«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زوجتى عصبية ومملة ماذا أفعل
نشر في المصريون يوم 20 - 01 - 2015

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد ،،،
فأنا أبلغ من العمر 37 عاماً متزوج منذ خمس سنوات ورزقني الله بولد وبنت ، شاب ملتزم وصبور جداً وطيب القلب ، ولا أحمل في نفسي شيئاً لأحد والحمد لله على نعمه ، أقول ذلك والله لتوضيح الأمر فقط ، فإني أعلم قوله تعالى ( ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) تعرفت على زوجتي في العمل ، بعد رحلة بحث طويلة بين الأخوات الملتزمات لم يتم فيها النصيب ، وتمت الخطوبة ، وكانت لأمي بعض الملاحظات عليها من حيث درجة التزامها ، ولكني كنت دائماً أقول لها إن شاء الله غداً تزداد التزاما بعد الزواج ، وزوجتي لها ظروف خاصة إلى حد ما ، فوالدها متوفي منذ أن كانت في الرابعة ولها أخت وحيدة أصغر منها ، وعملت أمهما (حماتي) عليهما ولم تفكر في الزواج على الرغم من صغر سنها عند وفاة زوجها (28 عام) ، ولكونهما بنتين كانت الأم شديدة الخوف عليهما لا يعرفن حتى الطرق ولا يعطين أماناً لأحد الخوف محاصرهن من كل مكان ، وهذه مشكلة من لا أب لهن أو لهم رجل يشعرن بحمايته وآمانه.وهذه البداية أحببت أن أوضحها حتى يتبين لكم الظروف النفسية لدى زوجتي ، ونشئت الزوجة في هذا الجو وهي عصبية المزاج حتى مع أمها يمكن أن يشتد النقاش بينهما على أمور صغيرة لدرجة كبيرة قد تصل إلى أن تتعصب البنت على أمها ولكن يعود الأمر سريعاً ويتصالحا ، ودائماً الأم تخاف من عصبية بنتها أو أن لا تحقق رغبة ابنتها في أمر ما ، فكل ما تريده البنت مجاب ، هذا هو الجو المحيط بزوجتي.وحتى لا أطيل عليكم تم الزواج على غير رضا تام من أهلي ولكن نزولاً إلى رغبتي ، وأنا أسكن في البيت العائلة في شقة مستقلة بي فوق أبي وأمي ، وهذه كانت الطامة الكبرى فقد نشئت مشاكل كثيرة في بداية الزواج بين زوجتي وأهلي ، فالزوجة قد تسمعهم يتحدثون عنها ودائماً ما تؤل الكلام أنه سب لها وتتعصب وتقوم الدنيا ولا تقعد وتتصل بأهلها ويخرج الأمر من الزمام بدون أي داعي ، وحتى أكون محايداً معكم فإن أهلي ليسوا ملائكة وكانت لهم في البداية أخطاء كبيرة ولكنهم في النهاية طيبون والكلمة الطيبة لهم تؤثرهم والإنسان أسير الإحسان ولكن السبب كانت هي فلم تستطيع هي استيعابهم وصحيح أنهم كانوا غير مرتاحين لهذا الزواج ولكن ما إن تم فلا مجال هنا لعدم الراحة ورضوا بالأمر الواقع وكان على الزوجة هنا أن تثبت لهم أنها كانت جديرة باختيار ابنهما ولكنها فضلت العزلة في البداية وعدم الاختلاط بهم بل وربما مقاطعتهم ، وبدأ أهلي في العزوف عنها لجفاءها عنهم وعدم اكتراثها لهم عند زيارتهم لي .