هواه لتثمرا عبثا هجرتَ الروح لذتَ بمهجتي وبخصر حلمي رحتَ تغرز خنجرا أعتقتَ طيف الهجر في غيم الأسى ونفضتَ شمس الحب في دمع الورى أضرمتَ فيّ مواقدا من حرقة ولظاك أسرى في الحشا ما قصّرا فتجمّدت أطراف شمسي خيبة وبكفّها أمل الوصال تبخّرا وسرى على أهدابها كفن الدّجى وهوى على صوت المنى متكسّرا ورسا على شط التسهّد مركبي قسرا وبحري منه أمسى مقفرا ويلي وعصف البعد أغرق قاربي وهلال عمري عاش فيه مهجّرا وعدت شجوني في ركاب مهالكي وتتالت الأرزاء تتلو ما جرى لو تنطق الدنيا لتشهد أنني فجر وكان هواه ليلا أغبرا من نزف هذا الجرح أبكيه كما لو مات قلبي في الهوى متكدِّرا ولكمْ أتوق لكي يعود لكوكبي ويجرّني جرف الحبيب من الورا وأبيع عمري لحظة ليعيشها في مهد حضني لهفة متحسّرا أهفو لكي يعلو هديله روضتي ويطوف كعبة مهجتي متأثّرا أشتاقه حدّ الجنون أيا ترى فالى متى سيظلّ حلمي مقبَرا ؟؟ ومتى أرى بدري يلملم شهقتي ؟ وينام في حجر التولُّهِ مبْكِرا !! يا أيها الليل المعتق بالأسى امضِ الهوينى لا تقل لن أقدرا ليؤذّن الشوق المسهّد في الدّجى ولِتعتلي أطباف حلمي المنبرا هوَ ذا حبيبي لو تباعد نجمه سيلوح من بين الغمائم مبهِرا فتذوب أطباق الثلوج بواحتي ويطوف حرفي ملهبا ومدثّرا هب لي بصيصا كي أعود لِبهجتي أرنو لأُلبس شمس حلمي مئزرا هيَ يا عيوني غيمة فتصبّري سيعود بدري في سمائي مقمرا ويهلّ مفتون الجمال بنفسه ويذوب عشقا مسرفا ومبذّرا ويعود يسبقها الثواني مغرما ويجول ما بين المسام معطّرا حتما سيقطن في بوادي لهفتي يسقي شغاف الوجد حبّا مُزهرا ويطوف في بركان آهاتي وقدْ يرسو على حممي لكي تتفجّرا