مدبولي يوجه بتكثيف جهود منظومة الشكاوى الحكومية باعتبارها أحد المحاور الرئيسية    القومي للمرأة ينظم فعاليات الاجتماع التنسيقي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية    وزير الري يتابع أعمال حماية الشواطئ المصرية للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ    إجراءات مشددة لضبط تحديث بيانات بطاقة الرقم القومي 2025، وهذه غرامات التأخير    أسعار البيض اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    سعر الجنيه الذهب في مصر صباح اليوم السبت    الرئاسة في أسبوع.. السيسي يوجه بإطلاق حزمة التسهيلات الضريبية الثانية.. يشهد افتتاح المعرض الدولي (إيديكس 2025).. يهنئ منتخب الكاراتيه.. ويؤكد الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية    أسعار الخضروات اليوم السبت 6-12-2025 في الأقصر    وزير الري يستعرض موقف أعمال حماية الشواطئ المصرية    أيمن عاشور يستقبل مفوض التعليم بالاتحاد الإفريقي لبحث التعاون المشترك    وزير الاستثمار يستعرض مع «صندوق النقد الدولي» جهود تحسين بيئة الأعمال    الجيش الروسي يعلن إسقاط 116 مسيرة أوكرانية غربي البلاد    مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة الأونروا ل3 سنوات    كأس العرب.. منتخب مصر يواجه الإمارات في لقاء تصحيح الأوضاع    ماذا قدم الفراعنة أمام منتخبات المجموعة السابعة قبل كأس العالم 2026    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    مواعيد مباريات السبت 6 ديسمبر - مصر ضد الإمارات بكأس العرب.. وبرشلونة يواجه بيتيس    مدرب نيوزيلندا يتحدث عن مواجهة مصر بكأس العالم (ريل)    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام بحركة السيارات في القاهرة والجيزة    فرق غوص متطوعة تصل مصرف الزوامل بالشرقية للبحث عن التماسيح (صور)    متحف التحرير يكشف دور الجعارين عند الملوك القدماء    الموت يفجع الفنان أمير المصري    بعد قليل..بدء افتتاح مؤتمر الأوقاف للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بنسختها ال32    برعاية السيسي.. انطلاق الجلسة الافتتاحية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    بجوائز 13 مليون جنيه.. انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم اليوم    «الصحة» تشارك في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية ببغداد    وزارة الصحة تعلن تفاصيل الإصابات التنفسية فى مؤتمر صحفى غدا    الصحة: مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم هدفها بناء جيل صحي    بيل غيتس: الابتكار والذكاء الاصطناعي أمل لإنقاذ حياة ملايين الأطفال    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة قنا    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    "قتل اختياري".. مسلسل يفتح جرحًا إنسانيًا عميقًا ويعود بقضية تهز الوجدان    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة الضرائب الكبرى    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    أولى جلسات محاكمة عصام صاصا فى مشاجرة ملهى ليلى.. اليوم    ميرتس يدعو لتقاسم أوروبي موحّد لمخاطر الأصول الروسية المجمدة    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    كشفتها الأجهزة الأمنيةl أساليب جديدة لغسيل الأموال عبر المنصات الرقمية    إجراءات صارمة بعد فيديو السخرية من مدرسة الإسكندرية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    عائلة أم كلثوم يشاهدون العرض الخاص لفيلم "الست" مع صناعه وأبطاله، شاهد ماذا قالوا (فيديو)    «آخرساعة» تكشف المفاجأة.. أم كلثوم تعلمت الإنجليزية قبل وفاتها ب22 عامًا!    