وظل الأمر كذلك شد وجذب بين الطرفين لمدة تصل إلى عامان تقريباً حتى وصلنا إلى أنني بحثت عن سكن خارج بيت العائلة وبالفعل لملمت حاجتنا وهممت بالرحيل وعندها وقف لي أبي وقال (هذا لن يكون وسوف أغضب عليك خليكوا قاعدين واحنا مالناش دعوة بيها أهم حاجة انت معانا ) ورجعت عن قراري وأخبرتها أن خلاص مالكيش دعوة بحد خالص واحنا أولى بالإيجار اللي هايتعبنا جداً خارج البيت.وتدخل أهلها كثيراً ، فهي دائمة الاتصال بهم وكانت تحكي كل مشاكل وأسرار البيت إلى أمها ، وفي الحقيقة كانت أحياناً ما تعقلها عن تصرفاتها ولكن كثيرا ما كانت أمها تسكب البنزين على النار .المهم أنني بدأت بعد ذلك في مخطط للتصالح والقرب بينهما عن طريق التهادي في المناسبات لأمي وزوجتي فأعطي أمي على أن زوجتي صاحبة الهدية والعكس حتى تم التقارب بينهما وتقاربت الأم أكثر فالأم معطاءة وطيبة ، واعتبرتها كابنتها وزاد القرب بينهما وكنت في غاية السعادة واستمر الوضع لأكثر من عام آخر ، إلى أن تزوج أخي الأصغر في الشقة الأعلى مني مباشرة وكان فرشه وأثاثه أفضل مني وبدأت الغيرة تدب في قلب زوجتي بقولها ( لو أهلك كانوا راضيين عن جوازنا زي ماهم راضيين عن جواز أخوك ماكنش حالنا بقى كده .... وهكذا ) ، وكانت زوجة أخي أكثر زكاءاً واجتماعيةً أكثر من زوجتى فوصلت إليهم بسرعة فاقت زوجتى الموجودة معهم منذ فترة كبيرة.ومن هنا بدأت المشكلة مرة أخرى (أهلك بيفضلوا زوجة أخوك عني ..., مش هانزل عندهم لو زوجة أخوك عندهم لأنهم يعاملوها أفضل مني ... وهكذا ) وفي الحقيقة زوجة أخي هي التي تحركهم وتزيد من تداخلها معهم وليسوا هم من يسعون لذلك ولكن زوجتي لا تفهم ذلك .وطبعا زوجتي عصبية جداً كما ذكرت ولا تفترض حسن النية أبدأ في أي أمر ومع أي أحد خاصة من أهلي وحتى معي فلا أحد منا يريد لها الخير على حد فهمها.ونشبت مشكلة بسيطة جداً وأتفه مما تتخيلوا وهي مشكلة غسيل زوجة أخي فوقنا إزاي تنشر وأنا نشرة وما إلى ذلك وتدخلت أمي وفي النهاية اتهمتها زوجتي بأنها نقلت كلاما لزوجة أخي عنها و تم حل الموقف على الرغم من أنها هاجمت أمي كثيراً فيه وقالت لها أنا لن أتعامل معك مرة أخرى طالما أنك تنقلين الكلام وهاجمتها على أسلوبها وأكدت لها أنها لن تنقل كلاماً وانتهى الأمر ولكنها أخبرت أمها بما حدث كعادتها وكنا في زيارة لأمها وهاجمتني أمام أمها مهاجمة شديدة هي وأمها ( إنت مش جايب لها حقها ... إنت مش مخلي ليكم كرامة ... إنت مركب أهلك عليك وعلى مراتك ... وهكذا ) واشتد الأمر وكنت أتمالك نفسي معهم ... حتى كانت الصاعقة من زوجتي ... حينما قالت ( أنا لو كنت شايفة جانبي راجل ماكنتش اتكلمت ...) وهنا شعرت بالصاعقة .. ولم أستطيع أن أملك نفسي وكرامتي التي أهدرت أمام حماتي وبنتيها ، فألقيت عليها الطلاق ، وبعدها طردتني زوجتي من بيت أمها .