كل عروس قبل أن يحين موعد زفافها على شريك حياتها الجديد وقبل أن تدخل الى عُش الزوجية السعيد وتبدأ أولى خطواتها فى حياتها الجديدة توجه لها نساء عائلتها مثل " الأم والأخت والعمة والخالة والجدة ,,, وهكذا " العديد من النصائح من واقع خبرتهن فى الحياة حتى تستمتع العروس بحياة سعيدة يسودها الحب والإحترام والتفاهم . فهذه تقول لها " إنتى داخلة على حياة وأسرة جديدة , أسرة زوجك هى أسرتك وأم زوجك هى أمك ووالده أيضاً والدك وإخواته إخواتك عامليهم كويس وحبيهم وقدمى لهم كل اللى تقدرى عليه ". وتلك تقول لها " إوعى تزعلى حماتك وإستحمليها مهما عملت فيكى هى زى أمك وإوعى تشتكيها لزوجك ودائما خليكى مبتسمة فى وشها " . وآخرى تقول لها "ميجراش حاجه لما تساعدى حماتك فى البيت تغسلى وتطبخى وتنضفى وأى حاجه تطلبها منك تعمليها على طول " , و غير ذلك من النصائح التى تدعوها الى الصبر على خصال الزوج وتحمله وتنفيذ طلباته ورغباته . كل تلك النصائح لا عيب فيها مطلقاً .. فهى تدعو الى الهدوء والسكينة والتراحم ولكن هل بالفعل يمكن أن يكون إتباع تلك النصائح سبباً فى السكينة والتراحم بينها وبين أهل زوجها ؟؟ وهل تفيد فى كل الحالات أم أن هناك حالات لاينفع معها الوجه الطيب والقلب الحنون ؟؟ هذا ما ستجاوب عليه ليلى صاحبة الرسالة والتى ستروى لنا تجربتها مع أهل زوجها . تقول ليلى فى رسالتها …….. تزوجت منذ عشر سنوات وعيشت فى بيت عيلة فالبيت كان ملكاً لأم زوجى وهو قام ببناء شقة فوق شقة أمه , وبدأنا حياتنا فيها ,وكنت راضية وكنت أتعامل معهم بما يرضى الله , لا اتدخل فيما لايعنينى ولا اطلب منهم شىء ودائما الإبتسامة على وجهى ولكنى كنت ألاحظ من حماتى بعض التصرفات التى تغضبنى التى كانت تقوم بها من وراء زوجى ويختلف الأمر تماما فى وجوده , ومع ذلك إلتزمت بعدم الشكوى منها لزوجى , فكانت مثلاً دائما تنتقد طريقة لبسى ونظافة بيتى ونظافة أولادى وتتعمد إنتقادى أمام كل أسرتها ,وعندما يأتى زوجى أرى الهمز واللمز والضحك المستتر الذى يشعرنى بالحرج . هذا الى جانب النصائح التى كانت تنصح بها زوجى والتى كلها تتجه الى إحكام السيطرة علىَّ وكسر أنفى وإثبات أنه هو الرجل وأننى مجرد خادمة ومربية أطفال لاغير يأمرنى فأطيع ,فكانت تحثه على أن يكون هو المسؤل على شراء إحتياجات البيت ولا يعطينى فرصة للخروج ولا يترك مصروفاً للبيت كى لايكون فى يدى مال خاصة وأننى ربة منزل لا أعمل , وكان زوجى يستمع اليها ويطيعها طاعة عمياء . كان يخرج الى عمله كل صباح , ويتركنى فى بيتى داخل قفص لا أستطيع الخروج منه ولا حتى لشراء شىء ضرورى طارىء أحتاجه , وعند عودته من عمله يكون عندها ليتعرف منها على كل تحركاتى خلال اليوم , ومن خلال التجسس المستمر علىَّ تقول له " أنا شوفتها خارجه بعد انت ماخرجت معرفش راحت