إعلام فلسطيني: طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف شرق مدينة غزة    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    حفل توقيع كتاب «حوارات.. 13 سنة في رحلة مع البابا تواضروس» بالمقر البابوي    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    كأس العالم - دي لا فوينتي: ترشيح إسبانيا للفوز باللقب خطر عليها    رويترز: تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية    عالم مصريات ل«العاشرة»: اكتشاف أختام مصرية قديمة فى دبى يؤكد وجود علاقات تجارية    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد صبحي منصور كتاب المكي والمدني في التنزيل القرآني ( الجزء السابع )
نشر في شباب مصر يوم 14 - 03 - 2016


د. أحمد صبحي منصور
ما زال الحديث موصول بعون الله تعالي حول كتاب (المكي والمدني في التنزيل القرآني) للدكتور أحمد صبحي منصور ونقول الأتي
الفصل الرابع : أسلوب ( الإلتفات ) فى خطاب التنزيل المكى :
( معنى الإلتفات أمثلة لاسلوب الالتفات فى السور المكية فيما يخص الدعوة الى ( لا إله إلا الله ) أمثلة لاسلوب الالتفات فى السور المكية فيما يخص القصص القرآنى إستعراض لخطاب الالتفات فى آيات سورة
( النحل ) المكية فى سورة النور فى سورة الأنفال فى سورة آل عمران فى سورة البقرة فى سورة الاحزاب )
أسلوب ( الإلتفات ) فى خطاب التنزيل المكى
معنى الإلتفات :
1 عند النحويين ينقسم ( الضمير ) الى بارز ومستتر والبارز ينقسم الى متصل ومنفصل . ومن حيث الخطاب تنقسم الضمائر كلها الى ثلاث نوعيات : ضمير المتكلم ( "أنا ": للمفرد المذكر والمؤنث ، " نحن " للجمع المذكر والمؤنث ) ثم ضمير المخاطب : ( "أنت" ( بفتح التاء ) للمفرد المذكر ، و " أنت " بكسر التاء للمفرد المؤنث ، "أنتما ": للمثنى مذكرا ومؤنثا ، "أنتم " للجمع المذكر ، " أنتن " للجمع المؤنث ) ثم ضمير الغائب ( "هو" للمفرد المذكر ، "هى " للمفرد المؤنث ، " هما " للمثنى مذكرا ومؤنثا ، "هم" للجمع المذكر ، "هُنّ" للجمع المؤنث ). فى ( علم البلاغة العربية ) توجد الدرجات الثلاث فى الخطاب : المتكلم والمخاطب والغائب ، ولكنها لا تقتصر على الضمائر السابقة بل تشمل ( الظاهر ) وهو ما يقابل ( الضمير ) أى الكلام العادى ، كقولك ( محمد كان هنا ) فإسم ( محمد ) هنا غائب حسب المفهوم من السياق ، ويساوى ( هو كان هنا ) .
2 حين ينتقل الخطاب من المتكلم الى المخاطب أو الى الغائب مثلا يقال هنا ( إلتفات ) أى إلتفت من المتكلم الى الغائب .أو من المخاطب الى الغائب والعكس ومن المتكلم الى الغائب والعكس ..الخ . وهذا هو معنى الالتفات فى علم البلاغة العربية.
3 اسلوب ( الإلتفات ) فى القرآن الكريم يختلف عنه فى التراث العربى والبلاغة العربية ، مثلا :
3 / 1 : كلمة ( هو ) عندهم تفيد الغائب مطلقا . ولكن كلمة ( هو ) وإن كانت تفيد الغيبة بالنسبة للبشر فهى تفيد تأكيد الحضور لرب العزة ، يقول جل وعلا : (أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)المجادلة )، ( يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) ) النساء ). والتفاصيل فى القاموس القرآنى عن كلمة ( هو ) .
3 / 2 إن اسلوب الالتفات فى القرآن يعلو ويسمو فى روعته عن أساليب الالتفات فى التراث العربى ( الأدبى ) ، ليس فقط لأنه بالغ التعقيد والتركيب ولكن أيضا لأنه ميسر للذكر ، أى يجمع بين العمق والبساطة وهذه ناحية تستحق بحثا مستقلا ،لا محل له الآن .