وقاطعتهم فترة وكنت أوصل لهم مصروفات البيت والأولاد ، وحاول أهلي التدخل لكني منعتهم لأتركها تتأدب وتعرف قيمة زوجها وتدخل أهلها وهم ليسوا على قدر من الحكمة ليحلوا الأمور بشكل جيد وحكيم ، كما أنهم لا يملكون أمراً على زوجتي وأمها فهم فقط وسيط للصلح ، وتم الصلح والعودة على شرط منها أنها لن تخالط أهلي نهائياً ولن تتعامل معهم مهما كان سواء في أفراح أو أحزان أو غيره لأنهم سبب كل هذه المشاكل ولأنهم لم يتدخلوا لحل المشكلة وكأنهم ما صدقوا ارتاحوا منها وذلك على حد قول زوجتي ، وقبلت بالشرط على الرغم من أن أهلي ليسوا السبب في الطلاق ولكن عدم احترامها لي هو السبب الأول والرئيسي لطلاقي لها ، وطالبوني أهلها أن أصالح أمها لأنه لا يصح أن آخذ زوجتي وأعود دون مصالحتها وبالفعل فعلت كرماً وفضلاً مني على الرغم من طردي من بيتهم وكنت قد قررت عدم دخوله مرة أخرى ولكن أخلاقي هي تحتم علي ذلك وصالحت أمها وقبلت رأسها وقلت لها سامحيني ولا تغضبي منا فقد تدخل الشيطان بيننا وانتهى الأمر على ذلك ، ورجعت البيت وبالفعل قاطعت زوجتي الجميع مقاطعة قاسية كما وعدت لدرجة أنها لو قابلت أمي على باب أو سلم البيت ما ألقيت السلام لله حتى وكانت أمي تزداد حزنا وأنا أصبرها معلش يا أمي بكرة إن شاء الله ينصلح حالها.ومرت فترة طويلة (6 أشهر ) وهي على هذا الوضع .. إلى أن جاء رمضان وظننت أن روحانيات الشهر الكريم ربما تحل هذا الاحتقان ويكون هناك مجرد الحد الأدنى من المعاملات (السلام على الأقل ) ولكن الزوجة العنيدة مصرة على موقفها من المقاطعة إلى أبعد الحدود ، فقررت أنا أيضاً مقاطعة أهلها ومعاملتها بمثل الطريقة وحتى تشعر بمدى قسوة الموضوع وطريقة تعاملها الفجة وتظاهرت أن الأمر عادي جدا وبراحاتك ، ولكني متأكد أن الأمر بالنسبة لها ولأهلها غير ذلك .وجاءت المناسبة الثانية أو الفرصة الثانية لكسر هذا الاحتقان ، وهي سفر أمي وأبي لأداء العمرة في رمضان ، فقلت لزوجتي أنا لا أطلب منك ولا أجبرك على مخالطة أهلي أو التعامل معهم ولكنهم مسافرون الآن إلى بيت الله وربما لا تتلاقى النفوس بعد ذلك فالله أعلم بالأعمار ، وحتى يكون الوضع أفضل مما نحن عليه من المقاطعة التي تولد الاحتقان وهذا ليس طلب مني ولكنها نصيحة لك ولله ، فغضبت وقالت الموضوع ده ماتفتحهوش مرة ثانية احنا متفقين على كدة وانت أخذتني من عند أهلي على هذا الأساس فلما تطلبه مني الآن ، قلت لها براحتك أنت كما تشاءي.ومرت فترة العمرة وعاد أهلي من العمرة بعد العيد وأتوا بالهدايا إلى جميع من في البيت أطفالاً وكباراً ومن كرمهم أيضاً لم ينسوا زوجتي المقاطعة لهم ، وحينما أعطيتها الهدايا شكرتني دون أن تفتحها وبعدها قالت (هم أهلك عايزين يجبروني حتى أسلم عليهم وأكلمهم ) قلت لها بالطبع لا فقد أتوا بالهدايا لجميع من في البيت وأنت واحدة من أهل هذا البيت قالت : ( يعني هم من كتر حبهم لي جايبين هدايا لي ) ، قلت لها ( يعني أهلي غلطانين الآن أنهم افتكروكي بهدية ) قالت لأ طبعاً ، بس أنا مش عرافة أعمل إيه أنا عموماً سوف أنزل لهم حينما ننزل سوياً إلى أي مشوار وهاشكرهم ، ولكن ياريت تفهمهم إن ده مش معناه إن هارجع أعاملهم مرة أخرى أنا بس عشان أشكرهم ) قلت لها أن ماليش دعوة بحاجة ، ومش هاقول لحد حاجة ولو عايزة حتى ترد لهم الهدية سأردها لهم الموضوع بسيط !!