فين , وأكون مثلاً إضطريت للنزول لشراء دواء لى أو لأحد من أولادى , أو تقول أمها جاتلها وقبل إنت ماترجع مشيت شكلها مش عايزة تشوف وشك , أو تقول فى واحد طلع عندها خبط عليها هى بس حاولت أسمع بيقولوا ايه مسمعتش كانت بتتوشوش , والحقيقة أنه ربما يكون قارىء عداد الكهرباء أو الغاز الذى لم يجدنى عند زيارته لباقى سكان العمارة وجاء لى مرة ثانية ليأخذ قراءة العداد , هذا الى جانب الشكوى من غسيل بينقط ماء على غسيلها , أو ذرتين تراب نزلوا عليها من سجادتى وهى داخله البيت , ووصل الأمر أيضاً الى الشكوى من أننى وأنا فى الدور العلوى أسحب الماء منها وهذا طبعا مستحيل بدون ماتور مياة كهربائى , وطبعا كان ل حمايا دور كبير فى إشعال النيران , ولا يخلى الأمر من توبيخ الإبن وأنه معرفش يختار وإن مراته مش متربية ,وفى الطالعة والنازلة يدعى عليَّا وعلى أهلى وولادى اللى هم أبناء إبنه وهكذا ……. وكنت دائما ألوم زوجى على كشف أسرارنا واسرار بيتنا لأمه أو لأى أحد آخر لكنه بما أنه الإبن الأكبر فكان مقرباً من أمه ملتصقاً بها كالطفل الرضيع مدللاً مطيعاً لأوامرها ولذلك عندما كانت تحدث مشكلة بين وبين أسرته كان دائما يقف الى جانب أسرته خوفاً من غضب أمه ويجبرنى على الإعتذار على جرائم وأخطاء لم أرتكبها بدعوة أنها ست كبيرة ومثل أمى , وكثيراً ماتكون أخطاء متعمدة منهم للإنتقاص من حقوقى وإهدار كرامتى وآدميتى , وإذا فعلت مثل باقى النساء وأبديت إعتراضى وغضبى وتركت منزل الزوجية الى بيت أهلى كوسيلة للضغط عليه , أجدهم يحاولون بكل الطرق ملىء الفراغ الذى تركته فى البيت حتى لايشعر الزوج بأهميتى فى حياته فيكون تنظيف البيت على اكمل وجه وتنظيف ملابسه وكيها مستمر وطبعا الكلام المعسول والدلع والضحك حتى لايفكر حتى فى الإتصال بى تليفونياً , وإذا حاول الزوج إسترجاعى يقابله الأب بوابل من السباب والشتائم التى تشير الى أنه إبن عاق لأبويه , لعبة فى إيد مراته ليس له كلمة ولا كرامة . وهكذا إستمرت حياتى , ثوانى من الهناء , وسنوات من العناء , ومضى قطار العمر ,وبقى الحال على ماهو عليه , لايوم أهل زوجى إتقوا الله فىَّ , ولاإعتبرونى إبنة من أبنائهم , ولاحتى تركونى فى حالى , ولازوجى حافظ على كرامتى بين أهله ولم يحاول حتى إصلاح العلاقات من الإتجاهين حتى أصبحنا نتصيد لبعضنا البعض الأخطاء , ولكنى صبرت لضيق ذات اليد , ولأننا من الصعب أن نستبدل تلك الشقة بآخرى بعيدة عنهم , ولانى حريصه على ان يكبر اولادى بين والدهم ووالدتهم ولااكون سببا فى تعكير صفو حياتهم او تعرضهم لازمات اجتماعية ونفسية وهائنذا …. عمرى لم يتجاوز الثلاثين ولكن من يرانى يعطينى مائة عام ذبل شبابى وافترستنى الامراض واصبحت بلا حول ولاقوة . أفيدونى بالله عليكم ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