3 / 3 ونعطى مثالا بالفاتحة : فالآيات الأربع الأولى :( بسماللهالرحمنالرحيم (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) لا يُقال عنها إنها تتحدث عن غائب بل عن أسماء رب العزة الحسنى ، وبعدها إنتقال أو إلتفات الى المُخاطب وهو رب العزة : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)) ولكن الالتفات هنا مركب ، لأنه يحوى فى داخله المخاطب والمتكلم معا : المخاطب وهو رب العزة ، نقول له ( إياك ) والمؤمنون المتكلمون هم الذين يقولون
( نعبد )و( نستعين ) ثم إنتقال أو إلتفات للحديث عن الغائب ( الغائبين ) : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)).
3 / 4 : ومن روعة ما دعا به ابراهيم عليه السلام أنه بدأ بقوله عن ربه جل وعلا :
( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)) الإلتفات المركب هنا أنه يتحدث عن نفسه وعن ربه جل وعلا . ثم قال عن نفسه باسلوب المتكلم : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) لم يقل وإذا أمرضنى فهو يشفين ) ثم بعدها يتحدث عن رب العزة بنفس الالتفات المركب : ( وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) ثم بعدها يتحدث عن رب العزة داعيا بطريق غير مباشر:( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) ثم يدعو ربه جل وعلا صراحة ومخاطبا إياه عن نفسه
( نفس ابراهيم ) فى إلتفات مركب :
( رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) الشعراء 4 . ونكتفى بلمحة سريعة ومبسطة عن الالتفات فى التنزيل المكى تبعا لأغراضه وموضوعاته :
أمثلة لاسلوب الالتفات فى السور المكية فيما يخص الدعوة الى ( لا إله إلا الله ):
1 فى أول سورة مكية ، نراها تبدأ بالمخاطب وهو الرسول محمد عليه السلام :
( اقْرَأْ ) وبعدها الحديث عن رب العزة
( بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) ) ثم العودة للمخاطب مع الحديث عن رب العزة أيضا ( هنا إلتفات مركب ) : ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ثم إلتفات الى الغائب وهو الانسان ، أى عن الانسان :
( كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)) ثم توجيه الخطاب للنبى / أى مخاطب : ( إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)) ثم إلتفات ( مركب ) للمخاطب وهو النبى : ( أَرَأَيْتَ) وعن الغائب : ( الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10)) ويتكرر المخاطب ثم الغائب بنفس الطريقة : ( أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) ثم إلتفات ( مركب )الى المتكلم وهو رب العزة فى حديث عن الغائب ( كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)) ثم إلتفات ( مركب ) للمخاطب فى حديث عن الغائب : ( كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19))
2 فى سورة الأعلى يبدا الخطاب للمخاطب : ( سَبِّحْ ) ثم الحديث عن رب العزة جل وعلا : (( اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)) ثم العودة للمُخاطب : ( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) ثم العودة للحديث عن رب العزة : (إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) ثم المخاطب : (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) ثم الغائب عن البشر
( سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)) ثم المخاطب من البشر : ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) )
3 وفى سورة البلد : يبدأ الخطاب بالمتكلم وهو رب العزة : ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) ثم المخطاب وهو النبى عليه السلام : ( وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) ثم الغائب :( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) ثم عن رب العزة جل وعلا الخالق ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) ثم عن الغائب ( أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) ) الى آخر السورة .