قالت لو كان ينفع كنت ردتها بس ما ينفعش الشكل هايبقى مش كويس ، أنا كنت باخذ رأيك عشان تقول لي أعمل إيه واتصرف إزاي ، فقلت لها الآن رأيي تأخذي به ، ومنذ متى كان رأيي بالنسبة لك رأياً سليماً ، أنت في الأصل لم ولن تأخذي برأيي فلما أقوله لك ، تصرفي كما تشاء براحتك اعتبريني لست موجوداً ، أنا ماليش دعوة بأي حاجة كما تشاء افعلي وتركتها وهي في غاية الحيرة من أمرها .وطبعاً الموضوع دخل في الأسبوع الأول ولم تنزل لهم حتى الآن حتى لتشكرهم على الهدية ومنتظرة نزولنا معاً لقضاء أي احتيجات بالبيت بمعنى أنها لن تنزل لهم خصيصاً ولكن بالمرة مع الحاجة التي نقضيها .والمشكلة الحقيقية لدي هي أنني أصبحت لا أحبها و لا يوجد لها مكان في قلبي فلا هي مطيعة لزوجها و تتمنى رضاه عنها على الرغم من أني لا أقصر في واجباتي نحو البيت والأولاد فأنا تقريباً أعمل كل حاجة في البيت قدر استطاعتي من ترتيب وتنظيف وغسل وخلافه من أعمال البيت المختلفة ،على الرغم من انشغالاتي الدعوية وهي تشكرني على ذلك ولكنها لا تقدر هذا المجهود ولا تعوضه لزوجها بمحاولة إرضاءها له فيما يحب أن تكون هي من حنان في العشرة وحسن المعاملة والتودد ومعاملة أهلي بما يرضى الله ويريح قلبي من هذا العناء .أصبحت لا أشتهيها حتى عند اللقاء الخاص بيننا هو لأداء واجب فحسب وهذا منذ فترة ، أما الآن حتى هذا اللقاء الروتيني غير موجود بل أصبح لا يوجد لدي أي رغبة فيه ، وأخشى أن أكون أصبت بضعف في هذا الموضوع ، وأنا الآن أفكر وبجدية في الزواج من غيرها زوجة تعمل على راحتي وإرضائي زوجة تكون صديقة لي أشكو إليها همومي وتزيح عني لا زوجة تكون هي سبب الهموم والمشاكل واختلاقها دون سبب ، فالحوار بيني وبين زوجتي مفتقد تماما لأننا لا نستطيع الاتفاق على أمر في الغالب فعصبيتها تحول دون ذلك ، فإن أخبرتها بأني فعلت كذا .. تهاجمني لم فعلت كذا وكذا ... ولما لم تخبرني بأنك ستفعل قبل أن تفعل مش يمكن أنا لي رأي آخر ... وهكذا إلا أن سئمت الكلام معها وفضلت عدم الخوض في أي موضوعات حتى أتجنب غضبها الدائم.أنا بجد أريد زوجة أخرى تتفهمني و تتودد إلي وتثق في كلامي ورأيي فما أصعب أن يأخذ الناس برأيك ومشورتك في حل مشاكلهم وأن يسفه أقرب الناس إليك رأيك والمشكلة الآن هي القدرة المادية على الزواج الثاني وكذلك وجود الزوجة الصالحة التي تتفهم الموقف وترضى أن تكون زوجة ثانية فما أفعل أرجو المشورة وجزاكم الله خيراً وعذراً للإطالة.
