الدرس الثاني عشر باب النكرة والمعرفة تنقسم الأسماء إلى نكرة ومعرفة: فالمعرفةُ : اسمٌ دلَّ على مُعّينٍ. ك(عمرَ، ودِمَشقَ ، وأنتَ ، والرجل). والنكرةُ : اِسمٌ دلَّ على غير مُعّينٍ ك(رجلٍ ، وكتابٍ ، ومدينةٍ). والنكرة نوعان: الأول : نكرة تدخل عليها ( أل ) التعريف فتنقلها من النكرة إلى المعرفة (رجل) . ولكن قد تدخل (أل) ولا تؤثر فيه نحو(العباس) فهو معرفة قبل دخول (أل)عليها. الثاني : يقع موقع ما يقبل (أل) ؛ نحو (ذو)التي بمعنى (صاحب) نحو (جاءني ذو مال)؛أي: صاحب مال، ف(ذو) نكرة، وهي لا تقبل (أل) لكنها واقعة موقع صاحب، وصاحب يقبل (أل) نحو (الصاحب). يقول ابن مالك عن المعارف في الاسم: وغيره معرفة كهم وذي وهند وابني والغلام والذي والمعارفُ(ستة) أَنواعٍ:(الضميرُ والعَلمُ واسمُ الإشارة والاسمُ الموصولُ والاسمُ المقترنُ بِ (أل) والمضافُ إلى معرفة) وبعض العلماء يزيد (المنادى المقصودُ بالنداءِ). (1) الضمير: الضمير: اسم مختصر ، فمثلاً بدل أن أقول (عبد الرحمن) أقول (هو)، والضمائر تنفسم إلى قسمين :(ضمائر منفصلة ، وضمائر متصلة). أما الضمائر المنفصلة فهي : ضمير المتكلم (أنا ، نحن) .(أنا) للمفرد المتكلم المذكر والمؤنث،(نحن) للجمع بنوعيه. ضمير المخاطب (أنتَ ، أنتِ ، أنتُمَا ، أَنْتُمْ ، أَنْتُنَّ).(أنتَ) بفتح التاء للمفرد المخاطب، (أنتِ) للمفردة المخاطبة، (أنتما) للمثنى بنوعيه، (أنتم) لجمع الذكور، (أنتنَّ) لجمع الإناث. ضمير الغيبة: (هو، هي، هما، هُمْ، هُنَّ) . وأما الضمائر المتصلة فهي التي تأتي متصلة بالاسم أو بالفعل أو بالحرف ، ولا يمكن أن تأتي في بداية الكلام، ولا تأتي بعد (إلا) على الصحيح ، فلا تقول : جاء القوم إلاك. وهي :(ت تاء الفاعل)، (نا المتكلمين)، (ألف الاثنين)، (واو الجماعة)، (ياء المخاطَبة)،(نون النسوة )،(هاء الغائب للمفرد والتثنية والجمع)، (كاف الخطاب للمفرد والتثنية والجمع). ملحوظة: تاء الفاعل تكون مضمومة مع المتكلم (أنا نجحتُ)، ومفتوحة مع المخاطب(أَنْتَ نجحتَ) ، ومكسورة مع المؤنثة (أنتِ نجحتِ)، .. ويخطيء بعض الناس عندما يكتبون متحدثين عن المؤنثة (إليكِي – نجحتي – عنكي – وفقكي…) والصواب بكسر الضمير (إليكِ – نجحتِ – عنكِ- وفقكِ..). الضمائر المنفصلة تنقسم إلى قسمين : (ضمائر رفع ، وضمائر نصب) . ضمائر الرفع : ( أنا ، نحن) ، (أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) ، ( هو ، هي، هما ، هم ، هن ) . وأما ضمائر النصب: (إياي، إيانا، للمتكلم)، (إياك، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكن، للمخاطبين ). (إياه، إياها، إياهما، إياهُم، إياهُنَّ، للغائبين). وأما الضمائر المتصلة والتي ذكرتها سلفاً فتأتي مرفوعة ومنصوبة ومجرورة . (وقد مر بنا بأن الضمائر كلها مبنية ؛ لشبهها بالحرف) . ملحوظة:إذا أمكن أن يأتي في الجملة ضمير متصل فلا يؤتى بالضمير المنفصل. مثاله: أكرمتك. ف (الكاف) ضمير متصل وتمت الجملة به، فلا أقول: أكرمت إياك. فإن لم يمكن الإتيان بالمتصل تعين الإتيان بالمنفصل كمجيء ضمير النصب في بداية الكلام نحو قوله تعالى: { إياك نعبد }، فلا يمكن هنا أن يأتي الضمير المتصل قبل الفعل فتعين وجود المتصل. وهناك حالات يجوز فيها الإتيان بالمنفصل مع إمكان الإتيان بالمتصل، ولن أطيل بذكرها. يتعلق بالضمير المتصل أيضاً: أنه إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لحقته لزوماً نون تسمى نون الوقاية، سميت بذلك؛ لأنه يؤتى بها لأجل أن تقي الفعل الكسر. مثاله: أكرمَني (في الماضي)، يكرمُني (في المضارع)، أكرمْني (في الأمر). فلو حذفنا النون لكسر الفعل في كل الأحوال ك (أكرَمِي، يكرمِي، أكرمِي) بل لم يفرق في هذه الحالة بين ياء المتكلم وياء المخاطبة في حالة الأمر.