4 فى سورة الليل : البداية برب العزة وآلائه : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (3)ثم المخاطب ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)ثم الغائب : ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)) ثم إلتفات الى المتكلم ، فيقول رب العزة عن ذاته : ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى (13)) ثم إلتفات من المتكلم الى المخاطب : ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى (14)) ثم الغائب : ( لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21))
5 تبدأ سورة المُلك بالحديث عن رب العزة :( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) ثم الالتفات الى المخاطب : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) ثم العودة للحديث عن رب العزة ( وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً ) ثم الالتفات الى المخاطب (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) الملك )
6 تبدأ سورة الذاريات بالحديث عن الغائب ( الملائكة ) بصفاتها ( وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً (1) فَالْحَامِلاتِ وِقْراً (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً (4)ثم إلتفات الى المخاطب : ( إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) ) ثم الغائب ( وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)) ثم المخاطب :( إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) ثم الغائب ( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) .. الى الآية (20) ثم إلتفات الى المخاطب :( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)). وفى نفس السورة حديث عن الغائب : ( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) ثم إلتفات ( مركب ) الى المخاطب فى إشارة للغائب : ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) الذراريات ).
7 : تبدأ سورة الأنعام بحمد رب العزة : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ) ثم الالتفات الى الغائب ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)) ثم إلتفات الى المخاطب ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ) ( ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2))، ثم العودة للحديث عن رب العزة ( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِوَفِي الأَرْضِ ) ثم إلتفات الى المخاطب :( يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)) وهناك أمثلة كثيرة للإلتفات فى سورة الأنعام نكتفى منها بهذا المثال الهام عن الأحاديث الضالة الشيطانية التى يخترعها ويروجها أعداء النبى من شياطين الانس والجن : البداية إلتفات مركب بالمتكلم فى إشارة للغائب : المتكلم هنا قوله جل وعلا :
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا ) الغائب هم الأنبياء وأعداؤهم والأتباع الذين يصغون اليهم ويرتضون تلك الأحاديث الضالة :( لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) بعدها الالتفات من الغائب الى المتكلم ، وهو هنا ليس رب العزة بل النبى وكل مؤمن بالقرآن الكريم: ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً ) هنا كلمة ( قل ) محذوفة ومفهومة ضمنا من السياق ، بمعنى ( قل أفغير الله أبتغى حكما وهنا أيضا إلتفات مركب لأنه متكلم يشير الى رب العزة : المتكلم فى كلمة ( أبتغى ) مع الاشارة الى رب العزة بأنه الذى أنزل الكتاب مفصلا ، ثم يزداد التركيب فى الالتفات بإضافة (غائب ) وهم أهل الكتاب : (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) ثم إلتفات الى المخاطب ( فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) بعدها الحديث عن رب العزة الذى تمت كلمته صدقا وعلا ، وهو إلتفات مركب لأنه داخله المخاطب ( كاف الخطاب فى ( ربك ) : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)ثم المخاطب فى ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) وهو إلتفات مركب لأنه يشير الآ أكثرية أهل الأرض المُضلة ، ثم حديث عن رب العزة فى إلتفات مركب بكلمة ( ربك ) : مع إشارة الى الضالين وهم (غائب ) ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117))
8 نفس الحال فى الالتفات المركب فى قوله جل وعلا :( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )99) يونس )، بداية الآية حديث عن رب العزة يتضمن كاف الخطاب ( ربك ) وفى إشارة للغائب وهم البشر فى الأرض : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ).و تكملة الآية خطاب مباشر للنبى ينهاه عن الاكراه فى الدين ويتضمن إشارة للناس :
(أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )
9 ومن سورة الأعراف نتوقف مع قوله جل وعلا : ( إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)) حديث عن آلاء رب العزة جل وعلا ، وفيه إلتفات مركب للمخاطب بكلمة
( ربكم ). الآية التالية: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) خطاب ( مخاطب ) مع الاشارة الى رب العزة الذى لا يحب المعتدين. ثم ( وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (56) أوامر ونواهى للمخاطب مع إشارة الى رحمة رب العالمين . ثم :( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) الاعراف). عن رحمته جل وعلا وآلائه ثم ختم الآية بإلتفات للمخاطب من البشر يُذكرهم بأن البعث للبشر شبيه بما يحدث للنبات .