(الرد)
لاحول ولا قوة إلا بالله ...بدايةً ..كان الله بعونك على هذه الزوجة التى يصعب العيش معها ,واسمحلى وليسمح لى قرائى الغاليين,أننى ولأول مرة أتحامل على طرف من أطراف المشكلة وعلى الزوجة بالتحديد وبهذا الشكل ,لأن رسالتك يا أخى إستفزتنى تجاهها جداً,فأنا أرى أنك استنفذت معها أغلب الوسائل المرضية والممكنة وحتى وصلت معها إلى الطلقة الأولى التى عادةً ما تكون سبب فى ردع الكثير من الزوجات فى حين إعواجههن,
ولكن أعود لك لأقول بأن السبب الرئيسى فى كل ما يحدث هو شخصيتك أنت كرجل وزوج ورب البيت, فزوجتك نشأت فى جو صنع منها إنسانة مدللة لاتتحمل المسئولية فى نصف حياتها الأول ومنذ الصغر, وأنت من أكملت معها طريق الدلال والسيطرة وأنت من مكنتها من التطاول عليك وقوة نفوذها عليك وعلى أهلك,
أرجو ألا تغضب من كلامى ..فعلاج الجرح لابد أن يبدأ بألم لتنظيفه أولاً,,ولا تعتقد لأن كونى إمرأة فسأدافع عنها أو أتحيز لها أو ألتمس لها الأعذار فقول الحق لا يحتاج لجنس أو لون,.....أخى الفاضل الطيب.. وأقول الطيب لأن طيبتك الزائدة معها هى التى صنعت منها زوجة متمردة للأسف فهى لم تقدر كل ما عززتها بها من معاملة طيبة وخلوقة,
أنت الأن أمام واقع ..زوجة عشرتها صعبة,أب لطفلين أهل طيبين لايريدون أن يبتعد عنهم إبنهم بحياته وأولاده,أم لزوجة لم تربيها وتؤهلها لتصبح أماً وزوجة سوية بل وهى سبب رئيسى فى تمرد ابنتها...إنه واقع مرير بالفعل,ولكن كل مشكلة ولها حل بعون الله..
فعليك من الآن أن تستعين بالله وتتأسى بمنهج قرئننا الكريم,وقد أوضح لنا الخطوات العملية الرائعة لمثل حالة زوجتك فى سورة النساء حيث قال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ),فعليك أخى أولاً بأن تبدأ بالموعظة الحسنة لها مرة أخرى وذكرها بأن طاعتك واجبة عليها وأن الله سوف يحاسبها على عصيانها عليك ولا تمل من النصيحة والتذكير بهذا,
ثم إأتى بالأمر الثانى والذى أعتقد أنه أصبح أمر معتاد بينكما وهو الهجر فى المضاجع,وإن لم تعتدل معك فى المعاملة وتتواضع ولا تكابر مع والديك بدون سبب,وتطاولت عليك أو أهانتك فهنا وجب العقاب النفسى بحرمانها مما تحب دون ظلم وإذا وجب الضرب بدون تجريح ولا أذى بدنى ,حتى تفوق من غيبوبتها الزوجية معك,فهناك يا أخى من النساء اللاتى لا يستوين فى حياتهن إلا بالحزم إلى أن يهديها الله تعالى وهذه الخطوات العملية تستوجب عليك الصبر عليها مدة من الزمن ,
وعليك أن تأخذها إلى منزل أمها والكلام يكون أمامها وشاهدة عليه, لتأخذ عليها شروط وقرارات بما يعجبك وما لايريحك معها,ويكون الكلام منك حازم ومشروط بأن تغير كل معاملتها الفظة معك وإلا سوف تتزوج بأخرى وتتركها هى ولكن دون ظلم لها أو لأطفالك,,وتحذرها على هذا النحو وبشدة,
فإن باءت محاولاتك بالفشل,فعليك أن تتوكل على الله وتخيرها ,إما أنك تتزوج بأخرى وتعيش معك وترضى بالوضع, أو تطلقها لتتزوج بأخرى,وذلك "شرع الله "على أن يكون إختيارك هذه المرة سليم وبعد تفكير ومشورة سليمة,وعليك قبل الاقدام على تلك الخطوة (الزواج بأخرى)أيضاً أن تتأكد أنك سليم طبياً فبحسب قولك أن لديك ظنون أنك أصبت بعجز لاقدر الله ,وذلك حتى لاتظلم الزوجة الجديدة أو تظلمها هى شخصياً.
وأنصحك أن تغير أنت فى نفسك وطباعك حتى لا تعيد الكرة معها مرة أخرى أو مع غيرها بهذا الشكل وعلى النحو السابق,
وأسأل الله لها الهداية ولك التوفيق وأن يصلح ذات بينكم جميعاً.

للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
...............................................................................

تنويه للقراء:
لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى.
...................................................................

تذكرة للقراء:
السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.