أمثلة لاسلوب الالتفات فى السور المكية فيما يخص القصص القرآنى
1 فى سورة الفجر : يأتى الكلام للمخاطب ثم عن الغائب : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)) (أَلَمْ تَرَ ) للمخاطب ، ثم ما بعدها عن الغائب: ( كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)) ثم حديث عن رب العزة جل وعلا : ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) ) ثم عن الغائب : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ثم للمخاطب ( كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً
2 فى التعليق على بعض الأحداث التاريخية فى سورة ( عبس ) بدأت السورة بخطاب الغائب (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى (2)) ثم كان الالتفات المركب من الغائب الى المخاطب وهو النبى ( فى إشارة للغائب ) فى الايات التالية : ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10))
3 عن سخرية القرشيين الكفار بالنبى يأتى هذا التعليق الإلهى فى التنزيل المكى: ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (8) الفرقان )هنا كلام عن الغائب ( الغائبين . يتلوه كلام للمخاطب وهو النبى عليه السلام ( انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (10) ثم عودة الى الغائب ( بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (11) الفرقان ) .
إستعراض لخطاب الالتفات فى آيات سورة
( النحل )
قلنا إن هناك آيات مدنية داخل بعض السور المكية ، ونتعرف عليها بالقرينة ، أو السياق الموضوعى فى التنزيل القرآنى كله . مثل سورة المزمل المكية ، وفيها الأية الأخيرة وهى مدنية . ونفس الحال مع سور
( الأنعام والعنكبوت ) . وسورة النحل تحتوى بعض الآيات المدنية ، أغلبها فى الدعوة الى ( لا إله إلا الله ) وفى الجانب الأخلاقى الإصلاحى . ولكن آياتها المدنية فى نهاية السورة تتحدث عن تشريع الطعام وعن أهل الكتاب وتشريع القتال . وعرضنا للإلتفات فى آياتها المكية ، ونعطى لمحة هنا عن الالتفات فى آياتها المكية والمدنية :
الالتفات فى التنزيل المكي فى سورة النحل
أولا : فى دعوة البشر جميعا الى ( لا إله إلا الله ) جل وعلا :
1 بدايات السورة عن إقتراب الساعة :
( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1))الحديث عن أمر يخص رب العزة جل وعلا ، وهو صدور أمره بقيام الساعة : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ). ثم إلتفات الى المُخاطب وهو البشر : (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) . أى لأنه آت وفق الزمن المحدد له بالتوقيت الأرضى . بعدها إلتفات الى رب العزة :( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ).
2 (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ ) خطاب عن رب العزة جل وعلا الذى أنزل جبريل بالكتب السماوية لانذارهم ، ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا : ( لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2))
3 الحديث عن رب العزة وآلائه (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا ). إلتفات بعدها للمُخاطب وهم البشر : (لَكُمْ ) ثم إلتفات للغائب وهى الأنعام : ( فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا ) ثم إلتفات للمخاطب: البشر : (تَأْكُلُونَ (5))
4 فى الآية التالية : ( وَلَكُمْ ) مخاطب
( البشر )، ثم إلتفات للغائب ( الانعام ): ( فِيهَا جَمَالٌ حِينَ ) ثم إلتفات للمخاطب
( البشر ) : ( تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6))
5 بعدها : المخاطب ( البشر ) فى :
( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ ) ثم الغائب ( إِلَى بَلَدٍ ) ثم المخاطب ( لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ ) ثم إلتفات مركب فى الحديث عن الخالق جل وعلا بإضافة ( كاف الخطاب : ربكم ) : ( إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7))
6 الغائب ( الأنعام ) فى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ) ثم إلتفات مركب : مخاطب مع الاشارة للغائب : ( لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ) ثم حديث عن آلاء رب العزة:( وَيَخْلُقُ )ثم المخاطب ( البشر ) :( مَا لا تَعْلَمُونَ (8)).
7 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى توضيح الاسلام وهو السبيل المستقيم أو قصد السبيل فى : ( وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ) والغائب : أنواع الأديان الظالمة :
( وَمِنْهَا جَائِرٌ ) ثم إلتفات مركب الى رب العزة يتضمن المخاطب فى ( كاف )الخطاب ( هداكم ) : ( وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)).
8 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ ) ثم إلتفات الى الغائب ( مِنْ السَّمَاءِ مَاءً) ثم إلتفات الى المخاطب أى البشر : ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب
( مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)).
9 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( يُنْبِتُ ) ثم إلتفات الى المخاطب
( البشر ) ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : غائب هو الماء : ( بِهِ ) وغائب هو الثمرات : ( الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) وغائب هو الآيات : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً )وغائب هو القوم الذين يتفكرون : ( لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)) .
10 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( وَسَخَّرَ) ثم إلتفات الى المخاطب ( البشر ) : ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : مظاهر الكون : ( اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ) القوم الذين يعقلون ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12))
11 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( وَمَا ذَرَأَ ) ثم إلتفات الى المخاطب ( البشر ) : ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع :آلاء الله جل وعلا المختلفة فى الأرض ( فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ) والقوم الذين يتذكرون :( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13))
12 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ) ثم إلتفات الى الغائب وهو البحر : ( الْبَحْرَ ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو البشر : ( لِتَأْكُلُوا ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : ( البحر ) : ( مِنْهُ ) واللحوم البحرية الطرية المختلفة عن لحوم الحيوانات البرية : ( لَحْماً طَرِيّاً ) ثم إلتفات الى المخاطب : البشر ( وَتَسْتَخْرِجُوا ) ثم الى الغائب و
هو متنوع : البحر : ( مِنْهُ ) ومن الغائب
( حِلْيَةً ) أى جواهر البحر المُباح التزين بها مع أنها أغلى وأثمن من الذهب ، والذهب أيضا حلال فى الزينة فى الاسلام بخلاف الدين السُّنّى ، ثم إلتفات الى المخاطب البشر فى ( تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ) ثم الغائب وهو متنوع :السفن أو الفلك ( الْفُلْكَ مَوَاخِرَ) والبحر : ( فِيهِ )ثم إلتفات الى المخاطب البشر : ( وَلِتَبْتَغُوا ) ثم إلتفات الى رب العزة وأفضاله : ( مِنْ فَضْلِهِ ) ثم إلتفات الى المخاطب البشر : ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14))
13 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى
( وَأَلْقَى ) ثم إلتفات الى الغائب : الأرض والجبال الرواسى التى تُمسك القشرة الأرضية وتُثبتها وبدونها يسقط البشر فى أتون الحمم الملتهبة تحت هذه القشرة :( فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ ) ثم المخاطب البشر : ( بِكُمْ ) ثم الغائب من النهار والطُّرُق : ( وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً ) ثم المخاطب البشر
( لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) ) ثم الغائب فى
( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)).
14 المخاطب (البشر ) فى إلتفات مركب عن نعمة الله جل وعلا فى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ثم الحديث عن رب العزة جل وعلا ( إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18))
15 الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ ) ثم إلتفات للمخاطب البشر : ( مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)). ثم إلتفات للغائب المشركين وآلهتهم الموتى فى قبورها المقدسة، وأنها مخلوقة مصنوعة ولا تشعر متى بعثها :( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) ثم إلتفات الى المخاطب البشر :(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) ثم إلتفات الى الغائب المشركين المنكرين المستكبرين :( فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) ثم الحديث عن رب العزة :( لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) )
16 المخاطب وهو النبى محمد عليه السلام فى : ( إِنْ تَحْرِصْ ) ثم إلتفات الى الغائب : المشركين المُضلّين ( عَلَى هُدَاهُمْ )ثم حديث على رب العزة : ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي ) ثم الغائب وهم المضلون : (مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)).
17 : الغائب وهم المشركون منكرو البعث فى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ ) والرد عليهم( بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) والغائب ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) وحديث عن رب العزة جل وعلا ( لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) والموضوع المختلف فيه ( الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) ثم إلتفات بالمتكلم وهو رب العزة فى : ( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40))
18 الغائب وهم المهاجرون المظلومون فى : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا : ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ ) ثم الغائب وهم المهاجرون الصابرون المتوكلون على ربهم جل وعلا : ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42))
19 المتكلم هو رب العزة فى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا ) ،و المخاطب وهو خاتم المرسلين من رب العالمين فى : ( مِنْ قَبْلِكَ) ثم الغائب وهم الرسل السابقون : ( إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) ثم إلتفات الى مخاطب آخر وهم البشر( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) ثم الى غائب آخر وهو الكتب السماوية السابقة ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة : ( وَأَنزَلْنَا ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو خاتم النبيين ( إِلَيْكَ )، ثم إلتفات الى الغائب وهو الذكر أى القرآن الكريم
( الذِّكْرَ ) ثم التفات الى المخاطب وهو الرسول محمد ( لِتُبَيِّنَ ) ثم إلتفات الى الغائب : أهل الكتاب ( لِلنَّاسِ ) ثم إلتفات مركب الى غائب آخر وهو الكتب السماوية السابقة وأصحابها ( مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) ( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44))
20 القائل هنا هو رب العزة جل وعلا فى ( وَقَالَ اللَّهُ ) ثم إلتفات الى المخاطب وهم البشر ( لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) ، ثم إلتفات الى المتكلم رب العزة جل وعلا ( فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) ثم حديث عنه جل وعلا مالك السماوات والأرض وصاحب الدين وحده ( وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً ) ثم إلتفات مركب الى المخاطب وهم البشر فيه إشارة الى رب العزة ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) . ثم إلتفات الى الغائب البشر الكافرين
( لِيَكْفُرُوا) ثم التفات مركب الى المتكلم وهو رب العزة بإشارة الى الغائب وهم الكافرون ( بِمَا آتَيْنَاهُمْ ) ثم إلتفات الى المخاطب الكافرين ( فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55))
21 : هنا الغائب وهو متنوع :المشركون ،والنذور ،والقبور المقدسة والأوثان فى : ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً ) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة :( مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ )، ثم إلتفات الى المخاطب وهم من يقدمون النذور إفتراءا على رب العزة:
( تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56))
22 الغائب هنا متنوع : المشركون وآلهتهم فى : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنْ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73) ، ثم إلتفات مركب الى المخاطب وهم المشركون مع إشارة الى رب العزة ( فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ ) ثم حديث عن رب العزة :(إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74))
23 هنا الغائب وهم المشركون المعاندون فى : ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) ثم إلالتفات للرسول عليه السلام :( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) ثم إلتفات مركب الى الغائب المشركين منكرى القرآن مع إشارة الى رب العزة ورسالته التى هى النعمة ( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الْكَافِرُونَ (83))
24 هنا المتكلم وهو رب العزة فى :
( وَيَوْمَ نَبْعَثُ ) ثم إلتفات الى كل البشر والشهداء عليهم :( فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) ثم إلتفات الى المتكلم رب العزة جل وعلا : ( وَجِئْنَا ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو رسول الله عليه السلام : ( بِكَ شَهِيداً )ثم إلتفات الى الغائب وهم قوم الرسول محمد عليه السلام ( عَلَى هَؤُلاء ) ثم إلالتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا :( وَنَزَّلْنَا ) ثم الى المخاطب وهو الرسول: ( عَلَيْكَ ) ثم إلتفات الى الغائب وهو الكتاب ( الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى ) والمسلمين ( لِلْمُسْلِمِينَ (89)).
وللكتاب بقية...... فيتبع
------------
بقلم الدكتور/ أجمد صبحي منصور
من علماء الأزهر الشريف سابقا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.